22

11.4K 837 284
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


المراهق بفضل الكاتب اصبح لديه جدول ثابت لتعلم وكذلك احضر له معلم لرياضة الملاكمة فالأكبر عندما سأله الصغير من احب الابطال لقلبه من كتبه اخبره بشخصية "ويفر" والذي يكون مهندس معماري وعاشق لرياضة الملاكمة لذلك قرر جونغكوك انه سيتعلم الملاكمة ليشبه تلك الشخصية ولو قليلاً.

عندما اتى يوم ميلاد الصغير احظر له الكاتب العديد من الهدايا التي ملائة غرفته وكعكة من اشهر محل كعك في المدينة والعديد من الحلوى اللذيذة وطلب من الطاهية ان تعد وليمة بهذه المناسبة التي تفاجئ بها من لايعلم حتى ماهو يوم ميلاده واعتقد ان التاريخ الذي بهويته عشوائي لكنه اخبره انه حقيقي.

"انت لست لقيط مجهول النسب وعند اجراء التحاليل لك وببصمة اصبع يدك ظهرت معلوماتك وان كنت مهتم بمعرفة من يكونان اباك و .." بترت كلمات الكاتب بواسطة الصغير "لست مهتم بهما ولن اهتم فلا توجد لدي عائلة سواك انت فقط ،انت والدي الوحيد والحقيقي" ما قاله جونغكوك بجدية جعل تايهيونغ يقسم ان لا يزعج الصغير بحقيقة من يكونان والديه فهو مثلما اخذه ليكون تحت جناحيه سيتحمل تلك المسؤولية حتى مماته.

خلال السنتين والنصف ازداد تعلق الابن بأبيه بالتبني لدرجة انه أصبح لديه هدف يومي وهو تلقي الكلمات المادحة من تايهيونغ الذي بدأ يلاحظ أن أي كلمة تخرج من ثغره تكون محور اهتمام لجونغكوك في بادئ الامر كان يشعر ان الامر طبيعي ولكنه لم يعد كذلك فهو لم يغفل عن حقيقة لو تأخر خارج المنزل قليلاً يجد الفتى قلق من ان يكون أصابه سوء او مرض.

"يجب ان اجد حلاً" همس لنفسه من يستحم بالماء الساخن فعالم جونغكوك لا يدور سوى عنه هو وحده وحتى عندما يعد الحلوى بالتطبيق مع معلمته الكترونياً يحضرها له ليتذوقها وينتظر رأيه بعينان متحمسة واكبر قلق الكاتب انه لو حدث له شيء ما الذي سيفعله الصغير؟

في كل مرة يقرر الثلاثيني ان يصنع بينهما مسافة هو لا يستطيع فعل ذلك فهو لا يرغب بجرح المتعلق به بشدة "عندما يلتحق بالجامعة سيملك حياته الخاصة وسيكون صداقات وسيكون لديه محيطه الذي لا يشملني".

همس لنفسه من كان يشرب كوب القهوة الذي لازال يعده لأجله الصغير رغم مرور سنوات على تلك الحادثة التي ولو كان بأتم صحته لم يكن سيعلم عنها بسبب فقدانه لحاسة التذوق.

"أنت سوف تنجح لذلك توقف عن الدراسة وتناول طعامك بهدوء دون ان توتر نفسك" قال ذلك الأكبر لمن لازال يذاكر لأختبار قبوله الجامعي حتى اثناء تناوله طعام الإفطار ، نفى جونغكوك برأسه "انا لست إيطالي الجنسية لربما تأتي كلمة لا اعرفها وتكون سبب فشلي لذلك لامبرر لتكاسلي الان".

خرجت ضحكة من ثغر الكاتب "جونغكوك لن يرفض قبولك بسبب كلمة واحدة ولو حدث ذلك انا سوف اضعك في جامعة أفضل منها حتى فما الذي تقلق بشأنه؟" قال ذلك رغم معرفته ان الصغير يرغب فقط بالحصول على الكلمات المادحة منه وهو يجتهد فقط لأجل ان يكون ابن جيد له.

"انا لن اتخاذل" همهم بتفهم من شرب كوب قهوته ليقف فهو يشعر بأن وجوده يزيد من قلق الاخر ليمسح على شعره بلطف "مهما كانت النتيجة انا سوف انتظرك بابتسامة وسوف أكون فخوراً بك لذلك لا تضغط على نفسك، حسناً؟" بهدوء قال ذلك تايهيونغ لمن ينظر لعينيه ببراءة واومئ برأسه ليشيح بعينيه عنه بسبب خجله.

لم يتوقف المجتهد بمذاكرته عن القراءة حتى وصل للجامعة التي سيختبر بها ولأن من سوف يوصله هو السائق والمحامي فساعده الفريدو بالبحث عن قاعة اختباره فجونغكوك رفض بشكل تام ان يذهب برفقته تايهيونغ لذلك ارسل الأكبر محاميه معه رغم انه رغب بأن يكون بجوار الأصغر في تلك اللحظات.

الاختبار لم يكن سهلاً فجونغكوك استغرق الوقت بأكمله لينهيه وعندما غادر قاعة الامتحان وجد المحامي ينتظره في الساحة الخارجية "هل رسبت يا فتى؟" تلك الجملة المازحة اغضبت الذي لم يتهاون بدراسته ليقرر تجاهله والذهاب للسيارة مكتف اليدان وعابس الملامح.

لكن كل ذلك العبوس اختفى عندما توقفت السيارة امام منزله فهو اتته رسالة النجاح والقبول بالجامعة وفي تلك اللحظة اجتمعت سعادة العالم اجمع بداخله ليفتح الباب بسرعة ويدخل للمنزل ويذهب ركضاً لمكتب الأكبر ومن دون حتى طرقه هو اقتحمه تحت نظرات تايهيونغ المتفاجئة ليبتعد عن المكتب وقبل ان يقف من الكرسي الدوار شعر بجونغكوك يرمي بجسده بين احضانه ليعانقه بشدة والدموع تنهمر من عيناه "انا نجحت" همس بتلك الكلمتان ليدفن نفسه اكثر داخل صدر الكاتب.

رغم سماع كيم جونغكوك جملة "انا لا احب التلامس" من الأكبر الا انه تجاهلها بالكامل بسبب رغبته الكبير بالشعور بالمكافاة بعناق الكاتب له والذي لم يبعده عنه بل مسح على رأس من يجلس على الكرسي بطريقة غير مريحة ويحتضنه وكأنه سيختفي "وانا لم يكن لدي أي شك بعدم نجاحك جونغكوك".

قال ذلك ليشعر بإيماءة صدرت ممن لازال يبكي بين ذراعيه من شدة فرحه بنجاحه ولم يتردد بالتعبير عن مشاعره العميقة اتجاه تايهيونغ ليخبره بما يكنه بداخله "انا لم احلم يوماً ان اتعلم مرة أخرى ولم احلم ان أكون طالب جامعي او لدي عائلة ترعاني لكنك كنت كريماً معي ومنحتني كل شيء دون مقابل ولم تعبس يوماً بوجهي بل تستقبلني بالابتسامة دائماً و لم تخبرني انني مجرد ازعاج بحياتك لذلك انا احبك كثيراً".

تلك الكلمات الصادقة التي نطقها جونغكوك لامست داخل الأكبر الذي لا ينكر انها اسعدته ولكنه بات متأكداً ان القابع بين احضانه متعلق به جداً.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن