38 مُدقق

3.8K 103 22
                                    

الفصل الثامن والثلاثون

(الحريق حولنا ولكنهم يلقون علينا الجمرات)

المهاهاة: نوع غنائي نسائي شاع في الشام، وهي غناء للفرح، تتكون من أربع جمل وتبدأ بـ"آويها"، وقد تهاهي منكوبة تندب عزيزا فقدت، أو الشامتة في عدوها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

المهاهاة: نوع غنائي نسائي شاع في الشام، وهي غناء للفرح، تتكون من أربع جمل وتبدأ بـ"آويها"، وقد تهاهي منكوبة تندب عزيزا فقدت، أو الشامتة في عدوها.

في أحد كتب تيم الفراس الْمُعَنْوِنَة "دراسات في دروب حكام العرب المسلمين"، تحدث فيما يقرب العشرين صفحة عن حادثة حريق جبل الظل، أو ما يُعرف تاريخياً باسم حَريِقة القيامة، فيقول "وقد سُميت تلك الحادثة باسم حَريقة القيامة كما جرى على لسان المؤرخ أنس الفراس الذي نقلها عن لسان أهل القرير حينها، ذلك أن الناس استيقظوا فجر ذلك اليوم على مرأى لنار عظيمة تشبه الشمس، فظنوا أن القيامة قد وقعت وأن شمس الله أشرقت من مغربها، فأخذوا يصرخون ويركضون مفزوعين وشاخصين الأبصار، وقد أيقنوا أن القيامة وجبت وحان ميعاد لقاء ربهم، حتى أن المرأة التي كانت تُرضع ابنها قد لفظته عنها، والنساء خرجن من ديارهن مكشوفات الرؤوس يصرخن بالهلع، وأنهار الرجال يبكون فأختلط عويلهم بنحيب الأطفال، حتى أدرك أهل القرير بعد مرور الساعات أنها ليست شمس ولكن حريق كبير قد أُشعل في جبل الظل الذي كان مشرفاً على البلدة حينها"

ويتابع تيم الفراس في ذكره لسبب الحريق "أنتشر الخبر مساءاً أن شيخ البلدة _هارون القاسمي حينها_ هو من نشب الحريق، وتضاربت الأقوال والتفسيرات حول سبب فعلته تلك، فمنهم من فسر هذا لكونه أراد التخلص من قطاع طرق سكنوا الجبل حينها، وآخرين قالوا أنه أراد أن يظهر قوته وهيبته أمام قبيلة آل سبع كي يرضخوا له ويطيعوا سلطته، وغيرها من الآراء، وحتى وقتنا هذا لم نجد دليلاً بيناً لما فعله هارون القاسمي، هذا أن كان هو من فعلها، فبعض الكتابات ظهرت لتبرأ اسمه من هذه التهمة، لكن تبقى تلك الأصوات خافتة مقارنة بالأصوات التي تُجرم هارون القاسمي، تلك الشخصية التاريخية المثيرة للجدل بكل أعماله"

انتهى.

جبل الظل....

يظن الإنسان أنه بقادر على الفرار من قدره.. لا يعلم أنه يفر إليه..

ما ذنبي؟.... عواصي الدمعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن