28 مُدقق

4K 90 9
                                    

الفصل الثامن والعشرون

-الجزء الأول-

(أووف على قلب الفراس والجليل)

(أووف على قلب الفراس والجليل)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دار أبو أنس الجليل ...

-زززوجتك؟

تردد همس سدرة المصدوم في المكان، وقد تشاركت الصدمة بينها وبين زوجها الذي كعادته تماسك وفقط بقي يرمق ابنه بانتظار الإجابة التي لم تأتي، فاقتربت منه سدرة وأخذت تضرب على كتفه قائلة بهتاف:

-فقار أنه يقول زوجتي... أنا.. كيف..؟ ...

أمسك كفيها يحاول أن يخفف من صدمتها:

-أهدئي سدرة.

ثم رمق ابنه بنظرة حادة مطالبة بتفسير فوري:

-وأنت يا أنس، فسر لنا الأمر، كيف تغادر القرير منذ ثلاثة ليالي والأن تعود ومعك امرأة تقول أنها زوجتك؟

قاطعته وهي تسأل ابنها باندفاع:

-من هي؟.. من أين جلبتها؟

مجددا أمسك زوجها بيدها يمنع ثورتها القادمة مغمغاً بصوته الوقور:

-تريثي سدرة.

ألتفت له وصاحت هذه المرة:

-سوف اهدأ عندما يبدأ ابنك في شرح كل هذا.

وبهدوء مغيظ أجاب أنس أخيرا بنبرات مبهمة:

-ألم تكوني تلحين عليّ لأجل الزواج؟.. هاكِ.. قد أتيت ومعي زوجتي.

كادت سدرة تصرخ هذه المرة لكن فقار شد على كفيها ونحاها جانبا بينما يقترب من ابنه ويحاول معه بصبر:

-بني، هل من المستغاث أن تدخل علينا في جوف الليل ومعك امرأة تخبرنا أنها زوجتك بكل بساطة؟... أشرح يا أنس.

طالبه بلهجة صارمة نادراً ما استخدمها، فأصر أنس على الغموض المغيظ وهو يناظر أباه:

ما ذنبي؟.... عواصي الدمعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن