10

13.8K 895 267
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


تمنى الصغير للأكبر ان يحظى بليلة هانئة ليصعد لغرفته ليبدل ملابسه للبجامة هو عندما استلقى على سريره دمعة عينيه من شدة فرحه بحياته الجديدة برفقة الكاتب، فتايهيونغ يعامله بلطف ويبتسم له بدون سبب لا يلقي عليه نظرات خبيثة او كلمات سامة ولا يضمر له الشر.

المراهق في كل ليلة قبل النوم كان يتمنى ان تدوم حياته الجديدة برفقة الأكبر الى الابد فهو يهتم به وذلك شيء يرغب به الصغير ان يدوم دائماً ، رغم نومه سريعاً هو يستيقظ العديد من المرات بسبب الكوابيس التي تذكره بما حدث معه سابقاً وهو يحاربها بـ أشعله للشمعة التي احضرها له الكاتب التي تسبب له الاسترخاء وتسلبه كل الأفكار السوداء لتبث به الراحة والسكينة.

الابتسامة الدافئة التي على شفتين الأكبر هي ما تستقبل الفتى الصغير كل صباح وذلك شيء يحبه جونغكوك جداً "هل نمت جيداً الليلة الماضية؟" اومئ من جلس امام الكاتب برأسه "سوف تأتي اليوم معلمتك لمقابلتك فهي سوف تبدأ بتدريسك خلال أيام ولكن لا تقلق انا سوف أكون موجوداً".

همهم المراهق لمن كان يخبره ان يومهما سيكون مزدحم فبعد موعدهما مع المعلمة سيذهبان لالتقاط صورة شخصية للصغير فهو يحتاج واحدة لهويته الوطنية ومن ثم سيتناولان العشاء في الخارج في مطعم يرغب بزيارته الكاتب وكان يمتدحه لجونغكوك الذي تحمس له هو الاخر رغم عدم معرفته انه الوحيد الذي سيعلم ما مذاق الطعام.

بعد انتهاء الإفطار دخل الأكبر لغرفة حونغكوك ليخرج له طقم اسود بقميص ابيض ليضعه على سرير مالك الغرفة وحذاء رياضي اسود وضعه على الأرضية وقبل ان يقف رفع عينينه لتلقي بالصغير الفضولي "بعد ذهاب المعلمة ارتديه، حسناً؟".

اومئ جونغكوك برأسه وكم كان لطيفاً "هل ترغب في ان نلتقط صورة عائلية لي ولك ان كان لدينا وقت لاحقاً؟" تحدث الصغير بصوته الذي تحسن قليلاً "هل بإمكاننا ذلك؟" همهم الكاتب "كل شيء انت ترغب به بإمكاننا فعله وايضاً سيكون ظريفاً ان توجد لنا صورة عائلية لعائلتنا الرائعة في المنزل".

همس الصغير بتكراره لكلمات اعجبته "عائلتنا الرائعة" همهم الأكبر ليسير مغادراً الغرفة بعد ان اخبر جونغكوك بشيء احبه جداً "ليست فقط عائلتنا الرائعة بل ستكون انت ايضاً مذهلاً ومصدر فخر لي".

عندما اغلق الكاتب باب الغرفة خلفه همس الفتى بعدم تصديق "انا فخر له؟" دمعة عينان جونغكوك ليتمنى ان يكون ذات يوم حقاً شخص عظيم كمن منحه كل شيء دون أي مقابل و لازال يمنحه بعطاء غير محدود.

رن جرس المنزل ليفتح تايهيونغ الباب للمعلمة الشابة ذات الملامح البريئة والذي تفحصها الكاتب سريعاً ليعلم انها الشخص المناسب من قبل ان تتحدث او تعرف بنفسها فهي ترتدي تنورة طويلة وردية اللون ذات طبقات من القماش واسعة وقميص ابيض فضفاض غير شفاف ولا تكثر من المكياج أي انها هنا حقاً لمحبتها لمهنتها.

"هل انت السيد كيم ؟" همهم من تحدثت له المعلمة التي لم تمد يدها لمصافحته "انا الارا معلمة جونغكوك للغة الإيطالية والتي سوف تتكفل بأن تجعله يلتحق بمن يكونون بعمره" سمح الكاتب لها بالدخول لترى الصغير الذي يجلس بمكانه مترقباً رؤية معلمته.

"مرحباً جونغكوك انا الارا رفيقتك لتكون عبقري فأستعد لإني سوف اجعل عقلك يتعرف على كل ما يجهله"احب تايهيونغ وديتها بالحديث مع الصغير الذي تظهر مشاعره بوجهه فهو مهتم بكل كلمة تخرج من ثغرها .

لم تصافح المعلمة حتى الصغير وذلك شيء اثبت للكاتب انها المناسبة "في كل درس تعليمي سيد كيم تستطيع تقيمي مباشرةً في الموقع وكذلك بامكانك اخباري ان شعر الصغير بعدم الراحة معي بسبب أي شيء لأصلحه فهو لا اعتقد انه من النوع المنفتح مع الغرباء ليخبرني مباشرةً" همهم الكبير لها ليتمنى لها يوم جميل فهي لم تطل في بقائها لديهم بل رفضت حتى شرب القهوة وذلك يجده تايهيونغ مهني جداً.

"هل اعجبتك معلمتك جونغكوك؟" سأل الذي يقود السيارة الصغير في الخلف الذي اومئ برأسه ليرتاح داخل تايهيونغ فهو انجز اول واجب عليه كأب ان يوفر لابنه البيئة التعليمية الصحيحة.

أوقف الكاتب سيارته امام استديو التصوير الذي رأى العديد من الأشخاص يمتدحونه في الشبكة العنكبوتية ، فتح الأكبر الباب للصغير الذي همس بكلمة "شكراً " له ليبتسم تايهيونغ بدفء "اسحب معطفك للأسفل قليلاً " فعل الصغير ما طلب منه ليسير خلف الثلاثيني الذي يرتدي هو الاخر طقم رسمي باللون الأسود برفقته ربطة عنق ترابية اللون.

اختار الأكبر نوع الصور الذي يرغب ان تلتقط بينما الصغير كان يتأمل المكان فهو معجب جداً بالاجواء الدافئة به "ارغب في ان تكون صورنا العائلية في الحديقة والشخصية لابني لأجل الهوية الوطنية بخلفية بيضاء".

دفع تايهيونغ المبلغ لتصدر الفاتورة ليخبر المصور الصغير بالجلوس على المقعد الذي يكون خلفه خلفية بيضاء جلس جونغكوك بتوتر ليشابك يديه ببعضهما البعض ليقف خلف المصور الكاتب فهو لا يستطيع تركه بمفرده وذلك خفف من قلق الصغير الذي التقط له المصور عشرة صور.

"جميع صورك رائعة جونغكوك انا حقاً لا اعلم ايهم يجب ان تختارها لتكون في هويتك" تلك الكلمات كانت عفوية من الأكبر للصغير الخجل الذي طلب منه المصور الجلوس على المقعد في الحديقة ليقف خلفه الكاتب لتلتقط لهما صورهما العائلية الأولى.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن