اللوحة الواحدة والعشرون

408 28 37
                                    

سرقوا أنفاسي وسعادتي عنوة
بكيت كالطفل حين يَتَّمُوني
فوجدتكِ ملاكاً أتيتي تحتويني برقة ورحمة
فلا تتركيني

--------------

دلفت للغرفة مسرعة لتجده غافياً بفراشه بهدوء وسلام وحرسه المُخلصين يقفون بقربه بحزن "أستعدوا رابطة جأشكم وحضروا سيارة مُلائمة لنقله من هنا على الفور، الآن" همست بصرامة فأنصاعوا لها لتنظر لزين بحزن وقلبها ينبض ألماً لحاله فأقتربت منه بهدوء لتفتح أحد أدراج طاولة الفراش تبحث عن العقد به بأهتمام

أبتسمت حينما عثرت عليه فأخرجته وفتحته لتقرأ بنوده مجدداً بقلبٍ متوتر وسرعان ما تنفست الصعداء براحة وطوَّت العقد لتضعه بجيب بنطالها من الخلف وتحركت تتجه لخزانة زين تفتحها حتى تجمع حقائبه

دلف الطبيب بعد لحظات وأتجه لزين يتفقد مؤشراته الحيوية حتى لا تحدث له أية مضاعفات، شعرت نوڤان به لكنها أنشغلت بوضع ملابسه بعناية داخل الحقيبة التي وجدتها بعد عناء، وجدت صعوبة شديدة بالأمر لأجل ذراعها المُجبرة لكنها عافرت لأجله مهما كلفها الأمر

أقتحم ياسر الغرفة بغضب وخلفه شقيقات زين غاضبات كذلك ليتحدث بحدة مُخاطباً نوڤان "لن تَخطون خطوةً واحدة خارج منزلي به، هذا أبني وإن وصل الحال بي لقتله فأنا حُرٌ به" طفح كيلها حقاً لتُلقي بقميص زين بقوة داخل الحقيبة وأعتدلت تقترب منه بينما تُخرج العقد وقربته لوجه ياسر

"لم يعد حقك بعد الآن، السيد زين وضع توكيلاً لي بعقد عملي أنني مسئولة عنه من الدرجة الأولي ومُتحكمة بكامل قراراته وقرارات مَن حوله حين تتعارض مع صحته النفسية والبدنية والعقلية، أي أنني بأتصالٍ واحد أستطيع وضع خمستكم بالسجن مدى الحياة لمخالفتكم هذا، وسيكون مُشيناً لسمعة اسمٌ ضخمٌ كمالك" نبرتها كانت حادة وصارمة

شعرت بالخوف كثيراً بداخلها لما قد يفعله السيد ياسر بها، ولكنها أقسمت على حمايته وترميمه، أقسمت ألا يمكث بهذا القصر ثانية واحدة، لن تفقده بعدما خفق له قلبها، لن تسمح بهذا حتى لو على جُثتها

"أتهددينني؟" صاح بها بعضب وحدة رافعاً يده ينوي التعدي عليها ولكن دانتي نبح بقوة وهجم عليه بوحشية وشراسة لتصرخن الفتيات بخوف على والدهن مما أثار أنتباه الحراس فصعدوا للأعلي ليروا ما يحدث

تجمدوا للحظات لصدمتهم ولكنهم هرعوا لدانتي وحمله سام يبعده عن السيد ياسر الذي سبب دانتي له جرحاً بذراعه، كما حدث مع زوجته تماماً حيث كان أنتقام دانتي لأجل صاحبه قوياً، هرع الطبيب له يتفقده ليخبر الحرس بضرورة أخذه للمشفى قبل أن يتفاقم الأمر فسارعوا بالأنصياع لهذا

رسامي الأعمى || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن