اللوحة الثلاثون

399 25 60
                                    

هي قلبي وروحي
فلا تؤدوني بها أرجوكم ..

..............

عدلت من سترته بلطف أثناء جلوسها بجانبه ليبتسم بتوسع لأعتنائها الشديد به وقلبه لم يعد بخير، هي توقعه بها بكل ثانية آلاف المرات، لا يدري كيف أحبها بأيامٍ قليلة لكنه يُدرك بأنه لم يُحب يوماً مثلما أحبها

تركته لتُخرج دفترها من حقيبتها وأخرجت منه تلك الورقة الممتلئة برغباته لتقم بوضع علامة فوق عدة رغبات يستطيعان فعلها اليوم وغداً سيُكملان، نقلت تلك الرغبات لورقة أخرى ثم تقدمت للأمام لتقدمها للسائق

"خذنا لتلك الأماكن بالتتابع أيها السائق" همست له بلطف فأخذ الورقة ونظر لها تارة ثم للطريق ليبتسم هازاً رأسه "أدعى ستيف" همس لها فأبتسمت بترحيب وعادت لأراحة ظهرها على الأريكة ونظرت لزين لتجده عابساً قاطباً حاجبيه بضيق، قلقت لهذا لتمسك بيده بلطف

"ما الأمر لِمَ زي صغيري عابساً؟" همست بحنان ففرت أبتسامة منه لجمعها اللقبان بجملة واحدة، يشعر بقلبه يحتضر وهذا ليس عدلاً، حمحم بخفة وأجابها "تتهامسين مع ستيف تاركة أياي وحدي" همس بضيق وغيرة، يريدها ألا تحادث أحداً غيره، من المفترض أن يكون محور كونها صحيح؟

قهقهت بأنكتام لتُشابك أناملها بخاصته بلطف "لم أتركك وحدك صغيري، اخبرته فقط عن الأماكن التى سنذهب لها وهي مفاجأة لك لذا بالطبع سنتهامس" بررت لصغيرها الغيور لكنه لازال عابساً، إن ظلت تُدللهُ طوال ما تبقى من حياته لن يمل ولن يكل أبداً

زفر بغيرة وهمهم بتفهم "لا تتركيني أيضاً مهما حدث" همس بضيق وغيرة فمالت برأسها مبتسمة بخجل وحب لغيرته "حسناً لن أفعل صغيري، سامحني همم" همست بحنان فأبتسم رغماً عنه مُحركاً رأسه نحو مصدر صوتها "لم أحزن منكِ لأسامحكِ نوڤي، قلبي يعجز عن هذا" قال بحب وجدية لتقهقه بخجل مُشيحة بوجهها عنه

أختفت أبتسامته قاطباً حاجبيه لذلك الضباب لكنه أنصدم عندا لاحظ ظِلاً وسط الضباب، فرك عينيه بخفة وعاد لفتحهما فرآى الضباب فقط والذى بدأ يتلاشى تدريجياً ويحتله السواد، لم يعد يفهم ما يحدث حقاً، يحتاج لرؤية دايمن طبيبه فهو سيُجن هكذا

أرجع رأسه يُريحها على المقعد وهمس بتساؤل "هل الطريق طويل حيث سنذهب؟" قرر أشغال عقله عما يحدث فنظرت له تُهمهم بتفكير "لا أظن، الطريق ليس مُزدحماً لذا سنصل تقريباً بعد نصف ساعة، لتغفو قليلاً حتى نصل ما رأيك؟" أجابته بلطف تنهي حديثها بحنان بينما تمسد وجنته بلطف

همهم موافقاً وأغلق عيناه ليَغُط بنومٍ عميق ومُريح بعد لحظات، أبتسمت بدفئ تحدق به بتركيز تتأمل أدق تفاصيل ملامحه حتى أفاقها سؤال ستيف "أأنتِ حبيبته الآن؟" نقلت نظرها للمرآة حيث ترى عيناه لتومئ مؤكدة "أجل، لا أعلم كيف بعد أيام قليلة من تواجدي، لكن هذا ما حدث" أجابت تقهقه ببلاهة تعود للنظر لزين

رسامي الأعمى || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن