جزء بلا عنوان 6

535 19 1
                                    


رن جرس اخر حصة، طلع الديكتاتور -استاذ الرياضيات- من الصف، ما لقيت الا كل التلاميذ اخذو نفس، المساكين من خوفهم منو ما كانو مسترجيين يتنفسو، وانا متلهم اكيد، اطلعت بنوال عم ترجع كتاب الرياضيات عالشنطة وكأن في شي شاغل بالها حزينة، رجعت كتابي كمان وسألتها:

"رايحة اليوم كمان عالمكتبة؟..."

طلعت فيني وابتسمتلي وقالت:

"لا شكلي خلصت بحثي...

يمكن معاش روح ابدا...

صار فينا نرجع كل يوم سوا عالبيت..."

سكرت شنطتي ولبستها وقلتلها:

"في موضوع مهم بدي احكيه معك عالطريق..."

اطلعت فيني مصدومة وقالتلي:

"شو هو؟..."

برمت وجي لعند قمر الليل وقلتلها:

"مش هون، لما ننزل عالملعب..."

اخذت ايد الشنطة وحطتها عكتفها، مسكتلي ايدي واسرعت لوصلنا عالملعب وقالت بحماس:

"شو في؟... شو بدك تقوليلي؟..."

حاولت ابتسم وانا عم خبرها وجبرت حالي على الكلام لان فجأة تقل لساني ومعاش عرفت كيف حكيت بس بالاخر قدرت خبرها:

"مبارح... ايمن..."

- بحماس:

ايه؟

- طلب مني خبرك انو هو معجب فيكي...

وحابب يعرف حقيقة مشاعرك تجاهو...

- ابتسامة بعرض وجها ظهرت فجأة وتقلي:

"عنجد!..."

وتقعد تنطنط من الفرحة وتعبطني وترجع تطلع فيني وترجع تنطنط وانا بصعوبة عم حاول جاريها بابتسامة لان رفضها لايمن كان اخر امل الي، هلاء معاش عندي امل ابدا

ومعاش عارفة اديش رح اقدر اصمد بلا ما ابكي، مش عارفة ليش هيك عم يصير معي، عاساس كنت متقبلة فكرة اني مبسوطة لصديقتي، بس مدري ليش هيك قلبت فجأة

طلبت منها تروح لعند القمر حتى تختفي من وجي واقدر اخذ راحتي بالبكا، راحت لعندو مستحية وانا مشيت مكتئبة لحد ما وصلت لمطرح مكشوف السما فوقي، بيقولو انو البكا تحت الشتا حلو لان ما حدا بيكشفلك دموعك، شكلي رح جرب هالشعور لاول مرة،

وقفت تحت السما، رفعت راسي وسمحت لدموعي ينزلو، الدموع ما خيبوني، عالسريع استرسلو بالنزول وبطلو يوقفو، بس مدري ليش مش حاسة بقطرات الشتا عوجي؟ فتحت عيوني للاقي فوقي شمسية، طلعت على صاحب الشمسية للقيه وقح البرية، دفشتو معصبة وقلتلو:

"مش ناوي تحل عني

مطرح ما بروح بتلحقني..."

- خوفا عليك من المرض، قلتيلي قبل مرة انك ما بتمرضي من الشتا بس وقتها غبتي 3 ايام عن المدرسة...

حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن