28

10.5K 759 203
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


كيم جونغكوك منذ بدأ دراسته تقرب منه جميع دفعته فالاخبار انتشرت عن قدوم الأكبر معه ونادي كرة القدم جميعهم جيدون معه بفضل الكاتب وذلك شيء اضافه الطالب الجامعي لقائمة الأشياء الكثيرة الذي يمتن لتايهيونغ بها فهو يهتم به جيداً.

ابتاع القهوة جونغكوك للأكبر معه من مقهى يجيد اعداد القهوة التي يشربها الكاتب الذي شكره بابتسامة لتذكره له وما لا يعلمه تايهيونغ انه لا يغيب عن ذهن الصغير للحظة ليحتاج لتذكره حتى.

"هل تستمتع في جامعتك؟" اومئ الجالس امام الكاتب برأسه "لقد اقترب مني العديد من الأشخاص ليكونون أصدقائي بسبب انك والدي فأنا لست مميز" ارتفع حاجب الأكبر الايسر للأعلى "بل لأنك مميز ورائع وعبقري ولا تحتاج لأكون والدك ليحبك الاخرين".

نفى جونغكوك برأسه "انهم يطلبون مني ازعاجك بالتواقيع على كتبهم او يسألوني عن موعد صدور روايتك الجديدة" همهم من شرب القليل من القهوة "لا بأس بذلك فأن يكون لك قاعدة من الأصدقاء ولو بالمصلحة افضل من ان تكون بمفردك؟ " فكر الفتى اليافع قليلاً ليومي برأسه "انت محق".

"معلمتك للعزف سوف تأتي غداً في المساء وتحدثت مع استاذك للملاكمة ان لا يقسو عليك فأنت الان لست متفرغ كالسابق ويكفي ضغط الجامعة والطهي نسقت مع..." تثاؤب ظريف صدر ممن يستمع للأكبر باهتمام ليبتر كلماته ليبتسم تايهيونغ "فلتنم حتى العشاء" همهم من استقام من مقعده ليقول الصراحة عن مشاعره خلال الأسبوع الأول له في الجامعة "في كل مرة يتحدث بها احدهم عنك انا اصبح اكثر فخراً بكون انك ذلك الشخص العظيم هو كل عائلتي".

ابتسم تايهيونغ ليتمنى له أحلام سعيدة ولم يعلق على ما قاله فهو يعلم حقيقة انه والده ستجلب المشاكل لجونغكوك فليس الجميع محبين له فالبعض يراه وسيم يغري الفتيات لشراء كتب من داره سواء له ام لباقي الكتاب الناجحين والمضحك بنظره انه لا يبتسم حتى لهن ولم يملس يد فتاة بحياته ولم يواعد يوماً بشر ولن يفعل.

رغم ان مخاوف الكاتب في مكانها الا انها لن تحدث فمن ينام بسلام في الأعلى لم يعد ذلك الصغير الذي يحتاج للحماية كما كان في السابق بل هو لا يسمح حتى بالتطاول على الأكبر بأي شكل من الاشكال فهو يراه البشري الكامل الوحيد الموجود في هذه الحياة.

عندما حان وقت ايقاظ جونغكوك صعد له تايهيونغ ليوقظه ليجده نائم بشكل ظريف ومتكور على ذاته والغطاء بعيد عنه رغم ان الغرفة باردة جداً وبجامته خفيفة ، ما ان استيقظ النائم اخبره الأكبر ان يخفض التكيف او يرتدي ملابس اثقل فهو لا يرغب في ان يمرض وتلك الكلمات جعلت السعادة تملأ من بدل ملابسه بسرعة لينزل لمائدة العشاء.

خلال الشهر الأول أصبحت شعبية كيم جونغكوك ليست بمزحة فهو تأتي له العديد من الاعترافات التي لايلقي لها بالاً فحياته الخاصة لن تحتوي سوى على كيم تايهيونغ فهو لا يقابل أصدقائه خارج الجامعة.

ابتاع الطالب الجامعي طعامه ليجلس على طاولة فارغة ليأتي أصدقائه للجلوس معه لتمتلئ المقاعد الفارغة ليتحدثون عن خصوصياتهم ولا يشاركهم جونغكوك الحديث عن خصوصياته هو والكاتب فيجد من السخف ان يخبر الاخرين عن حياته وبينما كان يسخر منهم بداخله سمع حديث جيني "انا ادعم زواج والدي من حبيبته".

تعجب من ركز في حوارها مع اصدقائه فهم يرون انها محقة بدعمها لوالدها بالزواج "ان اصبح له زوجة الن يكون غير متفرغ لك؟ او ربما تكون سيئة المعاملة معك؟" همهمت الفتاة على حديث جونغكوك "لكنه سيكون سعيداً وذلك يكفيني فلا بأس ان عاملتني بسوء فوالدي افنى عمره بالاعتناء بي".

كلماتها هراء بالنسبة لجونغكوك الذي لن يسمح بحدوث ذلك لوالده بالتبني وسخرية أصدقائه ممن يتعلقون بوالديهم وبعضهم يحبونهم وكأنهم احبائهم وذلك مقزز واشمئزوا منه امام من رسخ في عقله مصطلحان "عقدة الكترا وعقدة اوديب" همس باسمائهما من كان عائداً من الجامعة.

القى التحية الصغير على الكاتب واعد له كوب قهوته ليصعد لغرفته بسرعة عكس المعتاد فهو لطالما جلس معه ليخبره بما حدث له في يومه وذلك شيء تعجب منه تايهيونغ الذي اعتقد انه اخيراً اختفى بعض من اهتمام جونغكوك اتجاهه.

فتح باب غرفته ليخرج جهازه اللوحي من حقيبته ويلقيها جانباً ليجلس على السرير ليبحث عن تلك العقدتان التي لايعرف ماذا تعني سوا انها سيئة ويتعرض لها الأبناء المحبين لوالديهم وعلم من بحثه ان عقدة اليكترا للفتاة التي تتعلق بأبيها وتغار من والدتها وتكرهها ومقابلها هي عقدة اوديب لدى الفتيان.

اثناء قراءة عنهما بحث اكثر بخوف كبير عن الامر ليجد العديد من تشباه بين تصرفاته والمكتوب امامه ولكنه كان ينفي بداخله فهو ليس مريض نفسي والده لا يعتقد انه كذلك لأخذه للطبيب بكل تأكيد لم يكن سيتركه هكذا.

كان ذو الدموع المتساقط يخبر نفسه ان غيرته على الاكبر طبيعية ورغبته في ان يكون له فقط يمتلكها كل الابن لوالديهم و ليصمت كل صوت بداخله ويوضح ان ذلك حقيقة بحث عن أنواع الحب ليقرأ عن حب العائلة والاباء لابنائهم وذلك ما يكنه تايهيونغ له ولكن عندما قرأ عن حب الابن لأبائهم اكتشف ان طريقة حبه للكاتب ليست ذاتها وذلك كان كفيلاً بجعله ينهار بالبكاء فوق سريره ولم تتوقف دموعه سوى بسقوطه نائماً.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

س: ماهي توقعاتكم للقادم ؟ 

Still on Fire | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن