S.2 p.2

485 48 4
                                    

S.2      p.2
#و_ولكن..
ماذا_بعد_الخذلان...
...............

يوماً ما ستبدُوا فخُوراً بِكل الصِعاب التي مررتها ، بكُل لحظة توتُر ، قلق ، خوف ، ستبدوا فخُوراً جِداً بِعبوُرك 🌧🌿🌈 .
❤❤.........................❤❤

وإن نظرت لعيناك شعرت بأني في وطن قد إحتواني .

عادت سهيلة لمنزلها و دخلت غرفتها و بكت على ما رأته من ايمان و اسر .. و كل ما يصوره لها عقلها ان ايمان قامت بخيانتها مع حبيبها .. و بعد قليل ذهبت سهيلة فى سبات نوم عميق بسبب شدة بكائها
* وفى صباح اليوم التالى *
استيقظت سهيلة على صوت طرقات على الباب
فقالت بنعاس : اتفضل
دخلت الخادمة و اخبرتها بأن عمتها ماجدة تريد رؤيتها
اعتدلت سهيلة فى جلستها بعد خروج الخادمة و دخلت المرحاض و غسلت وجهها و ارتدت ملابسها و توجهت لغرفة عمتها
طرقت على الباب و دخلت حين سمعت الاجابة بالدخول
سهيلة : نعم يا عمتى
ماجدة : امال معدتيش عليا امبارح ليه لما رجعتى .. كنت عايزة اعرف وصلتى لاية فى موضوع المحل و لا الاتيليه دا
سهيلة بضيق : كنت جاية تعبانة
ماجدة :و لا كنتى جاية معيطة ؟!
سهيلة بتهرب : معيطة !! انا !!
ماجدة بإختصار : اسر حكالى
صدمت سهيلة وقالت بغضب  : قالك انه خانى .. مع اعز صاحبه ليا .. و انتى كمان عارفة و مقولتيلوش حاجة

