يوميات عائلة رسامي -١-

331 21 28
                                    

~حقيقة أم جرأة~

....

يجتمعون بغرفة الجلوس كُلٌ منشغلاً بحاله وكأنهم لا يجلسون سوياً

فهيلي وهواندا تشاهدن التلفاز مع تناول الفشار، هاري يجلس خلفهما يشاركهن المشاهدة تارة ويعبث بهاتفه تارة أخرى

تاي يجلس يُقلب بهاتفه بملل يشاهد بعض المقاطع المضحكة وتورا تجلس بقربه تُسند ظهرها على صدره حاملة كتاب لروايتها المفضلة للكاتبة أجاثا كريستي

نايل قد غفى مسبقاً من ملله على الأرض محتضناً وسادة لصدره ويبدو كالقتيل وليس فقط نائماً لثباته المريب ورينا تسند رأسها على معدته بينما تشابك أصابعها بخاصته تعبث بها برفق كي لا توقظه

زين يجلس ممسكاً بجيتاره يُحاول إصلاحه حيث إنقطعت أوتاره مسبقاً أثناء عزفه عليه

أما عن نوڤان فلقد قررت الأستحمام لتُنشط نفسها بعد حالة الملل التى تملكتها

زفرت رينا بقوة لتصرخ فجأة عالياً مما أجفلهم جميعاً وسقط صحن الفشار على ساقين نايل ليتآوه مستيقظاً بألم

"هل جُننتي أخيراً؟" تساءل زين قالباً عيناه بغير تصديق لتجلس متربعة أرضاً "لا لكنني أكاد أموت ضجراً هنا، لقد عددت أصابع ناي مئات المرات" صاحت بملل عاقدة ذراعيها لصدرها

"أنتقلي لليد الأخرى ولا تزعجينا" قالت تورا بأعتيادية دون أبعاد نظرها عن كتابها، ضيقت رينا عيناها بأنزعاج لتمسك الوسادة وتُلقيها عليها لكن تاي ألتقطها سريعاً وألقاها بها لتضرب وجهها تُسقطها على ظهرها

قهقهوا بخفة لردة فعل تاي السريعة بينما هرع نايل لها يجعلها تنهض وأحتضنها برفق "تستحقين، حتى لا تُباغتيها مجدداً" أستفزها هاري متناسياً جلوس نايل أسفله والذي بلا تردد أخذ الصحن وضربه بقوة بمنطقته الحساسة

فصدح صراخ هاري بالأرجاء بينما سقطوا جميعاً ضاحكين بقوة "إلهي، أحببت هذه الفقرة، كرروها دوماً لقتل الملل" هتف تاي ضاحكاً بقوة ليوافقه زين الرأي عائداً للأنشغال بجيتاره

"حسناً توقفوا، دعونا نلعب حقيقة أم جرأة" صاحت رينا بتذمر تتجاهل كل هذا فأنتبهوا لها وقد أعجبهم أقتراحها "حسناً، ها هي الزجاجة" ألقت تورا الزجاجة لرينا لتمسكها سريعاً تضعها أرضاً

تجمعوا بشكل دائري أرضاً وظلت السيدتان تجلسان على الأريكة بينما تجمعوا هم حولهن وسرعان ما شرعوا باللعب وتعالت ضحكاتهم

ترجلت السلم بينما تجفف شعرها بهدوء لتقطب حاجبيها بتعجب لصراخهم فذهبت لهم لتجد نايل وهاري قريبان كثيراً من بعضهما "ماذا يحدث؟" صاحت بدهشة ليبتعد الأثنان سريعاً صائحان بتقزز

"تحداهم تاي بأن يقبلا بعضهما" أجاب زين ضاحكاً بقوة لتبتسم بحب لضحكاته وسرعان ما قهقهت لمظهر نايل وهاري "وأنا أيضاً أريد اللعب معكم يا رفاق" قالت بحماس تركض للجلوس بجانب زين

"حسناً أختاري بين الحقيقة والجرأة" قال زين بلطف لتهمهم بتفكير وأجابت "حقيقة" أبتسم بجانبية ومال برأسه بخفة "هل سبق وفكرتي بتقبيلي أولاً؟"

أصدروا "أوه" متفاجئة وترقبوا ردها بحماس كاتمين ضحكاتهم، توسعت عينيها بخجل لتحمحم بخفة "س-سأختار الجرأة" هتفت بخجل لتتسع أبتسامته

"قومي بتقبيلي" صاحوا ضاحكين لقوله بينما أرتجفت هي بخجل تشعر بوجهها يحترق "أ-أنا أنسحب" همست بخجل وهمَّت تقف لكنه منعها ممسكاً بيدها

"هل تظنين أن الأنسحاب أمراً سهل؟" سأل ببحة خفيفة لتبتلع ريقها بوجل "م-ماذا تقصد؟" همست بتوتر فتبسم بجانبية وحاوط وجنتيها ليقبلها بعمق

"يااا انتما أحترما الأكبر منكما سناً" تذمرت هواندا ضاحكة وسط ضحكات الآخرين "لقد لوثتما عيناي" تذمرت رينا بأنزعاج مصطنع

"أجل يا فتى أقضى عليها" هتف تاي مُشجعاً لتضرب تورا صدره لتشجيعه على ذلك فرفع حاجبيه وأقترب يقبلها بقوة مما جعلها تصرخ بأنكتام خجلاً

"لماذا هذا التباهي يا فتى" تذمرت رينا مجدداً فقلب نايل عيناه وأمسك ذقنها ليقبلها بقوة كي يُخرسها لتتوسع عينيها بإندهاش وصدمة

"لا هذا ليس عدلاً لماذا أنا الأعزب الوحيد هنا" تذمر هاري بعبوس عاقداً ذراعيه لصدره

...........

عودة سريعة بيوميات عائلة رسامي

اتمني تكون خفيفة وظريفة عليكوا

واشوفكوا في اليوميات اللي جاية ❤❤

رسامي الأعمى || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن