الفصل الثاني
(الطوفان يبدأ بقطرة)
ملاحظات الفصل:
-بعض الأهازيج والقصائد المذكور في الرواية ستكون في عصر حديث عن الأحداث.
-النكافة: هي عبارة عن المصممة التي تشرف على أختيار ملابس العروس يوم حفل الزفاف، وترافقها خلال الحفل لتظهر العروس فى أحسن صورة يوم الزفاف.
-قصة المثل المذكور:
سعيت فأكديت ورجعت فرزقت
كان عروة بن آذينه رجل قانع ، وقد عبر عن هذه الخصلة كثيرًا في أشعاره ، وفي مرة من المرات وفد عروة على هشام بن عبد الملك ، وهو في جماعة من الشعراء ، فلما دخل عليه عروة عرفه ، وقال له : ألست القائل
لقد علمت وما الإسراف من خلقي . . . أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى إليه فيعييني تطلبه . . . ولو قعدت أتاني ليس يعييني
وقال بن عبد الملك : ورغم أبياتك هذه ، إلا أنى أرى أنك قدمت من الحجاز إلى الشام طلبًا للرزق الذي قلت أنه سوف يأتيك ، فقال له عروة : يا أمير المؤمنين زادك الله بسطه في العلم والجسد ، لقد وعظت فأبلغت ، وذكرتني بما أنسانيه الدهر ، وبعدها خرج وركب ناقته عائدا إلى الحجاز متيقنا أن رزق الله سوف يأتيه ، فانشغل عن أمره هشام بن عبد الملك طيلة اليوم ، ولما حل الليل عليه استيقظ من نومه متذكرًا عروة ، وقال هذا رجل من قريش وفد إلي وقال حكمه ، وقد رددته خائبًا ، وهو شاعر لا آمن ما قد يقول.
ولما حل الصباح سأل عنه ، فأخبروه أنه ارتحل ، فقال : لا جرم فسوف يأتيه الرزق ، ودعا خادما له ، وأعطاه ألفي دينار ليلحق بهم عروة ويعطيهم له ، وبالفعل انطلق الغلام في أثر بن آذينه ، ولما وصل إلى بيته ، قرع الباب ، وحينما فتح آذينه أعطاه المال الذي أمر به بن عبد الملك. فقال له عروة : أبلغ أمير المؤمنين قولي سعيت ، فأكدت ، ورجعت إلى بيتي فأتاني رزقي ، ومن يومها ، وصارت هذه المقولة مثلا يضرب عند ذكر الرزق والتوكل على الله سبحانه وتعالى
أنت تقرأ
ما ذنبي؟.... عواصي الدمع
Romanceرواية تاريخية تحمل عبق الماضي العربي الأصيل عادتنا وتقاليدنا التي بدأنا نتناساها في ظل تطورنا. شهامة الرجال وحياء النساء.. أنها رواية عن واقع أتمنى أن نصبح عليه يوماً ما كلمة الكاتبة: هذه الرواية_ أو بالمعنى الأدق التجربة_ ما هي إلا محاولة صغيرة م...