。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。
قبل ذهاب المعلمة طلبت من الصغير ان يحضر تايهيونغ فهي تحتاج للحديث معه "منذ الغد احتاج مساعدتك له بشرح الأساسيات في اللغات فربما ينسى بعض التفاصيل ولان القراءة الكورية لديه ليست ممتازة بعد فهو لن يعلم المعلومات جميعها فأحتاج ان تقرأ له ان استصعب عليه شيء بحل الواجبات" اومئ الكاتب برأسه ولم يغفل عن استخدامها للمفردات الجيدة امام جونغكوك فهي لم تقل سيئة او ركيكة او رديئة، بل وصفتها بأنها ليست ممتازة بعد وذلك شيء نال على اعجابه.
اغلق تايهيونغ الباب عند مغادرة المعلمة ليبتسم لمن يقف خلفه ببراءة "بوركت جهودك ايها العبقري الصغير" تلك الكلمات اخجلت من بذل جهده في الفهم "فلتأتي لنطلب لنا الطعام ومن ثم تخبرني ماذا تعلمت اليوم برفقتها".
لم يرى الكاتب الصغير يتحدث بهذه الحيوية مثلما يفعل الان ويتحدث بكل حماس وذلك شيء جيد لمن يتمنى لو تمحي رغبته بالتعلم جزءً من ذكرياته المؤلمة.
لطالما كان تايهيونغ من الأشخاص المحبين للروتين اليومي ولكنه منذ قدومه لهنا لم يحضى بحياة يومية عادية بسبب محاولاته في الاعتناء بالصغير لكنه الان اصبح هو الاخر مشغولاً لذلك وظف الأكبر طاهية تأتي لأعداد الوجبات لهم ولم يعد يحتاج للتفكير بماذا يطلب لجونغكوك فهو اخبرها ان تقوم بتنويع الطعام بشكل يومي وان تكون النكهات متباعدة عن بعضها البعض وتكفي ان ترسم البسمة على شفتي ابنه.
اصبح نظامهما اليومي يتناولان الإفطار سوياً ويذهب الكاتب لمكتبه ليكمل روايته بينما الصغير يتعلم الكتابة في جهازه اللوحي بالقلم المرافق له وكذلك ينسخ ماتعلمه على الورق لترسيخه اكثر لتأتي معلمته وتبدأ بتعليمه لمدة خمس ساعات ليتناولان الغداء بعد مغادرتها.
رغم ان الأكبر اقترح ان يشاهد المجتهد بدراسته فلماً كترفيه عن نفسه بعد الغداء الا انه يبدأ بحل واجباته بمساعدة من لا يبخل عليه بشيء ومن ثم يعود للمعلومات السابقة ويراجعها حتى يجبره الكاتب على التوقف عن ارهاق نفسه وتناول العشاء ومشاهدة شيء ممتع على الشاشة مع تناول المثلجات او الحلوى المعدة منزلياً.
بمرور الأسابيع لاحظ تايهيونغ ان الصغير اصبح اكثر انفتاحاً وذلك شيء جيد جداً بالنسبة لمن يرغب بأن يكون قوي شخصية واناني فلا يوجد للطيبة والضعف مكان في هذا العالم .
لذلك قرر ان يجعله يشارك في مزاد للكتب المستعملة ويجعله يزايد على بعض الكتب لربما عندما يشعر بطعم المنافسة وان هنالك شخص اخر يرغب بسلبك شيء ترغب به لربما سيغير نظرته لبعض الأمور وتشجعه لتقوية شخصيته ولكنه تذكر حقيقة ان جونغكوك تم اهدائه لذلك الكهل الفاسق أي انه كان ذات يوم سلعة في مزاد لمرضى النفوس لذلك تخلى عن الفكرة بالكامل.
"عندما ننتقل لمكاننا الصحيح سوف اجعله يلتحق بنادي يعلمه الدفاع عن النفس وبذلك سوف تصبح شخصيته اقوى بامتلاكه لبعض الثقة بذاته مع العلم الذي يملكه" همس لنفسه من انهى واجبه كأب هذه الليلة ليجرد جسده عما يستره ليفتح صنبورالمياه ليستحم بالماء شديد البرودة فهو يجب عليه السهر هذه الليلة لئلا يكون متأخراً على خطته الكتابية.
وبالفعل تلك الليلة بقي الأكبر مستيقظاً يكتب روايته الجديدة حتى الاشراق دون توقف وعندما شعر بالتعب تذكر ان اليوم هو يوم إجازة الطاهية ليقرر ان يصطحب جونغكوك لمقهى ليتناولان الإفطار به .
استيقظ المراهق على صوت منبهه من نومه العميق فهو تحسن نومه منذ ان بدأ التعلم فما ان تأتي الساعة العاشرة مساءً يشعر بمدى احتياجه للنوم ومهما تجاهله فهو يكشف للاكبر بواسطة تثاؤبه وذلك شيء امتدحه والده بالتبني فهو اخبره انه في عمر نمو ويحتاج لتناول الطعام الصحي والنوم جيداً حتى انه اشترى له وسادة قرأ انها مفيدة لتحسين جودة النوم.
تلك الوسادة تعجب جونغكوك ان تايهيونغ لم يحظر لنفسه واحدة منها ولكن ما لا يعلمه المراهق ان الأكبر لا ينام جيداً مهما فعل ولذلك فقد الاهتمام بتحسين نومه فوالدته ستخترق أحلامه لتخبره بمدى بشاعة واقعه بذات الجملة المحفورة بداخله "سوف تعيش كل حياتك بمفردك".
بينما كان يذهب تايهيونغ لغرفته رأى ابنه بالتبني يخرج من غرفته ليبتسم كل منهما للأخر "صباح الخير ،أتمنى لك يوم جميل" قال ذلك اولاً حسن الخلق "انا ايضاً جونغكوك أتمنى لك يوماً رائع و ممتع سنبدأ يومنا المميز بتناول الإفطار في مقهى ذو أجواء تحبها انت لذلك بدل خفيك بحذاء" وقبل ان يجب الصغير الكاتب عاد مسرعاً لغرفته لينفذ ما قيل له.
وكان ذلك التصرف ظريفاً لمن يستلطف التغيرات البسيطة في الفتى فهو يصبح مشابهاً لمن هم بعمره مع مرور الايام.
。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。
انتهى
أنت تقرأ
Still on Fire | VK (مكتملة)
Romansحيث ان الكاتب كيم تايهيونغ يعود لمنزل عائلته بعد غياب عشرة أعوام. -المسيطر؛ كيم تايهيونغ - الخاضع؛ جيون جونغكوك لا اقبل نهائياً بنسخ الرواية او تحويلها (≧◡≦) ♡ All rights belong to me ©XiWendyX