الفصل الاول
دقت امي عدة مرات علباب بس طنشتها، ما استغربت هي لانها تعودت اني ما رد على حدا تجنبا للازعاج حتى اقدر كمل دراسي، فاتت امي مع الغدا من غير ما تنطر اعطيها اذني وحطت الاكل على طاولة قريبة، وقفت ادامي لتطلع فيني مكتئبة:
" اخ اريج، لازم تأكلي اكتر، اطلعي عحالك بالمراية، حتختفي قريبا اذا ما اكلتي متل الخلق، رح يقرف منك صالح اذا بقيتي هيك..."
- رديت دون ما ارفع رأسي عن الكتاب:
"هاي مش مشكلتي..."
- اكيد حيتزوج وحدة تانية من بعدك اذا ضليتك هيك، لا جسمك ولا طبعك بيناسب رجال بعقل
- فاذا اكيد هو بلا عقل ليتزوجني
- انت بتعرفي انه عم يعمل هالشي كرمالك وكرمال بيك...
رفعت رأسي عن كتابي بزهئ لاطلع فيها، شلحت العوينات (النظارة الطبية) لشوف امي مباشرة وقلها:
- ماما... ما بيهمني ليش عمل هيك، اذا ما بعجبو يروح ويفتش عن وحدة تانية، هلا عندي كتير دروس لكملهن بعد اذنك بدي ادرس...
- بس لو بتهتمي بحالك شوي زيادة...
- مش مهتمة ماما!... رح اتزوجو بس لارضي بابا والا انا أصلا ما مهتمة بالزواج... اما بالنسبة لصالح خليه يعمل الي بيشوفو مناسب... وهلأ بليز خليني كمل الي علي..
تأففت امي وطلعت من الغرفة مكتئبة، طلعت نظري من الشباك برا الغرفة لشوف الطبيعة كيف بتنعم بالجمال، جمال الطبيعة هيدا مش اكتر من تياب بتلبسن ايام الربيع بعدان بيحترق كل شيء ايام الصيف ليطيرن رياح الخريف بعيد حتى تصير الطبيعة عارية وتبيين على حقيقتها المفجعة، ما في شي حلو بيبقى، كل شي حلو رح يخرب، والطريقة الوحيدة حتى ما تخسر الجمال هو انك ما تملكو من البداية، اترك الشي الحلو اول ما يجي لعندك ما بتضطر تبكي عليه لما يتركك....
ابتسمت لعبقرية فلسفتي بالحياة ورجعت عويناتي (النظارة) لعيوني بعد ما سمحتلن بشوية رياحة من بعد نهار طويل من القراءة، رجعت ادرس وتناسيت الاكل حدي لبرد...
فجأة بيفوت شاب عمرو بالخامستعش، قعد يفتش عن فردة صباط الفتبول، وقعد يفتش بين الأغراض المبعثرة بالغرفة بس بدون فايدة
قلتلو دون ما بعد نظري عن الكتاب، "بتمنى لو تفتش من غير ما تطلع أصوات مزعجة لانك ما عم تخليني اعرف ركز"
أنت تقرأ
حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)
Storie d'amoreقصة لعشاق المطر والرومنسية قصة بنت بتحب واحد بصفها، بيتدخل البطل لينقذها لانها عمية بالحب وما بتلاحظ انو زميلها ما بيحبها بس هي بتكون عنيدة بشكل مش طبيعية وما بتقنع منه بتصير بينهم احداث بتخليهن يحبو بعض بدون ما يحسو وبعد ما اكتشفو مشاعرهم بلاقو ال...
