1

44.2K 1.2K 842
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

استيقظ الكاتب بفزع من نومه كما هو الحال منذ سنوات فهو لم يعرف طعم النوم الهانئ فعندما تغفي عينيه ليرتاح جسده يسمع ذات الصوت بذات الكلمات "سوف تعيش كل حياتك بمفردك".

استقام الرجل الذي يكون جسده العلوي عارياً من سريره ليتجه للمطبخ ويشرب الماء الدافئ "اقترب موعد الرحيل " همس الشاب كيم لنفسه بصوته العميق بينما يديه تحتضن الكأس وابهامه يمسح عليه بخفه وعينيه تنظر من النافذة للغابة التي يطل عليها منزله.

خلع جميع ما يستر جسده ليغتسل قبل ذهابه لرحلته الطويلة الي بلاده الام التي لا يذكر بها أي شيء حسن في حياته ،ارتدى بدلته البنية الداكنة وقميصه الأبيض ليسرح شعره ويتعطر بذات العطر الذي لا يستخدم سواه منذ سنوات.

سحب حقيبته ليلقي نظرته الأخيرة على منزله الريفي الدافئ ليتحدث بلكنته الإيطالية لحارس الامن "انه بعهدتك حتى اعود" ابتسم الرجل بدفء لسيده "أتمنى لك رحلة امنة سيدي الكاتب"همهم الرجل المحترم ليسمح للسائق بأخذ حقيبته منه ووضعها في حقيبة السيارة ليقود به للمطار.

وضع تايهيونغ حزام الأمان ليتنهد بعمق ما أن أقلعت الطائرة لتحلق لتلك السماء الكئيبة المقيتة التي لم يتمنى ان يكون اسفلها مرة أخرى ابداً، لم تغفي عين الكاتب الفاتن للحظة فهو كان يتأمل السماء بينما يستمع للموسيقى الكلاسيكية.

"شياطين بوجوه ملائكة" تلك الجملة قالها بصوت منخفض الرجل الذي يبلغ من العمر اثنان وثلاثين عام عندما توقفت السيارة التي أتت لاصطحابه من المطار امام باب قصر عائلته الداخلي ذلك القصر الذي لطالما تمنى ان يحترق ويتفحم به جميع افراد عائلته.

فتح باب السيارة لأجله من قبل السائق ليرى امامه جميع الخدم مصطفون على الجهتين وجده يقف بمنتصف السجادة الحمراء ، التقت عين الحفيد ذات النظر الحادة بالجد الذي كان يبتسم بفرح مزيف بالنسبة لتايهيونغ.

"مرحباً بعودتك حفيدي العزيز" اختتم العجوز كيم كلماته بمعانقته لجسد حفيده الرياضي، همهم بتملل من لم يبادل صاحب القصر عناقه "هل بإمكانك الابتعاد فأنا أكره الاحتكاك الجسدي؟" بهدوء تحدث الشاب كيم.

جميع الخدم ارتعبوا من تصرف الحفيد فهم يعرفون ماذا يعني غضب السيد كيم عدا مراهق جميل يرتدي زي الخدم فهو لم يبدي أي ردة فعل بل هو غير مهتم والذي اعتقد انه ابن احد الخدم وكان مصيره ايضاً ان يكون خادماً وذلك شيء لم يغفل عنه كيم تايهيونغ الدقيق جداً بملاحظته.

صعد الضيف لجناحه الذي اعد لأجله والذي دله له هو ذلك الفتى الذي لم يختلق معه أي حوار او يحاول التودد له عكس جميع الخدم بل كان يخرج ملابس الكاتب ويرتبها دون ان ينطق بحرف واحد.

Still on Fire | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن