الفصل الاخير
توجه تامر ليفتح الباب للطارق فيفاجئ بجواد، قال:
- هل اتيت لتصلح خطأك ام لتزيد من بؤس اختي؟...
- بؤس اختك! وما بها؟
- ابدا، اعطيتك مذكراتها لتعيدها كما كانت قبل سبع سنين مضت فاراها تعود اسوأ مما كانت، انها تغرق نفسها بالدرلسة طوال النهار ولم تعد تكلم صديقتها راوية كما كانت منذ شهر بسبب دراستها، حتى ازعاجياتي لم تعد تتعنى لهم، انها... شبه ميتة
- هذا طبيعي فهذه اخر سنة من جامعتها وتريد النجاح
- تريد النجاح، اتقصد انها تريد ان تسبق ما قبل الاولى، ام انها تريد ان تتهرب من شيء يؤرقها
تنهد جواد بانزعاج وهو يتذكر اخر لقاء بينه وبينها ثم قال بملل:
- اظنك اخطأت الشخص، كان عليك ان تطلب ايمن وليس انا
- حقا! لذلك تتجنبه منذ شهر كما تفعل مع بقية اصدقائها
- لم آت الى هنا لهذا الموضوع
- وهل هناك موضوع غير اريج هنا لتأت لاجله؟
ناوله جواد ورقة كانت في يده لينظر اليها تامر متأملا ثم عاد لينظر الى جواد سائلا:
- ارى ان علامة الفزياء قد زادت عدة علامات... اقل مما كنت احتاج بكثير لكن رغم ذلك نحجت... هل كنت قد اخطات الحساب حينها؟
- لا... لم تخطئ لكن قصدت كل معلم خمنت انني استطيع ان اقنعه، واقنعتهم بان يزيد لك ثلاث علامات، هكذا لن يبدو انني تلاعبت بعلاماتك، والان ها قد نجحت ورددت ديني لك حين سلمتني مذكرات اختك
نظر تامر لجواد ببرود وسرعان ما مزق شهادته، تلعثم جواد وهو يعاتبه:
- ما الذي فعلته! اتدري كم كلفني اقناعهم بزيادة علامتك!
- لا يهمني... ما اذكره اني اخبرتك اني ارغب في دخول المهنية ولم تعد تهمني الثانوية، لكن اذكر اني طلبت منك ان تعيد اختي لسابق عهدها بدلا مما فعلت
رفع جواد يديه مستسلما ثم قال:
- اخبرتك لست من عليه ان يأخذ هذا الدور
- لكنها تحبك انت
- بل كانت
- لا مازالت
- انسى الامر... اظنني انتهيت مما اتيت لاجله... ان كنت لا تريد النجاح فهذا شأنك
- ادخل واسألها ان كنت لا تصدق
تجاهله جواد واكمل ذاهبا فقال تامر بغيظ:
- يا لك من جبان
توقف جواد في مكانه غاضبا ثم استدار ليقول:
- لقد سألتها بالفعل منذ شهر، لا ينقصني ان أرفض مرتين...
صمت تامر مصدوما حينها فذهب جواد
أنت تقرأ
حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)
Romanceقصة لعشاق المطر والرومنسية قصة بنت بتحب واحد بصفها، بيتدخل البطل لينقذها لانها عمية بالحب وما بتلاحظ انو زميلها ما بيحبها بس هي بتكون عنيدة بشكل مش طبيعية وما بتقنع منه بتصير بينهم احداث بتخليهن يحبو بعض بدون ما يحسو وبعد ما اكتشفو مشاعرهم بلاقو ال...