حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)

الفصل العاشر

الفصل العاشر

اجتاحت انوار مصابيح السيارة، البرية المظلمة لتبدو اريج واضحا تحت شجرة زيتون تضم راسها بين ركبتيها، رفعت رأسها ما ان احست السيارة ركنت بقرب منها لتلمع دموعها اثر ضوء المصابيح

نزل لؤي من السيارة تجاه اريج وما ان رأته حتى نهضت لتهرب، اسرع ليركض خلفها حتى وصل اليها وامسكها من ذراعها ليوقفها، سحبت يدها بعنف صارخة:

- خلص!...

- ولوين مفكرة حالك رايحة؟

- عأي مطرح ما بتكون انت فيه...

- عنجد !... هذا المخطط انسي امرو... بالاخص بعد اخر قرار اخدتو...

- انا ما دخلني بقراراتك وبتمنى منك ما تتدخل بحياتي 

- كنت مقرر اتستر عليك وما خبر بييك عن الي عملتيه اليوم بس بما انك بتفصلي خبره!...

- اوك خبرو وبعدان؟ حيقتلني؟ بهالحالة حتريحني من حياتي التعيسة

عقد لؤي ذراعاه وقال بتحد:

- واذا ما قتلك بس اكتفى بضربك متل هيديك المرة

- بقدر افهم شو عملتلك حتى تعشق تورطني بكل انواع المشاكل وتحول حياتي لجحيم؟...

تأملها لوهلة بحقد، اراد ان يتكلم لكنه صمت ثم عاد ليقول:

-  بيكفي انك عم تخدعي خيي، وكرمال مين؟ كرمال واحد متزوج...

ابعدت اريج وجهها عنه حين شعرت ان دموعها عادت لتسترسل، قال لها:

- اذا؟... قررت تتعقلي بعد الي صار لتكوني الزوجة الوفية لخيي ام اني حأضطر استعمل طريقة غير..

- شكلك حتضطر  لطرق غيرها لاني ما رح اتقبل خييك كزوجي...

- اوك...

قالها بنظرة خبيثة ليمسك خصلة من شعرها واردف:

- كنت ديما اطلبت الارتباط من حسناء بس كانت ترفضني بسبب جواد... انت بتشبهيها كتير، يمكن يختلف شعرك عنها بس هيدا الشي ما بيعتبر مشكلة... بتقدري تكوني بديلة عنها...