S.2 p.28
#و_ولكن..
ماذا_بعد_الخذلان...
................
و اثناء ارتداء مهاب لملابسه و جد رسالة من مصعب تنص على " تمام كل حاجة وصلت "
ابتسم مهاب و اكمل ارتداء ملابسه ، و امسك هاتفه و كتب له " اية اللى وصل بالظبط "
رد عليه مصعب " ورق الميراث بتاع ايمان وصل مع راجل من رجالتى هيسلموا لراجل من رجالتك "
مهاب " تمام ، ورق اتفاقك مع المافيا هيتبعتلك كمان اسبوعين "
كز مصعب على اسنانه بعضب " اسبوعين كتير اوى ، زعيم المافيا نفسه عايز الورق كمان يومين "
مهاب " متقلقش الورق هيبقى معاك وقت ما هتقابل الزعيم "
مصعب بتهديد " مهاب انا مبهزرش لو الزعيم شم خبر ان الورق مش معايا مش بعيد يقتلنى و ساعتها مش هبقى على حد و هقتل ايمان "
مهاب " و انا مش خايف منك ، تانى مرة هتهددنى فيها مش هيحصلك كويس،و خليك فاكر انت اللى محتاجنى "
اغلق مهاب الهاتف و هو يبتسم بخبث شديد ، كمان ان مصعب على الناحية الاخرى كان يضغط على يده بغضب شديد : فاكر نفسه بيلعب مع حد صغير ، ميعرفش ان اللى بيلعب معاه دا مصعب متولى منصور ، و اكمل بشر : مش هتفرحوا ببعض كتير ..
..............
نزل مهاب بعدما ارتدى ملابسه و وصل الى الحديقة وجد ايمان تجلس بالحديقة ، فوقت امامها فإنتبهت له فقال : يلا عشان منتأخرش
وقفت ايمان : يلا ..
صعدوا الى السيارة فقال مهاب و هو ينظر لها بأسف : اكيد مش هقولك متزعليش من ماما هى مش فاهمة حاجة ..
ايمان : لسة معرفتش مين اللى صور الفيديو !
مهاب : شاكك فى حد ، بس اتمنى ميطلعش هو ، و لحد ما اتأكد اتمنى متحطيش فى دماغك كلام ماما ..
امأت ايمان : تمام ..
ابتسم مهاب بخفة و قاد السيارة ..
وصلت السيارة امام الشركة فقال مهاب و هو ينظر لـ ايمان : ايمان ، انتى واثقة فيا مش كدا !
نظرت له بإستغراب : مش اوى يعنى بس لى!
مهاب بجدية : ايمان .. انا بتكلم بجد
ايمان : ايوا واثقة فيك ، و قالت بشك : انت عملت حاجة !
ابتسم مهاب : لا عادى بتأكد ...
هبط مهاب من السيارة و وقف امام الشركة ينتظر ايمان فجائت و امسكت يده ، ابتسم مهاب و دلفوا سويا الى الشركة ..
و دلفوا الى مكتب مهاب ..
مهاب و هو يخلع جاكيت بذلته : مش هتروحى شغلك و لا اى !
ايمان : لا ، مى هى اللى بتدربنى ، و انا بصراحة مش طايقاها
مهاب : منا قولتلك ان احنا مكناش بنحب بعض اصلا ..
ايمان : و انت عرفت منين انها مش بتحبك ، ما يمكن بتحبك و بتمثل !
مهاب و يسحب كرسى المكتب و يجلس عليه : لانها اتخطبت ..
ايمان : اتخطبت !! و اكملت بغيره : و انت عرفت منين انها اتخطبت
رفع مهاب نظره من الورق الذى بيده : كانت واخدة اجازة يوم خطوبتها يا ايمان و انا اللى مضيت على الاجازة دىطرقت السكرتيرة على الباب و دلفت للداخل ..
السكرتيرة : مستر مهاب ، فى اجتماع كمان ربع ساعة ، حبيت افكر حضرتك ..
ابتسم لها مهاب بعمليه : تمام ..
بادلته السكرتيرة بإبتسامة و خرجت ..
لاحظت ايمان ابتسامته لها فبهتت ملامحها : دا اية دا يعنى !
مهاب بعدم فهم : اية !
ايمان : بتضحكلها لى ! متقوم تاخدها بالحضن ..
مهاب باستفزاز : المرة الجاية هعمل كدا ، لانى مقدرش ارفض ليكى طلب
ايمات بغضب : انت بتهزر !! بتضحكلها لى !
مهاب : روحى يا ايمان شغلك و سيبينى اشتغل ...
ايمان بغضب : عشان اخليلكوا الجو و مبقاش عزول بينكوا !!!
مهاب : اية يا ايمان الهبل اللى بتقوليه دا ! ، و قال و هو يجمع الاوراق : انا رايح الاجتماع ...
وقفت امامه : انا عايزة اجى احضر الاحتماع ..
مهاب بتفاجأ : نعم !!!
ايمان : اى !
اقترب منها و قبل جبينها و قال بمواساه : هروح الاجتماع و انتى انزلى شغلك يا حببتى عشان منعطلش بعض ..
ايمان بتحدى : هحضر الاجتماع بردو ..
.....
" فى غرفة الاجتماعات "
تميم بخفوت لمهاب الذى يجلس بجانبه : اية اللى جاب ايمان !
مهاب بخفوت ايضا: اصرت انها تحضر الاجتماع ، فين اياد !
تميم بغيظ من استهتار اخيه : استأذن و مشى ، بيحب يستهبل ..
بعد وقت ، بعدما حضر الجميع ..
مهاب بجدية : طب يلا جماعة نبدا الاجتماع ..
بدأ الاجتماع ..
و لم ترفع ايمان نظرها عن مهاب و مراقبة نظراته تجاه اى انثى ..
انتهى الاجتماع و بدأ الجميع يخرج من الغرفة واحد تلو الاخر ، لكن لاحظ مهاب ان هناك رجل ينظر لايمان بتفحص ..
لم تنتبه ايمان لنظرات الرجل و اقتربت من مهاب
ايمان : يلا يا مهاب واقف لى !
لم يرفع الرجل نظره من عليها و كان مهاب ينظر له بغضب ، فنظرت ايمان لما ينظر له مهاب ..
اقترب مهاب من الرجل و هو يقول : دا انت متربتش بقا ..
امسكه مهاب من قميصه : انت يلا معندكش نظر ، ولكمه بوجهه
فتحت ايمان عنيها بصدمة : احيييه
و اقتربت من مهاب : خلاص يا مهاب ، احنا فى الشركة ، سيبه عشان ميحصلش مشاكل
نظر لها الرجل نظرات خبيثه : قوليلوا يا حلوة ..
فور انهاء كلمته ، كان مهاب يلكمه فى بطنه و صرخ الرجل ..
تدخل الامن و ازاحوا الرحل من يد مهاب ..
فدخل مهاب مكتبه بغضب و اتبعته ايمان ..
مهاب بغضب و صراخ : كان لازم يعنى تحضرى الاجتماع !
اضطربت ايمان من صوته العالى ، و نظرت له بخوف من غضبه ..
مهاب بغضب : ياريت بعد كدا لما اقولك لا على حاجة تسمعى الكلام و تسكتى ، لانى كنت عارف ان دا اللى هيحصل ..
ابتعدت ايمان عنه بخوف منه و نظرت له بضيق ..
نفخ مهاب بضيق و جلس على الاريكة ، هدأ قليلا و قال : تعالى يا ايمان جمبى
اشاحت نظرها عنه فقال : يعنى عاجبك اللى حصل ! انتى عايزانى ابقى ديوث يعنى و لا اى مش فاهم
اقتنعت بكلامه ، فهو من حقه ان يغار عليها لانها زوجته ، اقتربت و جلست بالقرب منه
مهاب : نتغدى انهاردا مع بعض !
ايمان بفرحة : ماشى
نهض مهاب : طب يلا بقا على شغلك ..
ايمان بغيظ : متقوليش الكلمة دى تانى ، بتستفزنى
مهاب : حاضر ، يلا بقا على شغلك
نظرت له بغيظ فضحك ....
........
" بعد عدة ساعات "
ذهبت مرام لزيارة والدتها ، و كانت تبكى بشدة ..
نورهان ( والدة مرام ) : خلاص يا مرام بقا ، الشفا من عند ربنا ، ادعى انه يشفيكى ..
مرام ببكاء : انا مش فارق معايا صحتى على قد ما فارق معايا تميم يا ماما ، عشان الخلفة هو اكيد نفسه فى بيبى ..
نورهان بمواساة : ياحببتى هو قالك حاجة ! اشتكالك !
مرام : لا بس لما صاحبه جه عندنا فضل يلعب مع ابن صاحبه طول القاعدة و يضحك معاه الولد ..
نورهان : ياحببتى حتى لو تميم عنده اطفال و ابن صاحبه جه هيلعب معاه بردو ، يعنى ملهاش علاقة
مرام ببكاء : انتى بتضحكى عليا يا ماما و لا بتضحكى على نفسك !
نورهان : مرام انتى بتوهمى نفسك بكدا ، انتى حاسه ان تميم حبه بيقل ليكى ! اهتمامه قل ناحيتك !
مرام : و انا هستنى لما يبطل يحبنى عشان اتصرف ! ، و ازالت دموعها قائلة بضيق : انا خلاص عرفت هعمل اى !
" رن جرس الباب "
ذهبت اسراء لتفتح
نورهان : مين يا اسراء !
اسراء بعدما اغلفت الباب : دا حارس العمارة يا ماما ..
" بعد دقائق ، رن جرس الباب مرة اخرى "
و ذهبت اسراء لتفتح ..
دخلت اسراء بعدما اغلقت الباب : كانوا عايزين فلوس للاسانسير ..
" رن الجرس للمرة الثالثة "
ذهبت اسراء بغضب : يخربيت كدا بقا ..
فتحت اسراء و وجدت تميم امامها فنظرت لن بغيظ : يا اهلا وسهلا ..
دخل تميم و اقترب من مرام و لاحظ اثر البكاء على وجهها ، فضيق ما بين حاجبه : انتى معيطة !
حاولت مرام الابتسام : لا انا تعبانة شوية بس ..
تميم بشك : متأكدة !
مرام بتهرب : اه
نورهان من الداخل : مرام تعالى ساعدينى فى تجهيز الاكل
مرام لتميم : هقوم اساعد ماما ..
دخلت مرام المطبخ : كويس انك ناديتينى ، لو عرف انى معيطة بسبب موضوع الخلفة بيضايق
نورهان : يبقى تشيلى الموضوع من دماغك بقا و ترحمى نفسك
لم تهم مرام بكلام والدتها و اهتمت بتجهيز الطعام و هى تفكر بشئ ما ..
" رن الجرس للمرة الرابعة "
ذهبت اسراء بغضب : انا لو بوابه مش هعمل كدا ، لو مستأصدنى مش هتعم...
قطع كلامها عندما فتحت الباب و وجدت اخر شخص تتوقعه امامها ، فقالت بتفاجأ : ويليام !!!!
جائت نورهان و لاحظت ويليام : ويليام ، ازيك يا حبيبى ، جيت فى وقتك تعالى كُل معانا ..
دخل ويليام و نظر لاسراء بإبتسامة : عاملة اى !
اسراء بصدمة : هو انت عارف ماما منين !
قاطعتهم نورهان : يلا يا ولاد الاكل ..
امسك ويليام يد اسراء و قال لنورهان : لا يا طنط ، احنا هنتغدى برا ..
نورهان : لى ما الاكل اهو ..
مرام بخفوت : ماتسيبيهم يا ماما ، مش ويليام كلمك عشان يتقدم لاسراء ..
نورهان و هى تنظر لـ ويليام : خلاص يابنى ماشى ..
ابتسم ويليام لنورهان و نظر لتميم : تميم ، ابقى استنانى عايزك
تميم و هو يأكل : حاضر ..
.............
" فى احد المطاعم "
كان ايمان و مهاب يتناولون الطعام الا ان تذكرت ايمان شئ ما ..
ايمان : مهاب صحيح ، انا عايزة اسألك على حاجة ..
مهاب : اسألى ..
فتحت ايمان حقيبتها و اخرجت منها شريط عقار ( برشام 🙂) : اية دا !
نظر مهاب للشريط و تفاجأ و لكنه قال ببرود : شريط برشام ..
ايمان : البرشام دا انت بتاخده و دا بتاع الكلى ، انت لى مخبى انك تعبان !
مهاب : عشان انا مش تعبان
ايمان بإستغراب : ازاى ! امال بتاخد العلاج دا لية !
مهاب : كنت تعبان .. و اتعالجت
ايمان بشك : فعلا !!
مهاب : اه فعلا ، لو ملاحظة انا مبقتش اتعب ..
اقتربت ايمان من الطاولة قليلا و ضيقت عينها : بجد يا مهاب !! لو مش عايز حد يعرف محدش هيعرف ، بس قول بجد ! انت لسة تعبان !
قلد مهاب حركتها و اقترب من الطاولة و امسك يده : لا و الله مبقتش تعبان ..
ابعتدت ايمان عن الطاولة و اسندت ظهرها على المقعد وقالت ببسمة : اممم تمام ..
لاحظت ايمان دخول اسراء و ويليام للمطعم
ايمان : اية دا !
نظر مهاب لما تنظر اليه فقالت ايمان بضحك : ويليام و اسراء ، انت عارف اسراء دى حاجة كدا مقولكش ، تنفع تبقى رئيسة عصابة او زعيمة مافيا ، العيال كانوا بيخافوا منها فى المدرسة ، اول ما بتشوف ويليام بتتحول بتبقى برئة و كيوت و هادية و لطيفة و خجولة كدا
مهاب بإستغراب : بتتصنع يعنى !
ايمان بنفى : بتتصنع اية يابنى ، هى بتتكسف من ويليام عشان بتحبه و كدا ، هى خجولة فى الاول كدا و بعد كدا هتقلب لسفاحة ، يلا انا خلصت اكل نسلم عليهم و نمشى
...
على الناحية الاخرى
اسراء : انا مش فاهمة اية اللى حصل ! انت تعرف ماما مين و هى عرفاك منين
ويليام : اسراء ، انا اتقدمت لمامتك
اسراء بتفاجأ : اية !!! و هى مقالتليش لية !
ويليام : انا اللى طلبت منها ، مش هيبقى فى خطوبة يعنى هنكتفى بتلبيس الدبل بس و هنعمل الفرح على طول
ابتسمت اسراء بفرح ..
فأخرج ويليام من جيبه علبة قطيفة صغيرة و فتحها و قدمها لها و نظر لها ببسمة واسعة : تتجوزينى !
نظرت اسراء له و قالت بغباء : دى ليا !!!
بهتت ملامح ويليام فقالت اسراء بسرعة و هى تأخذ الدبلة الموجود فى العلبة : احم حلوة اوى
ابتسم ويليام و اخذ دبلته و لبسها هو الاخر ..
و نظروا كلا منهم للاخر بحب ..
سمعوا صوت ايمان و هى تسخر : او ماى جاد سو رومانتك ..
كز ويليام على اسنانه و نظر لها بغيظ شديد : خير ! اية اللى جابك !
ايمان : لا احنا كنا هنا وشفناكوا بالصدفة
ويليام : طب يلا مع السلامة
نظرت ايمان لاسراء : اسراء وحشانى هقعد معاها شوية
اسراء : وحشاكى اية ! انتى مش وحشانى
امسك مهاب يد ايمان و نظر لهم بأسف : معلش يا جماعة اسفين على الازعاج ، و نظر لها بنفاذ صبر و سحبها لخارج المطعم ..
ايمان : مكنت تستنى نرخم عليهم ..
نظر لها بمعنى " مفيش فايدة " و قال : طب يلا عشان اوصلك ..
ايمان : لا انا هروح مع سهيلة نشترى شوية حاجات ..
مهاب : هتفضلى واقفة فى الشارع يعنى و لا اية !
ايمان : لا انا هروح المول و هى هتجيلى
مهاب : طب تمام ، انا ماشى
ايمان ببسمة : طيب سلام ..
ذهب مهاب تجاه سيارته و كاد بفتح الباب لكنه سمع صوت ايمان تناديه ..
نظر لها وجدها امامه تنظر له ببسمة واسعة و هى تفتح حقيبتها : احم ، نسيت اديك حاجة ..
و اخرجت من حقيبتها علبة مغلفة كبيرة نسبيا و مدت يدها له : خد افتحها ..
امسك مهاب العلبة و ازال الغلاف و فتح العلبة ..
كانت ايمان تنظر له ببسمة و هو يفتح العلبة حتى تحولت تعبيرات وجهه للسعادة ..
ايمان : عجبتك !
نظر لها و ابتسم : اوى ..
اخرح مهاب الساعة الذكية الموحودة بالعلبة ( Smart watch )
ايمان و هى تنظر له بعيون لامعه : ساعة ذكية ، و اكملت و هى تغمز له : بتقيس ضربات القلب
ضحك مهاب و قالت هى : متقلعهاش يا مهاب ابدا ، و كمان دى ووتر بروف يعنى بردو متقلعهاش حتى و انت بتستحمى
ابتسم مهاب : حاضر
ايمان : طيب يلا سلام ، و قبل ان ترحل قبلته من خده و رحلت
نظر مهاب لظهرها بصدمة : بقت جريئة اوى ..
..........
" داخل المطعم "
كانت اسراء تغسل يدها فى المرحاض الموجود بالمطعم و خرجت وجدت ويليام يتحدث فيديو كول مع احد الفتايات الاجنبية
الفتاة : I miss u my dear
ضحك ويليام : u r a big liar
ضحكت الفتاة : Seriously, when are you gonna be back?
( متى ستعود )
ويليام بتفكير : i dont know
الفتاة : Did the girl agree to marry you!
( هل واقفت الفتاة على الزواج منك !)
ويليام بغرور : Sure ، و لاحظ ان اسراء قادمة فقال للفتاة : Bye, cause she's coming now
و اغلق الهاتف
جلست اسراء على الكرسى بضيق
ويليام : هنمشى و لا تطلبى حاجة !
نظرت له بضيق و صمتت
ويليام بإستغراب : مالك !
اسراء : انت كنت بتكلم بنات صح !
ويليام : اه دى بنت اختى
اسراء باستغراب : بنت اختك !!دى باين عليها قدك ! بنت اختك كبيرة اوى كدا !
ويليام بتوضيح : ايوا ، دى بنت اختى الكبيرة ، و انا اصغر اخواتى ..
اسراء بفضول : وريهالى عايزة اشوفها
اماء لها ويليام و احضر هاتفه و فتحه و بحث عن صورة له و لـ بنت اخته و اعطاها الهاتف ..
اخذت اسراء تدقق فى الصورة : بنت اختك دى حلوة اوى
ويليام و هو ينظر لها بحب : مش احلى منك ..
نظرت له بكسوف و ابتسمت ..
اسراء بتساؤل : انت عايش فين فى كندا !
ويليام : فى اوتاوا
اسراء : فى العاصمة يعنى
ويليام : اه و لما نتجوز هنعيش هناك
اسراء بدهشة : اية !! مالها مصر !
ضحك ويليام : مالهاش ، بس انا شغلى هناك
اسراء بضيق : و ماما ! هتقعد لوحدها
ويليام : متقلقيش يا حببتى هنيجى نزورهم ..
اسراء : دى مدة السفر 17 ساعة !! دا كتير اوى !
ويليام بضيق هو الاخر : يعنى اعمل اية انا كمان !
نظرت له و لاحظت ضيقه : انا مش قصدى اضايقك ، بس مفكرتش فى الموضوع دا قبل كدا
ويليام : تمام يا اسراء
امسك يده : و الله ماقصدى اضايقك
امسك يدها و قبلها : و انا مش زعلان ..
.................
" داخل غرفة فى مركب فى البحر "
نظرت سهيلة حولها بإنبهار ، حيث كانت الغرفة مزينة بالورد ، و البلالين الحمراء معلقة على الحائط ..
اسر و هو يستند على الباب : مش محتاجة تقولى رأيك ، و وقف امامها قائلا : اكيد عجبك ..
نظرت له سهيلة و هى تقول بدموع : حلوة ، حلوة اوى يا اسر و اقتربت اكثر نظرت فى عينيه قائلة : بس الاهم انك تكون جمبى و معايا يا اسر
اسر بحب : و انا مش هبعد عنك تانى يا قلب اسر ..
و نظرت له بفرحة ..
اسر بتذكر : اه استنى ، و ذهب و احضر صندوق كبير نسبيا و اعطاه لسهيلة ..
سهيلة و هى تأخده منه : دا اية الحب دا كله !
اسر : خدى افتحيه على ما تجيب الاكل من برا ..
جلست سهيلة على السرير و فتحت الصندوق و ابتسامتها تتوسع شئ فشئ و هى ترى ما بداخله ..
حيث كان يوجد العديد من صور لها هى و اسر و هم اطفال ..
و امسكت صورة كانت تبكى و اسر كان يضمها ، فإبتسمت بشدة
و صورة و اسر يقبلها ضحكت سهيلة : منحرف من صغره
و لاحظت صورة كانت لها هى و اسر و فتاة اخرى صغيرة ..
دخل اسر فى هذا الوقت و جلس بجانبها فقالت سهيلة : هى مين دى يا اسر ..
نظر اسر للصورة : دى ايمان اختى
نظرت له بدهشة فقال بتوضيح : لما ماما كانت بتيجى تزور جدى و اخوالى كانت بتاخد ايمان معانا
سهيلة : دا مهاب كان بيحبها ، يعنى بالرغم من المسافات اللى بعدتهم عن بعض رجعوا لبعض اهم و اتجوزوا ، هو عرف انها هى البنت دى ؟!
اسر : مش عارف
و اعادت مسك صورة عندما كانت تبكى و اسر يضمها ، نظرت لاسر بغيظ : فاكر كنت بعيط لى !
نظر اسر للصورة و ضحك
سهيلة بغيظ : كنت واخد الايس كريم بتاعى يا شحات و كلته و بعدين جيت و عملت انك بتصالحنى ، بس انت جيت تصالحنى عشان تيجى تاخد بقيت الشكولاته اللى انت كنت واكل نصها يا متسول
ضحك اسر فضحكت سهيلة ..
و حاوط اسر كتفى سهيلة و اسندت رأسها على كتفه فقال اسر : ذكريات الطفولة دى حلوة اوى
سهيلة : و حب الطفولة بردو ، حب برئ كدا مش بنحب بعض عشان مصالح او غيره ..
اسر : طب يلا مش هناكل !
سهيلة : هناكل اى !
اسر : يعنى احنا فى مركب فى البحر تفتكرى هناكل اية ! ملوخية ! اكيد سى فود ياسهيلة
............
"فى منزل نورهان ( والدة مرام و اسراء ) "
خرجت مرام من المطبخ و هى تحمل طبقين ، اقتربت من تميم : خد يا تميم كريم كراميل
اخذه منها : شكرا ..
رن جرس الباب ففتحت نورهان
مرام :مين يا ماما
دخلت جارتهم تسمى " ريماس " و صديقة مرام ايضا ..
نهضت مرام و توجهت لريماس : تعالى يا ريماس ..
اقتربت مرام من ريماس فقالت ريماس بخفوت : فى اية جايبانى على ملى وشى لى !
مرام : مفيش كنت عايزاكى تقعدى معايا شوية
ريماس بصدمة : بس !!! انتى بتهزرى يا مرام
مرام : اقعدى بس ، صحيح .. و شارت على تميم : دا تميم جوزى
انتبه لها تميم فاشارت على ريماس : ريماس صاحبتى يا تميم
تميم ببرود : اهلا
ريماس بإحراج : اهلا ..
دخلت مرام للمطبخ و لتحضر طبق كريم كراميل فدخلت نورهان خلفها : انتى مفكرة بقا ان تميم مش هيفهم الهبل دا ! مرام اعقلى شوية
مرام بدموع : اللى بعمله دا مش سهل عليا يا ماما بس انا مش عايزة اكون ضاغطة علية !
نورهان : لو كان عايز يتجوز كان عملها او حتى فكر انه يتجوز ، لكنه معملهاش ، ارحمى نفسك يا مرام بقا من التفكير فى الموضوع دا ، انا تعبت من الكلام معاكى ، خدى العلاج و ان شاء الله تخفى و تخلفى ..
مسحت مرام دموعها : يارب يا ماما يارب
نورهان : ملهوش لزوم اللى عملتيه دا بقا ! ، و اخرجيلهم بقا بدل مانتى سايباهم لوحدهم كدا
مرام بغيرة : طب روحى اقعدى معاهم على ماجى بسرعة
ابتسمت نورهان و خرجت
بينما قالت مرام فى نفسها : انا بردو مش قادرة استحمل الوضع دا و تعبت من التفكير ، بس لازم الموضوع دا يحصل ..
و اخذت الطبق و خرجت ..
مرام : خدى يا ريماس
اخذته ريماس بغيظ من مرام
جلست مرام بحانب ريماس : الله ، انتى وحشانى و عايزاكى تقعدى معايا ، فيها اى بقا !
ريماس : جايبانى و جوزك موجود !
مرام : لما اتصلت عليكى مكانش هنا ، و مكنتش اعرف انه هييجى ، كُلى يا ريماس بقا ..
" بعد وقت "
رحلت ريماس من بيت نورهان فإقتربت مرام و هى تحاول تمالك نفسها حتى لا تبكى و جلست بجانب تميم
مرام بهدوء : تميم
نظر لها : نعم
مرام بتوتر : اية رايك فى ريماس !
ابتسم تميم بسخرية : انتى جايباها عشان تعرفى رأىى فيها
مرام ببكاء : منا من الاخر كدا مش قادرة استحمل ، انت يعتبر متجوزتنش الا كام يوم و بعدين انا تبعت و اتحجزت فى المستشفى و خرحت منها و انا مش..
قاطعها تميم بغضب : كفاية يا مرام بقا
مرام بدموع : متتعصبش عليا ياتميم
تميم بهدوء : حاضر يا مرام ، حاضر ، احنا اتكلمنا فى الموضوع دا قد اية يا حببتى !
مرام بدموع : كتير
تميم : و كل مرة بنوصل لاية !
مرام : انك بتحبنى و مش عايز بيبى دلوقتى
تميم : يبقى منتكلمش فى الموضوع دا تانى بقا
مرام ببكاء : و الله اللى بعمله دا مش سهل عليا ، و فى نفس الوقت انت صعبان عليا
تميم ببسمة : انا كويس و زى الفل يا مرام و الله ، كفاية انك معايا ، مش عايزين نتكلم فى الموضوع دا تانى بقا
امائت مرام : حاضر يا تميم
فُتح الباب و دخل منه اسراء و ويليام
دخل ويليام و جلس بجانب تميم
تميم : كنت عايزنى فى اية !
ويليام بجدية : موضوع اسر و ماجدة
تميم بتأفف : اممم اى الحوار
ويليام : تميم اسمعنى كويس ..
تميم بلامبالاه : سامعك
ويليام : ماجدى مقتلتش مامتك
تميم بغضب : انا مش فاهم كلكو بتدافعوا عنها لييية !!!! و نهض بغضب و اكمل : بقولك قتلت امممى ، يعنى هى السبب فى حرمانى من امى
نهض ويليام و وقف امامه و قال بغضب : مهى مامتك دى تبقى اختى ، تفتكر هقف فى صف اللى قتلت اختى !، انت اللى مش عايز تدى فرصة لنفسمك تفهم فيها الحقيقة
تميم بغضب و صوت عالى : و اية هى الحقيقة بقا !!
ويليام : ان عمك ضحك عليك و فبرك الحكاية كلها عشان ماجدة تبعد عنكم
ضيق تميم مابين حاجبه : ازاى مش فاهم ! عمى ماله اصلا ! كل اللى قاله انه اكتشف ان ماجدة هى اللى قتلت ماما بعد ما بابا مات
ويليام : عمك ضحك عليك و فهمك كدا لانه كان بيحب ماجدة و عايز يتجوزها بعد ما باباك مات
تميم بغضب : انت عايز تغلط الكل ماعدا ماجدة ! ماجدة بردو مش هتعيش معانا ، انا وقفت على اسر بالعافية ، و اكمل بغضب و صوت عالى : ماااااجدة مممممشششش هتعيييش مععاااااناااا ياويليااااام و اللى عندكوا اعملوه
جائت مرام و اسراء على صوتهم
مرام : فى اية يا جماعة اهدوا
ويليام بغضب لتميم : انت غبى يا تميم ليييية ! بقولك عمك اللى ضحك عليك ، عمك فهمك القصة دى و طردها عشان رفضت تتجوزه
وقف تميم مزهول ، يحاول استيعاب يُقال : اية اللى انت بتقوله دا ! عمى مش كداب
ويليام : عمك كان شيطان ساعتها يا تميم و كان اوحش من كدا و كويس انه اكتفى بطردها
تميم بغضب : بردو ماجدة مش هتعيش معانا ..
و اتجه ناحية الباب ليخرج
فنادته مرام : تميم استنى ..
لم يهتم بكلامها و خرج ..
كان ويليام ينظر للباب بغضب فوقفت امامه اسراء : هو اية اللى بيحصل !
مرام لـ ويليام : انت متأكد من اللى بتقوله
ويليام بضيق : للاسف اه
مرام : هو اكيد هيروح يسأل عمه ، اذا كان هو كدب عليه فعلا و لا لا
ويليام : عمه الله يرحمه ، بس اختى مماتتش مقتوله ، اختى ماتت بكانسر ، تميم اللى مش عايز يفهم دا
مرام بضيق : يعنى طول السنين اللى فاتت دى بعدوا عن بعض بسبب حوار طلع كدب اصلا
ويليام : للاسف اه ..
................
حاولت ايمان الاتصال على سهيلة لكن هاتفها غير متاح
ايمان بضيق و هى تنظر للهاتف : يعنى هروح لوحدى !!! ، تنهدت بضيق : ماشى ..
و اكملت سير للمول .....
" فى الصباح "
استيقظت ايمان من نومها ، و وجدت نفسها تنام على اريكة فى منزل لاول مرة تراه ، نهضت بفزع و خوف و تجولت فى البيت بعشوائية الا ان سمعت صوت " انا خاطفها اه ، بس مش هعمل اللى بتقولى عليه دا ، انتى اتهبلتى ! "
فتحت ايمان عينيها بصدمة و توجهت ناحية الباب و حاولت فتحه لكن ظهر انه مُغلق بالمفتاح ...
# و بعد الموت حياة
# ايمان غنيم
..............
ـ ياترى ايمان فين !
ـ و مين اللى خاطفها ! و بيتكلم مع مين
ـ اية حكاية مهاب و مصعب و الحوار هينتهى على اية ؟!
ـ توقعاتكوا