الفصل السابع

102 8 14
                                    

الفصل السابع



بينما كانت تكتب مذكراتها انقطعت الكهرباء، تنهدت منزعجة، لا بد ان الساعة اصبح 12 am، الاغلب ان جواد الان ينتظرها، عادت كهرباء الاشتراك لتعود الى مذكراتها وهي تتذكر ما كانت تفعل عادة في مثل هذا الوقت من الليل، تمشي في البيت كله للتأكد ان الوضع امن والجميع خلد للنوم، تقفل غرفتها وتفتح حاسوبها لتكلم جواد، علما ان احاديثهما كانت احاديث عادية ومزح ثقيل وضحك ومسخرة ولا يمط بصلة لحديث العشاق الا انها كانت تنتظر تلك الاوقات بفارغ الصبر، البارحة كان جواد ينتظرها لمدة خمس ساعات، ايعقل انه ينتظرها اليوم ايضا؟ ام انه مل البارحة ولن يعاود الانتظار، ام انه كان له انشغالات اخرى على الانترنت؟ نظرت للساعة 12:03 am فجأة اجتاحتها رغبة جامحة لتفتح الفيس وترى ان كان متواجدا ام لا، رغبة في التكلم معه مجددا، على الاقل لتخبره عن سبب اختفائها المفاجئ، وانها لن تستطيع ان تحدثه بعد الان


"لن تستطيع ان تحدثه بعد الان"


كان وقع هذه الجملة في قلبها مؤلما جدا، تواجدها معه وحديثها اليه كان جميلا جدا، لو تجلس العمر تتحدث اليه ما كانت لتشعر بالوقت يمضي، كتبت كل اختلاجاتها على مذكراتها ثم اخفته تحت وسادتها قبل النوم، اغمضت عينيها لكن انشغال عقلها بجواد منعها من النوم


---




اقترب سامر منه ليجلس بقربه وينظر لهاتف جواد قائلا:


- شو؟ اليوم كمان ما فتحت فيسبوك؟


رمى جواد هاتفه جانبا ليقول:


- شكلها ما رح تفتحواليوم ابدا... وما بعرف لامتى حتضل هيك


- ما بتعرفلك شي حدا تسألو عنها؟


تفكر قليلا، لا يملك فيس نوال ولا جلنار او اي احد من شلتها ولا احد من معارفها الا لؤي الذي يهددها لو تحدثت اليه، ربما حسناء لكنه لا يريد ان يتكلم معها، تذكر من كان معهم بعد في الثانوية حتى نهض فجأة بحماس قائلا:


- شيماء... اختي بتتواصل معها ديما لتسألها عن احوال الدراسة


- وكيف دراستها؟


- ما تسأل، شابت اختي بالفترة اكثر مما شابت بسنة كاملة

حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن