اللوحة الواحدة والأربعون

331 26 63
                                    

إرمي حجرٌ علىِّ إن عانيت مثلما أُعاني
أقذفني بكل ما أمامك إن تحملت مثلما أتحمل

............

تقف قرب باب غرفة الضيوف تراقب لوي بينما يقبل جورجيا بحميمية، دمعت عينيها مبتعدة عن الغرفة لتنظر للأعلى حيث تعلم أن زين نائماً الآن بعمق بعدما تناول عشائه ودوائه

هل أستغلت جورجيا خروجها بنزهة مع دانتي لتحضر لوي هنا؟، كيف تجرأ لوي من الأساس على خيانة رينا؟، ماذا ينقصها؟، رينا كانت تعامله بكل حب وتخشى عليه من نسمات الهواء كما تغمره حباً وعشقاً، ساندته بمحنته ورفعت من شأنه بتجارته، بماذا أخطأت؟

وهذا يُذكرها بما فعله زين، أبتسمت بسخرية لوضعها وتكرار الأمر أمامها والأسوأ أن الخيانة تحدث مع ذات الفتاة، ماذا بها حتى يركضون لها هكذا؟، يتخلون عن كل شئ مقابل الذهاب لها!

الأمر أصبح مُريباً، لكنها لن تصمت، دفعت الباب بقدمها لينتفض الأثنان بتفاجئ مبتعدان عن بعضهما ليتوتر لوي بشدة لرؤيتها له بهذا الوضع "ن-نوڤ دعيني أشرح لكِ" تحدث بتوتر وقلق ناهضاً عن مضجعه

بينما تحركت جورجيا بهدوء وكأنها لم تفعل شيئاً مبتسمة بجانبية، نقلت نظرها بينهما ببرود ومالت برأسها بخفة "لن أنصدم بتواجدها فهي عاهرة من الأصل، لكن أنت لوي؟، ولماذا؟، تتوقع كيف ستكون ردة فعل رينا؟" قالت بجفاء خافية ألمها بقلبها دون إظهاره، لن تبكي على أحد مجدداً

أختفت أبتسامة جووجيا تحدق بها بغضب بينما هُلع لوي ما إن ذكرت رينا ليقترب من نوڤان سريعاً ممسكاً بيدها "أرجوكِ نوڤان لا تخبريها بشئ، ستتألم إن عرفت بالأمر" توسلها برجاء لتبتسم بسخرية "يالك من مُراعي، أتقلق على ألمها؟، ولماذا تخونها إن كنت قلقاً؟، أم أن قلقك يكمن بالمتجر المشترك بينكما؟، وأنها هي التى صنعت أرباحه بيدها؟، وبمجرد أن تنسحب كُلياً ستسقط بوجهك أرضاً ولن تستطيع الصعود مجدداً" سخرت بأستهزاء وبرود

ليبتلع لوي ريقه بقوة عاجزاً عن الرد، فنوڤان لم تُخطئ بأي حرف نطقت به "أخبريها نوڤان فستكونين صنعتي معروفاً لنا، لوي لا يحتاجها بعد الآن سأتكفل أنا بمتجره" تدخلت جورجيا بخبث لتنظر لها نوڤان ببرود

"ربما لا تعلمين رينا جيداً، لكنها تستطيع قتلكما دون أن يرف لها جفن" تحدثت بأعتيادية وغادرتهما دون سماع حرفاً آخر منهما فلن تحتمل قذارتهما أكثر من ذلك، قررت الصعود لزين للأطمئنان عليه والتأكد انه يغط بنومِ عميق دون اي نوبات أو كوابيس

ربما هي لازالت تهتم لأدق تفاصيله، لكنها لم تتخلى عن برودها معه، في البداية كانت تساعده وتُسانده بكل ما تملك من مشاعر لكن الآن أصبحت تسانده فقط كمُساعِدته ليس أكثر

رسامي الأعمى || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن