أوقات مثل هذه أتمنى أنني غير موجود
لا أحد يريد الأصغاء لي
أصرخ بأعلى صوتي طلباً للمساعدة............
"أوه الحمقاء هنا" سخرت جورجيا بأستهزاء لتزفر نوڤان بملل بينما دنت تورا منها وأمسكت بياقة كنزتها بقوة تجذبها ليتقارب وجهيهما "فقط ألمسيها بسوء وسأجعلكِ عِبرةً لمن يعتبر" همست بحدة ودفعتها بقوة لتفقد الاخيرة توازنها متمسكة بالباب بقوة
أعتدلت بوقفتها تحدق بتورا بغضب لتنفعل صائحة "هي تعمل خادمة لدي أيتها البلهاء" ضحكوا بسخرية لتقترب نوڤان منها "أنا لستُ خادمة لأحد وإن كنت فسأكون لزين وليس لكِ، أبتعدي عن طريقي" هتفت نوڤان ببرود ودفعت جورجيا بعيداً عن طريقها لتدخل للمنزل
راقبها الثنائي بهدوء مبتسمان بفخر لفعلتها لتنظر تورا لجورجيا بحدة "سأمر عليها بأستمرار لأتفقدها، إن سمعت فقط بأنكِ أذيتها سأنتف شعركِ خصلةً خصلة وبكل عنف، أفهمتي" هددتها تورا بكل وضوح فأبتلعت جورجيا ريقها بقوة مدركة مدى عنف تورا
حاوط تاي كتفيها بلطف رامقاً جووجيا بنظرة حادة أخافتها "لن أمرر لكِ سَبُّكِ لحبيبتي، لذا فلتحذري من أفعالي مقدماً" هتف تاي ببرود مبتسماً أبتسامة مخيفة ثم غادر كلاهما دون أنتظار ردها، ضربت جورجيا الارض بقدمها بغضب لتدخل للمنزل صافعة الباب خلفها
جالت بعينيها بحثاً عن نوڤان التي ودون تردد ذهبت للمطبخ لتصنع الأفطار له، دخلت للمطبخ تعقد ذراعيها لصدرها مُقهقهة بسخرية "وتقولين لستِ خادمة!" سخرت بأستهزاء فأبتسمت نوڤان ببرود
"أخبرتكِ إن كنت خادمة فسأكون خادمة لزين بموجب العقد الذي بيننا، وبعيداً عن هذا فأنا سيدتكِ وسيدته" أجابتها ببرود صانعة شطيرتين وكوب حليب لأجله
صرت جورجيا على أسنانها بقوة غضباً وغيظاً منها لتتركها مغادرة، تجاهلتها نوڤان لتستند على رخام الطاولة متنهدة بثقل فيبدو أن المكوث مع جورجيا طوال اليوم سيكسر بها الكثير، لكنها ستحتمل كي لا تضعف أمامهما
لن تتركها تشعر بالأنتصار أبداً
سمعت خطوات تترجل على السلم ببطء وتردد فعلمت صاحبها لتهرع للسلم تنظر له، شعرت بقنبلة تتفجر بداخلها أشتياقاً له لدرجة أن عيناها دمعت شوقاً ولهفةً له، لكن عقلها صفعها لتستفق للواقع، زين لم يعد لها
حمحمت بخفة تصعد الدرجات له لتمسك بذراعه فأنتفض متصنماً حينما أستنشق رائحتها المميزة ليمسك بيدها قابضاً عليها بقوة لدرجة ألمتها "نوڤ!" همس راجياً أن تكون هي وليس شخصاً يحمل نفس رائحتها، لكن حتى وإن كان شخصاً غيرها
أنت تقرأ
رسامي الأعمى || Z.M
Fanficمكتملة "عالمي كان مُظلم، حتى وطأت قدماكِ بوابته، كنتِ كما الشمس التى أشرقت بحياتي، نشرتي نسيم الربيع بألوانه المبهجة بروحي، حتى ظننت أنني لم أفقد بصري يوماً" "أحقًا بأمكانكَ أن ترسم وأنت كفيف؟" "دعيني أرسمكِ ولنرى" "زين مالك" "نوڤان ريتشارد" لا تحكم...