الفصل ٣٥

41 4 0
                                    




اقبلت حسناء الى لؤي تبشره:


- احزر ماذا


نظر اليها بحماس قائلا:


- ماذا؟


- جواد سيعود بعد ايام قليلة


حل البرود على ملامح لؤي فسألته حسناء:


- ما الامر؟ ما بك؟


- انت اما انك غبية اما انك تتغابين


- ولما؟


- اتقولين هذا الكلام للرجل الذي يحبك وبهذه السعادة!


زفرت بانزعاج لتقول:


- ظنتتك ستفرح فقد كنتما صديقين يوما ما


- لكنك تعلمين انك قضيت على تلك الصداقة


- انا!... وما دخلي... انت من اختار لنفسه اصدقاء اخرين وتناسيتنا


- مهما يكن السبب... المهم انك تعلمين اننا لم نعد اصدقاء


- لكنكما كنتما سوية قبل سفره


- كنت احاول ابعاده عن ناكرة الجميل... فيكفي انه سرقك مني لا اريده ان يسرقها من اخي


- من! جواد واريج!... هههه لا تكن سخيفا، ربما ان اعجب بها فلانها تذكره بي، لكنه لن يحبها ابدا... انهما كانا عدويين دائمين ومؤخرا استطاعا ان يتفقا


- انت حقا غبية، اخبرتك ان اريج شريرة لكنك اصررت على انها طيبة، انها تمثل مساعدتك وفي الوقت نفسه تحاول سرقته منك، لو انها فتاة اخرى لما مانعت، ولكنها اولا محجوزة لاخي، ثانيا لن يقترن جواد باحدى قريباتي، لا ينقصني الا ان يصبح من العائلة واضطر ان اجتمع معه كل احد في الاجتماعات العائلية


نظرت حسناء الى لؤي بصدمة، ايمكن انه صادق، فهو يعرفها اكثر منها، لقد سلمتها فيس جواد بنفسها لكي تتحدث اليه وتقنعه بالعودة لها، لكنها كانت دائما تقول انه يرفض الفكرة وقرر النسيان... ايعقل


انها حقا شريرة كما يقول لؤي!... اذا اعطت ثقتها للشخص الخاطئ، لكنها الوحيدة التي تعرف جواد وقبلت العمل كوسيط بينهما، الجميع طلب منها ان تعيد عقلها لمكانه وتنسى امره


ايقظها سخرية لؤي:


- افهم من شحوب وجهك انك تأكدت من كلامي


ابعدت وجهها بانزعاج ثم قالت:


- لكن جواد لن ينساني بسبب شبيهتي، لا يمكن لاحد ان يفضل الشبيه بالاصلي عندما يعود الاصلي


نظر اليها لؤي بحقد، حاول ان يكظم غيظه ثم قال بهدوء:


- لما لا تنسينه؟ لقد قرر نسيانك حقا... حاولي ان تبدئي حياة جديدة

حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن