يوميات عائلة رسامي -٢-

235 21 2
                                    

~أنظر جيداً~

يدور حول نفسه هنا وهناك بحثاً عن دفتر رسوماته ودانتي يتبعه بكل مكان ملتصقاً به وربما يبحث معه أيضاً

يرفع وسادات الأرائك يُلقيهم أرضاً ليبحث أسفلهم، ينحني أسفل الطاولة التي تتوسط الأرائك فلا يجد شيئاً

يترك غرفة الجلوس ويتجه لبقية المنزل يبحث هنا وهناك دون توقف على محياه عبوساً لطيفاً، لكنه مجدداً لم يفلح بإيجاده

فقرر الأستعانة بملاكه ليركض لخارج المنزل حيث الحديقة الخلفية وتبعه دانتي مسرعاً فيجدها تجلس أرضاً حولها مجموعة كُتب ومُذكرات ويبدو أنها أنخرطت بدراستها كون إختباراتها أقتربت

وقف أمامها يحجب ضوء الشمس عنها فأنتبهت له رافعة رأسها لتحدق به بتعجب وسرعان ما أنتحب قلبها للطافة هذا الكائن أمامها "ماذا به صغيري زي؟" سألت بحنان فبوز شفاهه بعبوس

ومهما تحدث عن كم يعشق تدليلها له لن يمل أبداً، فهو يتعمد دوماً أن يكون لطيفاً فقط ليحصل على هذا الحنان والتدليل

نفض رأسه متذكراً سبب قطعه لمذاكرتها "لا أجد دفتر رسوماتي" أشتكى لها بعبوس لتقضم شفتها بقوة ونهضت عن العُشب بهدوء "أوه صغيري لا تحزن، هيا سنبحث سوياً" قالت بحنان تمسك بيده تسحبه خلفها

سار معها بطوع بينما جلس دانتي بمكانه يلهث بخفة ويبدو أنه تعب من اللحاق بزين فقرر الأستسلام "أين آخر مرة رأيته أو أستخدمتا؟" سألته بلطف فتوقف رافعاً رأسه لأعلى في محاولة للتذكر

"أعتقد أنني أستخدمته بغرفة الجلوس آخر مرة، لكنني قلبتُها رأساً على عقب ولم أجده" أجابها بلطف وتذمر بنهاية حديثه يوقع قلبها بساقيها أكثر لتغلق عينيها بقوة محاولة الثبات

"حسناً صغيري تعال لنبحث مجدداً" قالت بلطف تقرص وجنته برفق مما أجبره على الأبتسام بحب لطريقتها وتبعها لغرفة الجلوس حتى يبحثان سوياً

لكنها تصنمت مكانها ما إن وقعت عيناها على دفتره ذو اللون المميز متواجد على طاولة التلفاز بثبات لتلتفت تنظر له بينما تُشير نحو الدفتر "أأنت واثق أن عيناك بخير زين؟" سألته مُضيقة عيناها ليقطب حاجبيه بتعجب ورفع نظره لها ثم حدق بأين تشير ليتصنم هو الآخر

وأنتهى به المطاف يُحاول أقناعها أنه يرى جيداً لعدة ساعات ولازال لا يُصدق أن الدفتر كان أمامه طوال الوقت لكنه لم يره!

.............

هولا

وحشتوونييييي

بعتذر لو كنت بتأخر بس عندي امتحانات حالياً وبحدث كل ما اقدر وكل ما بتجيلي فكرة

المهم

تقترحوا على زين يروح يكشف عند تاي تاني؟ 😂🌚

رسامي الأعمى || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن