الفصل العاشر
(لم تكن حواء التي خلقت من ضلعك)
ملاحظات الفصل:
الجلوة: هي أن يقوم أهل القاتل بالجلو (مغادرة) ديارهم خوفا أن يقوم أهل القتيل بالاعتداء عليهم في أيام شعث الدم.
أيام شعث الدم (فوران الدم): تكون في العرف العشائري قرابة الثلاث أيام، وهنا تكون الدماء فائرة من الغضب بسبب حادثة القتل، وهي أيام يسودها العنف المتبادل والرغبة الكبيرة في الثأر.
زواج الفصلية: يعرف بهذا الاسم في العراق، بينما في باقي البلاد يعرف باسم زواج الدية أو مسميات أخرى، وهو يعني أن تتزوج ابنة أو أخت القاتل بأحد أقارب القتيل، أخ أبن، ابن عم، وذلك لحقن الدماء، بديلا عن الثأر.
العطوة: تعني الهدنة أو مهلة يطلبها أهل القاتل بواسطة الوجهاء لكي يتمكن من تدبير أموره والتشاور لحل المشكلة وكذلك ليقوم بجلوة أهله عن الدار.
...........
في إحدى صفحات مذكرات الرمضاء كُتب الآتي مع بعض الكلمات المبهمة من عوامل الزمن:
"لم يكن أي منا يظن أن مستقبل براء سيحمل كل هذا عند ( نص غير واضح) هذا دل على قصر نظرنا كبشر ضعفاء، سبحان الله، ختاماً لصفحتي، أعاذنا المولى من مصير تماضر الجليل وليذقنا عشقا مثل براء لكن (نص غير واضح) فيا مولاي وخالقي لا تكتب علينا عذابها بالفراق بعد اللقاء، ولا بفقر النسب بعد حسن العشيرة "
..............
مخدع براء القاسمي...
كانت تطل من خلف ستار مخدعها منتظرة لحظة عودة شاهين من صلاة الفجر مع أبيه، وبالفعل سمعت صوت خطواته على السلم ثم ظهر أمامها فأسرعت نحوه وعيناها تنظر لساحة الدار حيث تلهو سارة وتجلس أريحا، فخفضت صوتها:
-شاهين، منذ الأمس وأنا أنتظر سلطانك لتجلب لي ما يخصني.
كانت نبرتها حانقة، لأنه منذ عاد بالأمس مع أخيها زكريا من رحلتهما لم تستطع الاستفراد به، وكان الشوق واللهفة يحرقانها، على عكس شاهين الهادئ ببعض البرود، وقد رد عليها بنبرة عادية لكن بالنسبة لبراء هي مرتفعة وستسبب فضيحة:
أنت تقرأ
ما ذنبي؟.... عواصي الدمع
Romanceرواية تاريخية تحمل عبق الماضي العربي الأصيل عادتنا وتقاليدنا التي بدأنا نتناساها في ظل تطورنا. شهامة الرجال وحياء النساء.. أنها رواية عن واقع أتمنى أن نصبح عليه يوماً ما كلمة الكاتبة: هذه الرواية_ أو بالمعنى الأدق التجربة_ ما هي إلا محاولة صغيرة م...