الفصل الثاني

134 11 20
                                    



الفصل الثاني



نزلت الدرج ومريت من حد غرفة الاساتذة ، عيطولي حتى اطلع معن مشوار بس اعتذر بحجة كترة الانشغالات، قبل ما اطلع من المدرسة بيرن تلفوني، رديت بلا ما اطلع مين الي اتصل:

- كيفك اريج؟... بظن خلص دومك لليوم

- اي هلأ بعدو خالص

- طيب خليكي جاي اخدك..

ابتسمت بانزعاج رجعت قلت: "حاضر"


رجعت تلفوني عالجزدان ورحت قعدت بغرفة الاساتذة بينما رفقاتي الي ما عندن شغلة وعملة بلشو يتهامسو:

- سمعتها قالت مشغولة، فجأة بطل عندها شي لما اتصل فيها خطيبها

ضحكت مزعجة تانية وقالت:

- والله ما بتنلام، خطيبها بيسطل وما بينرفضلو طلب

-ومع هيك مش مبين عليها بتحبو، كل ما يجي بتستقبلو وهي منشفة وج

 معك حق، لاحظت هالشي

- بستغرب كيف بعدو معها وهي بتعاملو هيك، حتى ما بتهتم بجمالها، لا حمرة ولا اكسسوارات، ولا شي

- غير انها كتير مملة

فرط الكل ضحك رجعت قالت وحدة منن:


- يمكن هو بيحب المرا البسيطة

- في فرق بين البساطة والعجرفة، ديما بتشوف حالها انها بتأدي واجباتها متل ما لازم على عكس البقية، يا اخي كانها الوحيدة الي عندها ضمير بالمدرسة

- اي والله صحيح... اكيد بتكون عم تندب حظها لانها بتشتغل بمدرسة متل هاي، اكيد بتحس انو مكانها بمدرسة كلاس وبيعترف الكل ياتعابها


سمعت تلفوني عم يرن بعد صوت سيارة عم تصف برا المدرسة، مباشرة سبقوني زميلاتي لبرا كأن خطيبهم الي اجا مش خطيبي انا، مشيت وانا عم طاحش بينهم لقدرت اوصل عالسيارة واخيرا سلم علي صالح، رديت وانا عم فوت عالسيارة دون ما ابتسملو حتى، فقالت وحدة من المعلمات:

"كيف بتقدر تتحملها؟ انا خطيبي بعاملو بطريقة احسن مما بتعاملك وبيطلب اكتر"


ابتسم بحرج  وسلم عليهم ودون ما ينطر جوابن فات عالسيارة وانلطق بسرعة، ساق السيارة بعصبية بينما نحن ساكتين كل الطريق لاني كنت مركزة بكتاب فاتحيتو بين ايدي، وقف السيارة ادام استراحة، بعدت عيوني عن الكتاب وانا عم اطلع حولي مستغربة:

- لوين جينا؟

- لازم نحكي


حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن