27 مُدقق

3.7K 87 11
                                    

الفصل السابع والعشرون

(عواصي الدمع)

(عواصي الدمع)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دار الزعيم....

المضيفة...

كان هارون متكأ فوق مجلسه الأرضي وقد عاد لتوه من رحلته إلى الشام، استطالت لحيته السوداء حتى كادت تلامس صدره، فأخذ يمسح عليها بأصبعه وقد تمثل أمامه قتادة يخبره بكل ما حدث في غيابه للأيام الماضية:

-لدينا الآن تسعون رجلاً يعرفون استخدام الغدارات.

رفع له رأسه وأخبره بضيق وهو يجرب الحسابات في عقله:

-قليل جدا يا قتادة، على الأقل نريد مئتي رجل.

تنهد بقلة حيلة، فالأمر يسير ببطء للغاية، يعلم جيدا أن الرجال في الجماعة غير معتادون على المحاربة بالسيوف والخناجر فما بالك بأسلحة جديدة مثل الغدارات؟.. لكن لا حل سوى هذا أمامه، بضيق واضح سأله:

-وهل كل الرجال تعلموا السيف والخنجر؟

عقد قتادة حاجبيه محاولاً التفتيش عن الإجابة عله يعرفها، لكنه لم يفتي في أمر لا يعرفه فصارح هارون:

-بحد علمي أجل يا زعيم، لكن أبو سيفان أعلم بهذا الأمر، أسمح لي أن أقول هذا، لكن لو يأتي هو ويخبرك..

بحزم بالغ قاطعه:

-لا.

صمت قتادة، خصوصا وهارون يتابع بكلمات لا تهاون فيها:

-لن يعود هائم للقرير الآن.

بخضوع هز قتادة رأسه دون مناقشة:

-كما ترى زعيم.

وصمت قتادة كعادته، دون فضول زائد وهو يفكر في أمر زعيمه الذي نفى هائم بشكل ما عن القرير، فأصبح دخوله لها محرماً منذ عدة أشهر، وحتى عندما يأتي لعش ميلاد ليتابع أمر الجماعة يتحدث معه بصرامة وحيادية كأنه أي من رجاله العاديون، حاول أن يستجوب المصري، لكن ذلك الآخر كان أعند من البغال، في النهاية صمت قتادة لأنه أدرك أن هائم ارتكب شيئا جسيماً وهذا هو عقاب الزعيم له.

ما ذنبي؟.... عواصي الدمعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن