فتحت عيوني وانا عم اطلع حولي مستغربة، لقيت حالي بمكان غريب، اول مرة بشوف حالي فيه، بس قدرت اتأكد انو عيادة، مستوصف او مستشفى، شي من هالنوع، من ريحة الالكول القوية قدرت اتأكد من هالشي، بغض النظر اني لقيت بإيدي معلق مصل (مغذي) جيت بدي قوم حسيت حالي عم دوخ فرجعت لمكاني وقعدت اتفرج عالحيطان لكان اجا حدا او لكنت حسيت حالي مرتاحة اكتر، شوي وبيفوت وقح البرية لعندي: "اخيرا فقتي؟... صرلي ساعة بدي ارجع عالبيت ومش قادر اتركك وحدك ولا بعرف رقم بيتكم ولا شي حتى يجي حدا ياخدك..."
اطلعت فيه مستغربة وسألت:
"شو عم تساوي انت هون؟ بالاحرى ليش انا هون؟..."
- عم تسأليني انا؟
اسألي حالك شو كاينة عم تساوي بالبرية والدنيا عم تشتي؟ غير هيك، امتى اخر مرة اكلتي اليوم؟..."
رمشت بعيوني عدة مرات، مش ذاكرة للصراحة اني رحت على البرية، ومش ذاكرة من الاساس شو صار اليوم او شو تاريخ اليوم، حاسة حالي مضيعة وعقلي مش قارد يركز بشي، غمضت عيوني وانا عم حاول اتجاهل كلامو لان مش قادرة ركز معو على كل حال، قرب لعندي وحط ايدو عجبيني وقال:
"نزلت حرارتك شوي... قادرة توقفي؟..."
هزيت راسي يمين شمال، قلي: "عطيني تلفون بيتكم حتى يجي حدا ياخدك..."
فكرت شوي وعطيتو الرقم وانا عم حاول اتذكرو واتصل مباشرة، وبعد انتظار شوي رد عليه حدا، حكا معهم رجع قطع الخط وتطلع فيني معصب:
"اريج!... هيدا مش رقم بيتك..."
اطلعت فيه مستغربة وقلتلو:
"مبلى هيدا هو..."
- لا مش هو... جاوبني واحد مدري مين هو وقلي مش سامع باسمك بحياتو
تأففت بازعاج وقلت:
"كتير منيح، خلينا هون لكن..."
- خلينا هون!... عندي وقت كتير لضيعو معك!...
حاولي تتذكري الرقم منيح لاقدر اتصل
- يا عمي قلتلك هو نفسو الرقم، هيدا ابن عمي المزعج ديما بيحب يثقل دم عالتلفون، ومن حظي الحلو اني ما رجعت عالبيت بعد لاني مش حابة التقي فيه، ان شاء الله يكون راح لكنت رجعت عالبيت...
اطلع فيني نظرة قاتلة وقلي:
- انتو كلكم بالعيلة فيكم نفس الخشة؟...
أنت تقرأ
حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)
Romanceقصة لعشاق المطر والرومنسية قصة بنت بتحب واحد بصفها، بيتدخل البطل لينقذها لانها عمية بالحب وما بتلاحظ انو زميلها ما بيحبها بس هي بتكون عنيدة بشكل مش طبيعية وما بتقنع منه بتصير بينهم احداث بتخليهن يحبو بعض بدون ما يحسو وبعد ما اكتشفو مشاعرهم بلاقو ال...