S.2 p.18
#و_ولكن..
ماذا_بعد_الخذلان...
................خرجت ايمان من مكتب مهاب و اكملت عملها .. الا ان رن هاتفها .. فاخذت الهاتف و ذهبت لمكان بعيد قليلا حتى لا يسمعها احد ..
و فتحت الخط و تكلمت فيه .. و من ثم اغلقت الخط ..
غيرت ملابس العمل .. لانها كانت ترتدى بدلة زرقاء الخاصة بعملها .. و ارتدت ملابسها .. و اخذت حقيبتها و خرجت من الشركة دون ان تخبر احد
استقلت سيارتها .. وقادتها حتى وصلت اللى بناية و اوقفت السيارة و هبطت منها ..
دخلت البناية و صعدت السلم حتى وقفت امام الباب و فتحته و دخلت ..
دخلت ايمان و نظرت ل زوجة محمود و ابنته و هم مقيدين بالحبال فى المقعد .. نظرت لهم بتشفى و ابتسامه جانبية
و نظرت ل سيد : تمام يا سيد .. روح انت
اوما لها و خرج من المنزل
فور خروجه جذبت ايمان مقعد و وضعته بالعكس امام زوجة محمود و جلست عليه و هى تنظر لها بثقة
ازاحت ايمان الشريط اللازق من على فم شاهيندا زوجة محمود
شاهيدنا بدموع : انتى مين و جايبانى هنا ليه !
ايمان و هى تقوس فمها لاسفل : انا مين !! مش مهم تعرفى انا مين دلوقتى .. المهم انك تعملى اللى اقولك عليه
اومأت شاهيندا بخوف .. فاكملت ايمان : محمود .. سورى .. مصعب جوزك ..
شاهيدنا : و انتى عايزة تعرفى حاجات عنه ليه ..
ضحكت ايمان : عشان ضحك عليا .. البيه كان خاطبنى عشان بنتقم منى و مفكر انى مش هاخد رد فعل للى عمله .. و قفت ايمان وقالت : ها قوليلى بقا .. مصعب بيحط ملفاته المهمة فين !
شاهيدنا : انا مش يمكن اخون جوزى .. و اقولك على المعلومات دى ..
ايمان : مفيش وقت اهددك فيه .. بس انتى اكيد عارفه انى جايباكى هنا مش عشان ندردش مع بعض .. اكيد لا .. فـ لما اسألك على حاجة ياريت تردى .. من غير كلام كتير
شاهيدنا : مصعب جوزى و مستحيل اخونه .. و بعدين انتى مش خايفة من مصعب .. ممكن ييجى يقتلك دلوقتى و مصعب مش سهل
ايمان بإبتسامة ثقة : و لا انا سهلة .. و اقتربت منها قائلة : انا اديت لمحمود حقنة مخدرة .. مفعولها بيدوم اكتر من 24 ساعة .. و انا اديتهاله امبارح بليل .. يعنى لو فاق فـ هيفوق انهاردا بليل ..
و نظرت ايمان لـ ابنة شاهيدنا و هى تهددها : و انا مش هتراجع ثانية فى انى أاذيكى او ااذى بنتك .. و بعدين انتى باقية علية اوى كدا لية ! .. بقولك كان خاطبنى .. و اتكتب كتابى عليه .. و انتى كنتى على ذمته .. هو نغسه مش باقى عليكى .. انتى باقيه عليه!
نظرت شاهيدنا للارض بتفكير .. فـ ابتسمت اسمان لانها استطاعت ان تجعلها تقلل من ثقتها فى محمودفنظرت شاهيدنا لابنتها و نظرت لايمان و قالت لها على المكان السرى الذى يضع مصعب فيه اهم الاوراق ..
بعد ان علمت ايمان المكان قالت لها بتهديد : انا هخرجك انتى و بنتك من هنا .. بس لو مصعب عرف انى خطفتك .. زى ما قولتلك مش هتردد لحظة انى أاذى بنتك .. او أاذيكى ..
قالت شاهيندا بلهفة : لا لا متقلقيش .. و حياة بنتى مش هقوله
ايمان : تمام .. هخلى سيد ييجى يفككوا ..
..
خرجت ايمان من البناية و هى تكلم سهيلة فى هاتفها : خلاص يا سهيلة .. عرفت ان كتبت كتابتك انهاردا .. قرفتينى ..
سهيلة : ايمان تيجى بدرى ..
ايمان بسخرية و هى تستقل السيارة : عيب عليكى .. دا انا اول واحدة هتوصل عندك ..
وجدت ايمان احد ما يرن عليها .. و وجدته مى
ايمان : طب يا سهيلة معايا ويتنج هرد عليه و اكلمك .. سلام
فتحت ايمان الاتصال على مى
مى : انتى فين يابنتى !
ايمان : انا مشيت
مى : من غير ما تقولى لحد و لا تستأذنى
ايمان بغباء : نسيت ..
مى : طب ارجعى تانى بقا قبل ما حد يسال عليكى ..
ايمان : طب انا هعمل مشوار كدا ها .. خدى مكانى على ما ارجع
مى : مشوار اية ؟!
ايمان : مشوار صغير كدا .. خمس دقايق و اكون عندك ....
انهت ايمان الاتصال و اوقفت سيارتها امام احد المقاهى ..
خرجت من سيارتها و توجهت نحو الداخل و بحثت بعينيها عن احد ما حتى وجدت شاب يرتدى تيشيرت اصفر .. فتوجهت لطاولته و سألته : انت عصام
نظر لها : اه انا
جلست فى المقعد المقابل له و اعطت له الورق : الورق اهو .. شوف هو هيعمل فيه اية .. و يرجعلى سليم ..
اخذه منها : تمام .. اى اوامر تانية
ايمان : لا شكرا
اخذ عصام الورق و رحل .. بينما هى وضعت راسها على الطاولة بتعب ..
سمعت صوت .. ان احد ما يسحب المقعد الذى امامها .. فرفعت نظرها اليه وجدت مهاب يتطلع للمكان من حولها
نظرت له بتوتر من وجوده
فقال مهاب الجملة التى كانت تخشى احد يعرفها : بتنتقمى من محمود !
ايمان بثقة مصطنعة : لا ..
هز مهاب راسه بخفة و هى يعلم كذبها : انا قولتلك انا ممكن اساعدك .. بدل شغل الحرامية اللى انتى بتعمليه دا
ايمان : و انا مش عايزة مساعده من حد .. انا عايزة انتقم منه بفسى
و شددت فى اخر كلمه قالتها
مهاب : و انتى مش هتعرفى تعملى دا لوحدك .. محمود مش سهل .. و انتى مش هتعرفى تبقى قده مهما عملتى
ايمان : مش هيحصل .. و لو حصل هبقى اطلب مساعدتك ..
مهاب : محمود اسهل حاجة عنده القتل .. مش بعيد يقتلك على طول من غير سابق انذار .. يعنى لما عرف ان هشام و مرام هما اللى ورا دخول رفعت اخوه و منصور السجن .. حاول يقتلهم .. و فلتوا من الموت بستر ربنا