قاطعها  دخول اسر الغرفة حيث انه كان بالشرفة الموجودة بالغرفة
و رأته سهيلة و صدمت من وجوده و لم تنطق بأى كلمة اخرى و توجهت ناحية الباب
لاكن اسر كان اسرع و امسك يدها : استنى
نظرت له سهيلة بغضب
لكن  تسحبت ماجدة بهدوء و خرجت من الغرفة
سهيلة بغضب و هى تفلت يدها منه : وسع كدا .. و كادت بالرخوج من الغرفة لكنه امسكها مرة اخرى
اسر : اية عجبك الموضوع ؟!
سهيلة : فهمنى
اسر : افهمك اية ؟! ماكل حاجة وضحة
سهيلة بعدم فهم : واضحة ازاى .. انت بتحبها فعلا
اسر : و جدا كمان
سهيلة بدموع : مش فاهمهة بردو
كان اسر فى بداية الامر يغضبها ليرى مدى حبها له لكن عندما راى دموعها اخبرها بصحيح علاقته مع ايمان : ايمان تبقى اختى
سهيلة بسخرية و دموع ظنا منها انه يكذب : ااااه اختك فى الرضاعة
اسر بتوضيح : لا اختى بجد .. اختى من الاب بس
سهيلة بفرحة : بجد !! يعنى انت مخونتنيش و لا هى خانتنى زى ما انا كنت فاكره
ابتسم لفرحتها : لا محدش خانك و لا حاجة
سهيلة : طب فهمنى اختك ازاى ؟! و مش عايشة معاك ازاى .. هو اية الحوار
اسر بضيق  : معرفش .. كل اللى فاكره ان كنت معاها و انا  صغير
سهيلة :ازاى و انت اسر صلاح و هى ايمان سليم الصاوى
اسر : هفهمك كل حاجة بس الاهم انك تروحيلها
سهيلة : لية ؟!
اسر : محمود طلع اخو رفعت
سعيلة بصدمة : اية ؟!
اسر : روحيلها يا سهيلة و هديها
سهيلة : اكيد هروحلها يا اسر ..
هم اسر بالوقوف : طيب انا رايح الشغل
وقفت هى الاخرى : اسر .. صالحت مامتك
اسر بضيق : لا .. جيت حكتلها انك شوفتينى انا و ايمان مع بعض و هى ساعدتنى انها تجيبك هنا و متكلمتاش فى حاجة تانى ..و قال بإبتسامة :  بس هصالحها متقلقيش
ابتسمت سهيلة له هى الاخرى
و خرج اسر من الغرفة لكن سرعان ما عاد مرة اخرى
و نظرت له سهيلة باستغراب : اية رجعت لية
مد يده بعده اوراق فاخذتها سهيلة منه : ايه دا ، ورقة طلاقى ؟!
نظر لها بغيظ .. ففتحت الاوراق و وجدت انه عقد شراء
خرج اسر عن صمته قائلا : دا المكان اللى كنتى عايزه تشتريه و لقيتيه متباع .. اتكلم مع المالك و اشتريته منهم
فتحت فمها من فرط الفرحة و قالت و هى تقلب فى الاوراق : اية الحلاوة دى
ابتسم لها و كاد ان يخبرها بشئ ما فلم يرد انهاء فرحتها : انا هنزل لامى ..
سهيلة بفرح : شكرا اوى يا اسر
ابتسم لها و خرج من الغرفة باحثا عن والدته وجدها تجلس فى الحديقة بمفردها فجلس بجانبها  بإبتسامة : ازيك يا ماما
رفعت ماجدة عيناها له و ابتسمت عندما راته و لكن اخفت هذة الابتسامة سريعه وقالت بحدة : لسة فاكر يا استاذ ان ليك ام
اسر  : انا اسف يا ماجدة
جحظت عيناها بالصدمة : ماجدة .. انت اتعلمت انت كمان .. انت اتلميت على سهيلة و لا اية .. و بعدين وسع كدا اية اللى جايك مش كنت مقموص
اسر بضيق : يعنى يكون عندى اخت يا ماما و عيلة و انتى مش قايلالى عايزانى اعمل اية اسقفلك على اللى عملتيه
ماجدة بضيق :هددونى يابنى عايزنى اعمل اية ..
اسر بإنتباه : مين دول يا ماما اللى هدِدوكى
ماجدة بتهرب : مش لازم تعرف
اسر  : لا يا ماما انا لازم افهم كل حاجة دلوقتى ..
نظرت له ماجدة بضيق  : قولت لا مش هيفيدك بحاجة
اسر بحدة : لا يا ماما .. انا عايز اعرف
و بعد الحاح شديد من اسر بدات ماجدة تحكى له ماحدث
ماجدة :
اول مرة اتقابلنا فيها انا و باباك .. كنا فى مول فى دبى .. كنت انا مسافرة مع اصحابى و هو مسافر علشان مهمة عنده فى الشغل .. و علشان المهمة دى كان لازم يغير اسمه و خلاه صلاح .. بعد اول مقابلة لينا هو جاب رقمى بطريقته لانه كان ظابط مخابرات كبير .. جاب رقمى وبقينا نتكلم كتير .. و بعد فترة اعترفلى بحبه و قالى حقيقته .. انه اسمه الحقيقى سليم .. و انه متجوز و مخلف متجوز واحدة كندية ( صوفيا)  و مخلف منها اياد و تميم  .. ساعتها انا اضايقت اوى و قررت انى ابعد عنه ..لاكن هو مسمحليش و كان ورايا فى كل حته .. لحد ما اقنعنى اننا نتجوز فى دبى و محدش من اهله هيعرف و اهلى بس اللى هيعرفه .. ولانى بحبه وافقت و علشان اصراره بردو .. و اقنعت اخوالك و جدك بالعافية انى اتجوز فى دبى و بالفعل عملنا فرح صغير فى دبى و عشنا فى دبى بعيد عن اهله اللى فى مصر و مراته اللى ف كندا .. و عيشنا مع بعض احلى سنتين فى حياتى و جبناك للدنيا .. بس سماك اسر صلاح لان خاف لحد يعرف اسمك الحقيقى فيإذوك و يإذونى و احنا لوحدنا فى دبى و كمان خاف علشان زعل مراته لو عرفت و انا اتخانقت معاه للان الشهادة تعتبر مزوره .. لكنه فهمنى ان انا و انت عايشين فى دبى لوحدنا مفيش حد معانا فمش عايز يحطنا فى الصورة .. لكن ولاده و مراته عايشين مع اهل مامتهم و لما بينزلوا مصر بيعيشوا مع اعمامهم  فهما طول الوقت فى امان .. المهم عدت الايام  .. وبعدها بفترة  مراته بدات تشك فيه بسبب زياراته المتكرره لدبى .. فقالى انه هيخليه هناك فى كندا شوية .. وبعد فترة  عرف انها حامل فحب يقعد معاها اكتر طول التسع شهور دول علشان ميسبهاش لوحدها .. لانه بردو كان بيحبها بحكم العشرة .. المهم بعدها جابوا ايمان .. صوفيا كانت عايزة تسميها(  ايما ) زى اسم اختها بس سليم رفض و خلاه ايمان سليم .. بعد ب 3  سنين صوفيا ماتت بمرض خبيث عندها فى الرحم و دا زاد بسبب حملها فى ايمان .. طبعا ايمان كانت صغيرة.. فطلب منى انى ابقا مع ولاده فى كندا و طلب  منى انه يشهر جوازنا .. ساعتها فرحت انى هبقى وسط عيلته و هبقى مع ولاده و دا هيخلينى قريبه منه اكتر .. ودا فعلا حصل لفترة  4 سنين و  للاسف بعدها توفى  .. و اتضح انه اهله مكانوش حبينى .. عملت معاهم المستحيل .. علشان افضل حتى افضل مع ايمان اللى انت و هى كنتو متعلقين ببعض لان الفرق بينكم سنة .. و اتكلمت مع تميم علشان افضل معاهم .. هو رفض بالرغم من صغر سنه الا انه كرهنى فجأة مش عارفة لية  .. بالرغم انه سنة مكنش يتعدى 20 الا ان هو و عمه طردونى من البيت و هدِدونى انى ابعد عنهم انا و انت و لو قربت منهم هيقتلوك .. رجعت تانى لاهلى مصر و قولتلهم ان حد من معارف سليم هيربى ولاده .. الا انك مبطلتش اسئله عنهم و انا اقولك انهم ماتوا .. تقولى ازاى يا ماما احنا سيبناهم كويسين .. المهم اقنعتك انهم ماتوا و انت اتشغلت بسهيلة و بقيت تحبها شوية شوية وو انشغلت  بولاد خالك و  نسيت ايمان و تميم و اياد ..و تميم لو عرف انك رجعت او كلمت ايمان ممكن ياذيك .. لذلك مش عايزاك تقرب منها
اسر : بقا تميم يعمل كدا ؟!
ماجدة بحزن : للاسف اه ... الا صحيح اية اللى فكرك بايمان
اسر : كنت بشوفها مش سهيلة و لما عرفت ان اسها ايمان شكيت و جيت سألتك .... ولف يده حول كتف والدته : متزعليش منى
ابتسمت : لا يا حبيبى مش زعلانة
❤❤.........................❤❤‏

و_ولكن.. ماذا_بعد_الخذلان..." مكتملة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن