"حينما تخلى عني الجميع"
"وجدتُكِ أنتِ تتمسكين بي"----------------
رفرف جفنيه مُستقيظاً على نباح دانتي المستمر ويبدو أن هناك شيئاً ما فهمس زين بنعاس وبحة خفيفة "دانتي ما الأمر؟" أنتبه الأخير له فتراجع يبتعد عن الباب وأتجه ركضاً لزين يصعد علي الفراش وبدأ يلعق وجهه بحب
قهقه زين بخفة وأوقفه هامساً "أنا أيضاً أحبك فقط توقف" أنصاع دانتي له يبتعد بهدوء بينما يلهث مُخرجاً لسانه ببهجة، نهض زين جالساً على حافة الفراش وتحسس الساعة بجانبه ضاغطاً على زرًا بها فتنطق بتوقيت الساعة "الساعة السابعة والرُبع"
نهض بهدوء عن الفراش وأتجه للمرحاض حتى يتحمم وكعادته يأخذ ساعةً بالمرحاض ثم يخرج منه ويرتدي ثيابه حيث بنطالاً أسود مُمزقٍ مِن الرُكبتين وكنزة رمليةَ اللون ذات عنق طويل مع سُترة سوداء دون نقوش ليقم بتمشيط شعره بهدوء وروية فينبح دانتي كما لو أنه يخبره بأن مظهره جيد
أبتسم زين وأنحنى ليمسد على رأسه فتحرك دانتي يُلاصق جبينه بيد زين والأخير تحسسه بلطف ثم تركه ليخرج من غرفته وأتجه سريعاً حيث غرفة نوڤان بهدوء ليطرق على الباب ثم فتحه ببطء
إلا أن الأخيرة كانت غافية بعمق وكأنها سقطت بغيبوبة، أراد إيقاظها لعدة أسباب، أن يتأكد أن كل شئ على ما يرام بعد تلك القبلة، أن تتناول أفطارها وأدويتها فهذا مهم، وأخيراً حتى لا يجلس وحيداً أثناء وجود الطبيب فهو لا يرتاح له
همس بهدوء "دانتي أذهب لإيقاظها بلطف" أمر كلبه لينصاع الأخير يركض نحوها وصعد على الفراش ودون مقدمات بدأ يلعق وجهها عدة مرات لتشهق بفزع لتواجده مُطلقة صيحة خفيفة فصفع زين جبينه لغباء كلبه "اللعنة أخبرتك أن تُيقظها بلطف" تذمر زين يدلف للغرفة بهدوء
بيننا ضحكت نوڤان بخفة توُّقف دانتي هامسة بحشرجة "لقد أستيقظت يا فتى إهدء" فأبتعد الأخير سربعاً يجلس بقربها بينما يهز زيله وألتفت ينظر لزين بينما يفتح ثُغره كما لو يُخبره "هل أحسنتُ صُنعاً؟" ولم يلحظ هذه النظرة سوى نوڤان لتقهقه بغير تصديق ثم حاولت الأعتدال لتأن بألم
هرع زين لها يقف قرب الفراش ليمد يديه فتقع واحدة علي كتفها والأخرى على خصرها مِن فوق الغطاء مما أخجلها كثيراً وصمتت بتعجب تراقب ما يفعله وسرعان ما شهقت بدهشة حينما رفع الغطاء عنها ورفعها بلطف
"ز-زين أنزلني، أستطيع السير أنزلنيي" أنهت حديثها بصراخ تأذت أُذنيه على أثره فقال سريعاً "حسناً أهدئي سأُنزلكِ توقفي عن الصراخ فقط فأذناي حساسة" عاتبها بنهاية حديثه لتصمت بندم وأعتذرت بخفوت في حين أنزلها هو على الأرض بلطف شديد خوفاً مِن أن تتألم
![](https://img.wattpad.com/cover/263666697-288-k130997.jpg)
أنت تقرأ
رسامي الأعمى || Z.M
Fanficمكتملة "عالمي كان مُظلم، حتى وطأت قدماكِ بوابته، كنتِ كما الشمس التى أشرقت بحياتي، نشرتي نسيم الربيع بألوانه المبهجة بروحي، حتى ظننت أنني لم أفقد بصري يوماً" "أحقًا بأمكانكَ أن ترسم وأنت كفيف؟" "دعيني أرسمكِ ولنرى" "زين مالك" "نوڤان ريتشارد" لا تحكم...