الفصل الثامن

86 8 8
                                    


الفصل الثامن



على طاولة الغداء اجتمعت العائلة في بيت ابو صالح عم اريج مع والدها وباقي اعمامها واولادهم


قطع لؤي الاحاديث المملة موجها كلامه الى والده وعمه بابتسامة مرحة:


- اذا عمي عامر وابي، من زمان ما حضرنا عرس او خطبة، ما قررتو بعد موعد خطبة اريج من صالح؟...


توجهت الانظار الى اريج بينما هي نظرت الى لؤي متوعدة فقال صالح:


- حنحكي بهالموضوع بعد امتحاناتها، خليها تركز حاليا علدرس


نظرت الى صالح مبتسمة ليقابلها هو ايضا بابتسامة، نظر ابو صالح اليهما وقال:


- حاسسهم حيكونو موبل بيجنن، شوف ما احلاهن...


اشتعل وجه اريج احمارا من الغيظ لكنها صمتت مخفضة رأسها فأجاب لؤي عنها:


- الصراحة بخاف يكون عكس ما عم تقول، في شيء عم يخبرني ان اريج حتقتل خيي قبل ما يشيب


نظر احد الاعمام الى لؤي عابسا ليقول:


- انت غيران لانه حيخطب قريبا بينما انت بعدك تتسكع بالشوارع، لاقيلك شي عروسا محترمة لنخطبلك اياها


بسط لؤي قدميه تحت طاولة المائدة ساندا ظهره على ظهر الكرسي ورأسه على ذراعيه خلف رقبته ثم قال:


- مرتاح بحياتي متل هي، مش انوي اتزوج حاليا


قفز فجأة ليقول:


- ليش ماةبتخطبو قبل الامتحانات؟ يمكن ترتفع معنويات اريج وهيك بيسهل عليها الدراسة...


اصفر وجه اريج حينها بينما نظر اليه صالح ثم قال ساخرا:


- اذاةكنت مستعحل لتعضر عرس فخذ بنصيحة عمي واهطب انت واترك امور الغير للغير


- خيي!... انك ماشي عالبطيييييء، ابي العجوز بدو يشوف احفاده قبل الموت


نظر اليه والده غاضبا وقال: عجوز بعينك


حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن