Still on Fire | VK (مكتملة)

39

｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡

عندما ابتعد الأصغر عن أحضان الأكبر ابتسم بلطف بعينيه اللمعتان "لم تتناول أي طعام بعد الافطار صحيح؟" همهم من اغلق باب السيارة له "لم افعل" تلك الكلمتان ارضت غرور الطالب الجامعي الذي شابك يديه بيدان الكاتب بينما يفكر في ماذا يعد له من اطعمة.

"هل ترغب بالباستا مع الدجاج والفطر؟" بكل حماس قال ذلك جونغكوك لمن مسح على شعره بلطف "لا داعي لأن تطهو شيء لي سوف اسخن طعامي من العشاء" بكل هدوء قال ذلك تايهيونغ ليجد النفي إجابة من يهيم عشقاً به "قطعاً لن اسمح بأن تتناول طعام مبرد بينما يمكنني الطهي لك طعام طازج!".

امر الأصغر الأكبر بتبديل ملابسه لبجامة ومنحه نصف ساعة وسوف يعد له العشاء، تنهيدة عميقة صدرت ممن اخرج هاتفه ليبحث لنفسه عن منزل بقرب دار النشر ورغم كرهه للانتقال هو قرر ذلك فحياة جونغكوك لها الأولوية على أي شيء اخر.

راقب تايهيونغ كيف ان ابنه بالتبني يعد طعامه بابتسامة وهالة السعادة محيطة به وذلك ألم قلبه اكثر فكيف له عدم التفكير للحظة بأن تصرفاته معه لربما تسبب شيء خارج التوقع هو كان مهمل ولا يفقه شيء بالتربية بل كان يخبره انه يجب ان يكون اناني وكل ما يرغب به سيأتي له ولا توجد كلمة لا له.

هواء المطبخ أصبح خانقاً على من غرق في أفكاره ليقف من المقعد الخشبي "سوف اذهب للتدخين عند..." بترت كلماته بواسطة جونغكوك الذي تحدث بجدية بينما ينظر في عينيه "انت لن تدخن بينما لم تتناول أي شيء منذ الصباح!".

كاد ان يتحدث تايهيونغ لكن الأصغر اكمل حديثه بنبرة يتخللها الرجاء "انا اعلم انك تحتاج للسجائر لتنظيم نفسك وافكارك ومشاعرك لكن هل بـ امكانك الليلة فقط ان لا تدخل سمومها لجسدك؟" همهم المعني بالحديث ليعود بالجلوس في مكانه وقبل ان يفتح هاتفه شعر بجونغكوك يعانقه من الخلف بسعادة وقبل رأسه "شكراً، انا احبك كثيراً".

تلك الفرحة المتخللة بصوت من سكب الطعام وكان يراقب الكاتب اثناء تناوله بملامح مترقبة لأجل مديحه طهيه كانت كفيلة بأن تثير المزيد من تأنيب الضمير داخل تايهيونغ الذي لم يعلق على الطعام سوى عندما سأله جونغكوك عن رأيه ليخبره انه لذيذ لترتسم ملامح الارتياح على وجهه الطالب الجامعي الذي اخذ الطبق لغسله ولكن يد الأكبر اخذته منه.

"انا سوف اغسله واعد القهوة لي انت اذهب للنوم فأنت منذ بذلت مجهود اليوم ولم تنم بعد" تلك الكلمات عنت العالم بأسره لمن ينض قلب الأكبر لأجله كيف لا وهو لا زال يهتم به كالعادة فلطالما تايهيونغ رغب له بالخير.