قضيت حياتي بكل شراسة رافضاً الخضوع لأي أحد
ولا أدري ماذا حدث لي لأخضع لكِ وأتحول لطفلاً صغيراً هكذا ..----------------
تعجبت لقلقه هذا لتبتسم برقة ومسدت يده بلطف "أجل بالطبع يمكنك، فقط أيمكننا أن نُسرع حتى لا يفوتني التقديم؟" أجابت بلطف وعجلة ليبتسم بأكبر أبتسامة لديه وهز رأسه موافقاً "حسناً هيا لنبدل ثيابنا" أومأت سريعاً لتسحبه بلطف لخارج الغرفة وصعدا للأعلي ليُبدلا ثيابهما
تنطلق السيارة الفارهة والفاخرة بذات الوقت تُعبر عن مدى ثراء عائلة مالك الفاحش، فى الطريق المؤدي للبوابة وعبرت منها سريعاً لتتخذ طريقها نحو الجامعة بأقصى سرعة تمتلكها أستغلالاً ان الطريق فارغ
جالت بنظرها بأرجاء السيارة بأندهاش شديد بينما زين يجلس بجانبها مُسنداً يداه على عصاه مُرتدياً نظارته الشمسية لتدل على حالته بينما دانتي يجلس أمامه تماماً والحبل الخاص به ألتف حول معمصه كأسورةً كي لا يبتعد عن دانتي مُطلقاً
"زين، أيمكنني سؤالك سؤالاً تَطفُلياً قليلاً؟" همست بفضول بينما تحدق به فهمهم بلطف موافقاً دون حديث ويبدو متوتراً كونه سيذهب لمكانٍ عام للمرة الثانية وبسببها أيضاً مجدداً، لقد حررته بالفعل
"كيف ... كيف ترتدي ثيابك؟" تسائلت بتردد وقلق مِن أن يزعجه السؤال ولكنه أبتسم بهدوء "مثلما ترتدين ثيابكِ نوڤ، أنا أعلم أماكن ثيابي جيداً وأقوم بترتيبها بنفسي حسب ألوانها وأنواعها، كذلك مُقتنياتي الخاصة، توفيراً للشرح أنا أستطيع المكوث وحدي دون الاتكال على أحد رُغم فقداني بصري" همس شارحاً بهدوء فأطلقت "أوه" مندهشة ومتفهمة
لقد كانت تملك فكرة خاطئة بالفعل عن المكفوفين
"أعتذر إن أزعجك سؤالي زين" عبرت عن أسفها وقلق لينفى برأسه بهدوء "لقد أتيتي لقصري لا تفقهين شئ عن المكفوفين سوى أنهم لا يرون، لذا يجب أن تسألي وتتعلمي كيف يعيشون هم تحسباً للمستقبل" قال بلطف فرمشت بدهشة لجملته الأخير فسخرت "تبدو مُتفائلاً بالحياة"
فلم يمنع نفسه عن الضحك بشدة كونه أخبرها بتلك الجملة في أول لقائاً لهما، وما إن أدركت عما يضحك شاركته الضحك بغير تصديق، لقد بدأت تستنبط أفعاله دون أن تشعر!
تنهدت بخفة وأقتربت منه بهدوء فأنتفض حين شعر بلفحة هواء تمر من أمامه ثم أستشعاره لكنزتها التي لامسك يداه "ماذا تفعلين؟" تسائل بهدوء وتعجب فأجابته نسمات الهواء التى أقتحمت السيارة من النافذة المجاورة له
"حسب ما اخبرتني فلقد سُجنت ثماني سنوات بذاك القصر المُخيف، جاء الوقت لتتحرر قليلاً" أجابته بلطف بينما تفتح نافذتها أيضاً لنهايتها فيصبح الهواء شديداً داخل السيارة حتى أن خصلاته تطايرت بشدة ودانتي لم ينتظر للحظة وأخرج رأسه من ااناغذة يستمتع بنسمات الهواء العليل
![](https://img.wattpad.com/cover/263666697-288-k130997.jpg)
أنت تقرأ
رسامي الأعمى || Z.M
Hayran Kurguمكتملة "عالمي كان مُظلم، حتى وطأت قدماكِ بوابته، كنتِ كما الشمس التى أشرقت بحياتي، نشرتي نسيم الربيع بألوانه المبهجة بروحي، حتى ظننت أنني لم أفقد بصري يوماً" "أحقًا بأمكانكَ أن ترسم وأنت كفيف؟" "دعيني أرسمكِ ولنرى" "زين مالك" "نوڤان ريتشارد" لا تحكم...