34

9.6K 714 283
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

كيم تايهيونغ بدأ يلاحظ هرب الأصغر منه فهو يتعامل معه كأنه وباء قاتل ولم ينظر في عينيه منذ اسبوعان لكنه لازال يعد له قهوته في وقتها ويقلل الحوارات بينهما قدر المستطاع بل يتحاشى الجلوس حتى في الدور الذي يوجد به مكتب الأكبر.

لطالما كان جونغكوك يحظر لمن يفتقد لحاسة التذوق تطبيقاته على دروسه للطهي و ينتظر ان يمتدحه بعينيه المشعلتان بالحماس لكنه توقف عن ذلك بالكامل بل هو حتى عندما يمتدحه لأجل كوب القهوة يرى كيف انه يكبح سعادته بقضم شفتيه وذلك أكد لتايهيونغ ان الأصغر بدأ يستوعب ما يجري بداخله ولكن ما لا يعلمه الكاتب العظيم ان الفتى اليافع يعلم بمشاعره قبل ان يعرف هو حتى.

تنهيدة عميقة صدرت ممن لا يجب على ان يعود لكونه منفي كالماضي مرة أخرى فهو لطالما طلب منه الأكبر ان يكون اناني فهذا العالم لا يعيش به سواهم هو لا يستطيع ان يظهر انانيته على من رعاه وجعل منه ذاته التي يحسده عليها الاخرين.

قضم شفتيه بقوة لينظر في انعكاسه في المرآة "يجب ان تكفيني ارض الاحلام بتحقيق سعادتي فواقعي انني مجرد ابن له" همس لنفسه ليستجمع شتات نفسه ويجلس على مائدة العشاء مع من ينبض له قلبه.

تايهيونغ كان ينظر مباشرةً له عند الحديث معه كالمعتاد منذ ان اخذه من جحيمه لينعمه بنعيمه ويمنحه كل ما هو جميل "كيف تسير امتحاناتك؟" إجابة جونغكوك همهمة "جيدة" اومئ تفهم الكاتب ليتحدث عن ان الفترة القادمة لن يستطيع مغادرة المنزل بسبب جدول كتابته المتداعي فلربما تأتي بعض الأحيان تلك المحررة لمناقشة تفاصيل كتابه معه .

ارتفعت عينان جونغكوك عن الحساء لينظر بعينان تايهيونغ "لا اجد سبباً لدخول موظفة كتلك للمنزل ، قم بتبديلها بأخرى فكلانا يعلم انك تكره التصاقها بك" همهم من تناول ملعقة من حسائه "هي اكثر من يفهم أجواء روايتي رغم انزعاجي من تقربها مني لذلك عند انتهاء العمل سوف انقلها لقسم اخر".

لم يعجب ذلك جونغكوك ابداً وملامح وجهه مبديه غضبه ولكنه لزم الصمت فمهما هو شعر بعدم الراحة من وجودها والغيرة من التصاقها من الأكبر لايحق له التعدي على سلطة تايهيونغ فهو الذي يحق له منع من يشاء بالدخول للمنزل والسماح لمن يشاء.

اعتقد الكاتب ان الأصغر سيجادله لكنه مخطئ فهو عند انتهاء وجبة العشاء صعد للأعلى بصمت ليدفن رأسه بوسادته بعد ان القى جسده على سريره "مهما شعرت من الم يجب ان اصمت" همس بذلك لنفسه العديد من المرات تلك الليلة وبكل مرة يراها في منزلهما كان يقضم شفتيه ويهدئ نفسه لألى يصطنع مشكلة.

انهى جونغكوك واجباته لليوم ليرن منبهه اليومي لوقت قهوة الأكبر ليبتسم بدفء فهو يستطيع التعبير عن مشاعره عن طريق صنع اكواب القهوة بحب لذلك الرجل العظيم الذي يمنحه كل شيء يرغب به ام لا فهو يمنحه الدلال الذين لا يعيشونه حتى الأبناء الحقيقين مع والديهم.

كوب القهوة انتهى بشكل مثالي لذلك الوسيم الفاتن ليحمله جونغكوك بابتسامة سعيدة ليذهب به لمن يكون كل سعادته ليستقبله بابتسامته الدافئة المعتادة ولكن الشيء الغير معتاد هو وجود تلك الموظفة التي لا يتذكر الطالب الجامعي اسمها.

"شكراً لك جونغكوك لقد كنت بأمس الحاجة لرائحة قهوتك الرائعة التي تلهمني" همهم من يحب امتداح الكاتب له ليقترب منه ليضعه امامه بينما يرمق الجالسة امامه بحدة .

"لقد رغبت بتذوق قهوتك من رائحتها الزكية فهل بامكانك صنع كوب لي؟" بتدلل مقزز ولطف زائف قالت ذلك لمن نظر لها من اعلاها لأسفلها ليتجاهل ما قالته لينظر لمن ينبض له قلبه.

"سوف اذهب للمكتبة لشراء النسخة الخاصة من روايتك" قال ذلك جونغكوك لمن ابتسم له بدفء "هل تصرف مال والدك أيها السيد الصغير على مايكتبه هو؟" بسخرية قالت من حصلت على نظرة حادة من كليهما "لقد قلتيها مال والدي ، أي ان المال ووالدي كلاهما يعودان لي فما شأنك في ماذا افعل بهما؟".

مسح الأكبر على رأس الغاضب بلطف "قد بحذر وعد سالماً قبل العشاء" همهم من أحب لمسات تايهيونغ له التي امتصت كل غضبه لتزهر داخله ليغادر متجاهلاً المحرجة بسبب سلوكه في المكتب.

"اصنعي لها كوباً من القهوة وضعي به القليل من التربة التي بالحديقة" قال ذلك للطاهية التي اومئت برأسها ليأخذ سترته ومحفظته وهاتفه ليغادر بدراجته النارية للمدينة بينما يتمنى ان يصل قبل ان تنفذ النسخة الحصرية فهو يرغب بالحصول على توقيع تايهيونغ عليه.

عندما عاد العاشق الصغير للمنزل أوقف دراجته النارية في مكانها المخصص ليأخذ كتابه العزيز بسعادة ليسير لبوابة المنزل الداخلية لتلتقي عيناه بعينان من انتهى عملها لليوم هنا لترمقه بنظرة جعلت ابتسامة ساخرة تصدر منه ليتجاوزها.

"جميع تصرفاتك للتقليل من احترامي لن انساها وعندما اصبح سيدة المنزل سوف اجعلك تعيش جحيمك أيها المتبنى" هي قالت ذلك لمن تبخر كل فرحه ليلتفت لها "سيدة المنزل؟ انتِ ؟ ارجوكِ لا تضحكيني قد تكوني خادمة في المنزل ولكن سيدة؟ يبدو انك تكثرين من احلامك الغير واقعية فكيم تايهيونغ لن يقبل بك عاهرة في فراشه وليس زوجته".

كادت ان تصفع جونغكوك لو لا انه امسك بيدها ليضغط عليها بقوة متعمداً ايلامها "لو رغبت بكسر يدك فلن يوقفني احد أتعلمين لما؟ لإنني مهم وانتِ لا شيء ، نكرة حتى اسمها لا اتذكره ولكن أتذكر حقيقة انها رخيصة" انهى كلماته لها ليدفعها بقوة لتسقط ارضاً ليدخل المنزل.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن