يوميات عائلة رسامي -همزة وصل-

251 16 65
                                    

~فاض به~

فتحت باب المنزل بينما تدندن بأنسجام وما إن اغلقت الباب وضعت مفاتيحها جانباً لترفع صوتها مُنادية

"زيينيي أين أنت .... ما اللعنة؟!" لتشهق بدهشة صارخة بغير تصديق لما رأته متصنمة مكانها

فزين يجلس على الأريكة ممسكاً بحزامه يضرب به على كفه برفق وأمامه تجلس فتاة على مقعد خشبي مُقيدة تماماً

"ز-زين من هذه؟، لماذا أنت تقيدها هكذا؟، هل عملت كمختطفاً دون أن تخبرني؟" سألت بغير تصديق تقترب منه وشعرت بأنه على وشك الأنفجار من أنفاسه المتسارعة

"لا، بل سأتحول لقاتل متسلسل بسبب تلك العاهرة" أجاب ببرود وغضب فأبتسمت الفتاة بسخرية "ليس قبل أن أقتلك أنا أيها العاهر اللعين لأدخالك أختى للسجن"

رمشت نوڤان عدة مرات وقد بدأت تستوعب ما يحدث وكل ما طرأ بعقلها ... أصحيح ما تفكر به الآن؟

"زين أخبرني ماذا يحدث؟" صاحت بعدما طفح كيلها فتنهد بعمق "هذه اللعينة شقيقة جورجيا، أستيقظت من نومي عليها وهي تتلمسني وتحاول نزع ثيابي، نهضت وضربتها ثم قيدتها، والآن يتضح أن والدي اللعين هو من بعثها"

توسعت عينيها بدهشة لقوله وجلست بجانبه صامتة، لماذا قد يفعل والده شيئاً كهذا؟، أصعباً عليه أن يكون أبنه الوحيد سعيداً وآمناً بحياته؟

"ل-لكن لماذا؟" همست بخفوت لتقهقه الفتاة بسخرية "أليس واضحاً؟، هو يكره أبنه أكثر من أي شئ، لم يخبرني سبب كرهه للأسف، لكنني أدرك أنه يود التخلص منك وقتلك" أجابت بخبث وأستفزاز فضغط زين على حزامه ونهض راغباً بجلدها به

نهضت نوڤان سريعاً تعترض طريقه توقفه عما يخطط له "لا، توقف لا تفعل زين" نهرته برجاء لينظر لها بحدة أخافتها

أشعرتها أن هذا ليس زين اللطيف الذي عهدته، يتضح أن عائلته توشك على تحويله لوحشٍ كاسر، وهى لا ترغب بهذا، لن تسمح لهم بأن يهدوا كل ما بنته ورممته به، على جثتها ...

أمسكت وجنتيه برفق لتقبله بقوة عالمة تأثير قبلتها عليه وعلى دواخله، وما تخيلته حدث، فلقد هبطت ذراع زين ببطء وراح يبادلها قبلتها بهدوء وأنفاس متسارعة

ربتت على موضع قلبه بلطف ثم مسدت صدره برقة تتعمد إطالة القبلة حتى تهدأ أنفاسه الثائرة وحينها ستطمئن أنه ليس مجنوناً ليقتل الفتاة

سقط الحزام من يده ليحتضن خصرها فأدركت أنه وقع بشباكها لتبتسم بجانبية وفصلت القبلة بلطف لتنظر له بنظرة دافئة "فتاي الجيد أنت" همست بحنان أمام شفتيه تجبره على الأبتسام بخمول وكأنها خدرته

رسامي الأعمى || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن