19

11.9K 803 204
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


طعام الإفطار نال على اعجاب الصغير وذلك اسعد من لم ينم بعد والذي بعد انتهى وجبتهما طلب من الصغير الاستمتاع بوقت حتى استيقاظه ، شاهد جونغكوك فيلمان وحل واجباته وعندما قرر شرب كوب من الماء علم ان الطاهي كان يعد القهوة للأكبر لكنه توقف عندما رأه يضع له الملح بها.

لم يرغب الأصغر بالظلم وايضاً شعر ببعض من الارتباك من فعلت الطاهي ولكنه جلس في غرفة المعيشة وبالفعل رأه يأخذ ذات الكوب لمكتب تايهيونغ الذي يبدو انه استيقظ ،مشاعر غير منتظمة تدور بداخل من ينتظر غضب الكاتب ولكنه لم يحدث او يصنع ضجة.

استقام الصغير ليذهب للمطبخ ويتذوق العلبة التي مكتوب عليها ملح باللغة الإيطالية وكانت حقاً مرة الطعم ليتعجب ما الذي يعنيه ذلك؟

طرق المرتبك مكتب الكاتب الذي ابتسم له كالعادة لكن جونغكوك لم يبادله الابتسامة ليقترب من المكتب ويتذوق القهوة التي اخرجها من ثغره فوراً في الكوب تحت نظرات تايهيونغ المتعجبة والذي زاد من تعجبه يد المراهق التي حطت على جبينه "ان حرارتك مرتفعة ويبدو ان لديك نزلت برد لذلك لم تستطع تذوقها فالقهوة وضع بها الطاهي الملح".

تلك الكلمات كانت كفيلة بطرد الطاهي من عمله وقبل ان يعترض كبير الخدم قدم له الصغير كوب القهوة "اشربه قبل ان تفتح فمك" الغضب كان واضحاً بصوت الصغير الذي تحدث بالايطالية والذي لا يقبل بـ هكذا تصرف لمن اهتم به وأكرمه ليمسح الأكبر على شعره بلطف.

اعتقد جونغكوك ان الكاتب سيأخذ اليوم راحة لكنه عاد للكتابة وكأن شيئاً لم يكن "انت متعب توقف عن العمل رجاءً واذهب للنوم والراحة" تنهد الأكبر بعمق "انا متأخر عن جدولي المحدد للكتابة جونغكوك ويجب ان نذهب اليوم لأريك المدينة في المساء لنشتري النباتات الطبيعية".

نفى جونغكوك برأسه "ليست مهمة لدي المدينة او ان كانت النباتات طبيعية ام اصطناعية راحتك اهم لدي منهم جميعهم" بانفعال تحدث الصغير وتلك كانت المرة الأولى التي يخبر تايهيونغ احدهم ان راحته مهمة لديه.

لم يستطع الكاتب الرفض بعد إصرار المراهق الذي لم يتركه سوى بعد ان تأكد من استلقائه على السرير ووضع عليه الغطاء ليركض للأسفل ويحضر الكمادات المثلجة له ليضعها على جبينه بابتسامة ونظرات مهتمة وكأنه ينتظره ان يطلب منه فعل أي شيء ليفعله له.

مر بذاكرة الكاتب بتلك اللحظة عن جمل والدته القاسية له بكل مرة يمرض بها "لا تتمارض لتعكر لي مزاجي وتخرب لي مخططاتي فيكفي أنني اجعلك تبقى هنا!" ولم تكن الوحيدة فحتى من يدعى بوالده لطالما تذمر من مرضه "لا تدعي ما ليس بك فقط لإفساد يوم زوجتي وابنها !".

في كل مرة كان يتعب بها كان يتم اذلاله بواسطة من يسميان والديه هو لا يذكر لهما شيء واحد طيب فعلاه لأجله منذ ان ولد كلاهما يكرهانه وكأنه هو من اجبرهما على الزواج من احدهم الاخر بل هما من قررا ذلك ولم يغضب منهما عند انفصالهما ولكن هو لم يهتم به شخص منهما حتى عندما علما بما مر به والده اختار الحل الاسهل وهو التجاهل رغم انه كان يعيش لديه ووالدته وضعت اللوم به وانه سبب جميع ما حدث له وانه السبب في تدمير حياتها.

تنهد بعمق من يغمض عينيه ولاتزال الكمادة المثلجة على جبينه "هل تشعر بالألم لدرجة عدم النوم ؟ هل اطلب من السائق احضار طبيب؟" القلق والاهتمام واضحان بصوت الصغير وذلك خفف من وقع تلك الذكريات على نفس الأكبر.

"كلا جونغكوك ليس كذلك فقط لأنني نمت كثيراً قبل ان استيقظ" همهم من تفهم الامر "هل نشاهد فيلماً ام تفضل قراءة كتاب ما؟" اختار تايهيونغ مشاهدة فيلم رغم انه لا يرغب بذلك فهو لو اختار قراءة كتاب سيبدو وكأنه يهمش جونغكوك لذلك اختار شيء يستمتع به الصغير الذي يهتم به.

عندما احضر كبير الخدم الشاب الحساء قام المراهق بتذوقه اولاً فالرب وحده يعلم ما الذي قد يضعونه للأكبر لإنه طرد زميل عملهم لكنه كان لذيذاً "انه لذيذ من قام باعداده؟"سأل الصغير كبير الخدم الذي قال انها والدته.

بينما كان يتناول الأكبر حسائه ويشاهد الفيلم اقترح جونغكوك ان يجعل تايهيونغ زوجة البستاني تكون الطاهية ومن لم يرفض له طلباً لم يعترض واخبره انه سيتحدث مع السيدة ليبتسم المراهق بسعادة ويتناول طعامه الرائع بسعادة تحت نظرات من يبتسم له بدفء.

لم يترك جونغكوك جانب الأكبر حتى في وقت درسه مع معلمته هو كان بجواره ولكن عندما اتى وقت النوم اخبره الصغير ان يتصل به ان شعر بأي الم او حتى يرغب بشرب كوب من الماء مهما كانت الساعة وذلك وجده ظريفاً الكاتب الذي ما ان غادر الصغير الغرفة تناول حبة المنوم ليغرق بالنوم دون سماع صوت من تدعى والدته.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن