S.2 p.29 " الجزء الاول "

402 46 4
                                    

S.2 p.29 " الجزء الاول "
#و_ولكن..
ماذا_بعد_الخذلان...
................

" فى الصباح "
استيقظت ايمان من نومها ، و هى تشعر بألم فى رأسها ، نظرت للاريكة التى كانت تنام عليها بإستغراب ، ونظرت فى المكان بأكمله وجدت انها فى منزل لاول مرة تراه ، نهضت بفزع من ان يكون الامر خطير و تجولت فى المنزل بعشوائية الا ان استمعت صوت قادم من احدى الغرف ، اقتربت من الغرفة و وقفت خلف الباب بحذر و هى تستمع ان هناك شخص يتحدث بهاتفه و يقول " انتى اتهبلتى انا مستحيل اعمل اللى بتقوليه دا ، انا اه خاطفها بس مش هعمل كدا "
ايمان فى نفسها بصدمة : خاطفها !! يعنى انا مخطوفة !!
و توجهت سريعا ناحية الباب و حاولت فتحه ، لكن الباب كان مغلق بالمفتاح ..
حاولت البحث عن طريقة اخرى للخروج من هذا المنزل ، و اثناء بحثها وجدت سكين موضوع على الطاولة فأخذته معها ، لكنها استمعت الى الصوت مرة اخرى و هو يتحدث ، انتابها الفضول ، فإقتربت من الباب و وقفت بحذر و ظلت تسمع و اكتشفت ان هذا صوت اسمتعت اليه من قبل ، فتحت عينيها بصدمة عندما ادركت ان احمد من خطفها ..
بينما احمد كان يكمل حديثة فى الهاتف مع علا
علا بغضب : اسمع اللى بقولك علية يا زفت انت ، انا بعت الرسالة لمهاب بالمكان اللى انتو فيه عشان ييجوا يلاقيكوا عايشين قصة رومانسية مع بعض ف يطلقها
احمد بغضب : انتى بتقولى اية !! عمرى ما هعمل القرف اللى بتقولى علية دا ..
علا : احمد انت خاطفها مش عشان تفسحها اكيد ..
احمد : يعنى و هو انا خاطفها بمزاجى ، مانتى اللى مهددانى يا علا
اخذت سها الهاتف من علا و اكملت الحديث مع احمد : احمد مفيش وقت للاختيار ، مهاب فى طريقة للمكان عندك
احمد بغضب : انتى متخفلة يا سها ، بقولك مش هعمل كدا
ايمان بصدمة من خلف الباب و هى تسمع لحديث احمد : سها !!! بنت عم مهاب ! و اخت هشام ! ، اية مصلحتها انها تخطفنى
بينما احمد تكمل كلامه : و انتى فاكرة بـ اللى انتى بتهببيه دا مهاب هيحبك !!
علا بغضب : نفذ اللى بقولك علية و خلاص يا احمد
احمد : مش هعمل كدا يا علا ، و ايمان نايمة برا ، ممكن اخرج انا من البيت عادى ، و محدش هيعرف ان انا اللى خطفتها
ضحكت علا بشر و قالت : و انت فاكر انى مش مصوراك و انت بتضربها على دماغها امبارح فأغمى عليها ! ، وكمان مصوراك و انت شايلها و بتدخلها البيت
ضغظ احمد على هاتفه بغضب ..
بينمت اكملت علا : فاخلص كدا و اعمل اللى بقولك عليه عشان الفيديوهات دى لو وصلت لمهاب مش هيرحمك
ضحك احمد بسخرية : لكن هيرحمنى لما يشوف ان مراته بتخونه معايا ، ساعتها هيسقفلنا ، مش كدا !!
و اغلف الهاتف بغضب و القاه فى الارض و خرج من الغرفة و تفاجأ من وجود ايمان
اخرجت ايمان السكين من خلف ظهرها و قربتها من احمد و هى تقول بتهديد : يمين بالله لو قربت لاكون غزاك بيها
احمد و هو يحاول تهدئتها : انا مش هعمل فيكي حاجه اهدى ، مش هأذيكى اهدى ..
ايمان و هى ما زالت تضع السكين امام وجهه : و انا اية اللى يخلينى اصدقك ..
حاول احمد ان يبرر ما فعله لكن ليس هناك اى مبرر لخطفها ، سوى ان علا هددته
احمد بضيق : انا مش خاطفك علشان أاذيكى و الله ، الفكرة ان فى حد هددنى انى اخطفك ..
بهتت ملامح ايمان و هى تسخر مما يقوله : انت شارب حاجة !!
جلس احمد على مقعد قريب منه :تفتكرى لو عايز اأذيكى ، مش كنت عملتها حتى قبل ما تصحى ، تفتكرى ان اللى بعمله دا صفات واحد خاطفك عشان يقتلك او يأذيكى مثلا !
ايمان : حد هددك ازاى انك تخطفنى ! و مين اللى قالك تخطفنى
احمد : علا ، علا اللى قالتلى اخطفك هى و صاحبتها سها
ايمان : مش سها دى تبقى بنت عم مهاب !! و اخت هشام اللى بردو متجوز اخت مهاب
احمد : بالظبط
ايمان بإستغراب : مش فاهمة !! طب لية عايزة تخطفنى !
احمد : علا بتحب مهاب لكنه مش بيحبها ، و فى مرة هى كانت عنده فى الشركة قالها ان هى بالنسباله مجرد صديقة ، هى خرجت من عنده منهارة بسبب كلمته و عملت حدثة دخلتها غيبوبة و فقدت فيها الذاكرة ، و بعد فترة فاقت من الغيبوبة بس كانت فاقدة الذاكرة و فى الفترة دى هى مكانتش فاكرة مهاب ، و كانت بتتعالج عند دكتور هو حبها و هى حبته و اتخطبوا ، بس علا رجعتلها الذاكرة و افتركت حبها لمهاب ، فسخت خطوبتها مع الدكتور دا و قررت انها هتقرب من مهاب عشان يحبها ، بس اكتشفت ان بيحبك انتى ، ففضلت توقع بينكوا ، زى مثلا حوار الفيديو بتاع اللى كان على اليخت لما دخلتى اوضة مهاب سها اللى مصوراه لانها بتكره مهاب ، وكانو فاكرين ان الفيديو دا هيبعدكوا عن بعض لاكن بسبب الفيديو دا انتو اتجوزتوا ، و من ضمن محاولات علا انها توقع بينك انتى و مهاب هى انى اخطفك و هى هددتنى انى اعمل كدا ..
F.B
علا : دلوقتى مهاب مشى بعربيته و ايمان ماشية لوحدها ، تروح وراها و تخطفها
نظر لها احمد بإستحقار ..
علا بغضب : متبصليش كدا و اعمل اللى بقولك عليه
احمد و هو يتحدث بسخرية : و بعد ما اخطفها !
علا بخبث : اخطفها الاول و انا هقولك تعمل اية بعد كدا
احمد : انا مش هعمل الهبل دا
علا بتهديد : احمد ، انت عارف انى عارفة كل تاريخك القذر ، فـ يا تعمل اللى بقولك علية ، او هروح اقول للبنت اللى بتحبها كل حاجة ، و مش بس كدا هأذيها هى كمان ..
End ..
...
اكمل احمد كلامه : و خطفتك و دلوقتى بتقولى اشربك حاجة تغيبك عن الواقع .. ومهاب ييجى البيت و يكتشف انك بتخونيه معايا ، تفكير *** من علا ، و انا اصلا بتاع بنات فكانت بردو عايزانى اقرب منك و فهمت فيما بعد انها عايزانى اقرب منك عشان تبعدى عن مهاب ..
ايمان : يعنى هى بتعمل كل دا عشان مهاب يحبها
احمد : بالظبط ، دا اللى اكتشفته فى الاخر ..
سمعوا صوت اطلاق النار فى الباب ، حتى فُتح الباب و دخل منه مهاب و هو يحمل سلاحه ..
نظر مهاب لهم بدهشة من كون احمد يجلس على مقعد و ايمان تقف بعيدا عنه و هى تحمل بيدها سكين
اقترب مهاب بغضب من احمد و هو يوجهه له السلاح ..
اقتربت ايمان من مهاب بسرعة : مهاب ، اهدى انا محصليش حاجة انا كويسة ..
نظر لها مهاب بدهشة : ازاى يعنى !! الكلب دا مقربش منك
ايمان و هى تحاول تبعده عن احمد : تعالى بس و هفهك ..
ابتعد مهاب عن احمد و هو ينظر لها بعدم فهم : افهم اية !!
ـ قصت له ايمان ما قاله احمد لها ..
رد مهاب بغضب مكتوم : يعنى علا و سها هما ورا اللى حصل .. كنت حاسس
نهض مهاب عن الاريكة و وضع سلاحه فى حزام بنطاله وقال بحدة لاحمد : اتصل عليها و قولها انك هتنفذ اللى هى بتقول عليه و متقولهاش انى جيت ، و حاول تحسسها ان خطتها بتنجح ..
احمد بإيماء : حاضر ..
ابتسم مهاب بخبث ..
و خرج مهاب من المنزل دون اى كلمة اخرى ..
نظرت له ايمان بإستغراب و اتبعته و صعدت للسيارة بجواره ..
قاد مهاب السيارة و هو شارد امامه ، قطع شروده حديث ايمان الموجه له
مهاب : ها بتقولى اية !!
ايمان : بقول اية !! دا كله و بقول اية ! بتفكر فى اية !!
مهاب : مش بفكر بس سرحت شوية ..
ايمان : هى الرسالة اللى علا بعتتهالك كانت بتقول اية !
مهاب : انك بتخونينى و بعتت اللوكيشن
ايمان : و انت صدقتها !
نظرلها مهاب بمعنى " هو دا وقته دلوقتى ! "
ايمان : ايوا يعنى صدقتها و لا لا !
مهاب : اكيد لا يا ايمان
ابتسمت ايمان ابتسامة واسعة و ظلت تنظر للطريق بفرح ، الا ان استغربت الطريق الذى يسير به مهاب
ايمان : احنا رايحين فين !!!
مهاب بنفاذ صبر لانه يفكر بأشياء اخرى : مش وقت اسأله يا ايمان دلوقتى ، بعدين نتكلم ..
ايمان : بسألك احنا رايحين فين لان دا مش طريق بيتى و لا كريق بيتك و لا حتى طريق الشركة ..
نظر لها مهاب بنفاذ صبر و اكمل طريقه لمكان ما ..
...................

و_ولكن.. ماذا_بعد_الخذلان..." مكتملة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن