الفصل ٢٣

28 3 2
                                    




الفصل 23


دخل شاب ذات ثمانية عشر ربيعا، اسود الشعر حنطي البشرة،

 حاجباه الكثيفة معقودة فوق عيناه السوداوين لانزعاجه من صوت التلفاز العال وهو يتوجه اليه ليطفئه ليحل في الغرفة سكون تام قطعه اعتراض ريم

ما ان رأت الواقف امامها حتى ابعدت وجهها بحرج وانزعاج فقال:

- لما ترفعين صوت التلفاز هكذا، اني اناديكي منذ مدة

تجاهلت كلامه وعادت لستند ظهرها الى الاريكة وتعود لاكل ركاكات الشيبس باستياء

جلس بالقرب منها قائلا:

- لاحظت غيابك من المدرسة منذ ايام، اتيت لاطمئن عليك...

اخرجت من الكيس حبة بطاطا راقبتها باستياء قبل ان تتناولها لتقول بلا مبالاة دون ان تنظر اليه :

- كما ترى، انا بخير

- لقد كنت متحمسة جدا لدخول المدرسة

- لم اعد كذلك

- ما الذي حدث؟

- لا شيء

- هل تشاجرت مع اصدقائك الجدد

ابعدت وجهها اكثر لتقول:

- لا شأن لك


سكت قليلا ثم قال بابتسامة ساخرة:

- لا يمكن لمديرة المستقبل ان تتهرب بسبب مشكلة بسيطة، على المدير ان يحل المشاكل وليس الهرب منها والا

- انت محق، لست كفؤة للإدارة، خذها لنفسك... لم اعد اريدها...

قاطعته بجفاف فارتسم البرود على وجهه وهو يستمع اليها، ليقول لها:

- حسنا... الان حقا اريد ان اعرف ما الذي حدث... لقد كانت الادارة حياتك

- كانت

- لماذا؟

نظرت اليه بانزعاج لتقول:

- قلتها بنفسك... انا فاشلة في هذا المجال

- كنت اقولها لك سابقا في كل مناسبة... لما تأثرت اليوم عن غير العادة

هز كتفاها لتقول:

- ليس انني تأثرت لكنني اقتنعت


صمت يفكر مليا ثم ابتسم لينظر اليها ليقول:

- حسنا ربما لدي الحل

- احتفظ به لنفسك

نظر اليها بانزعاج:

- انا لم اتحدث بعد

- لن تقول شيئا جديدا

- بلا سأفعل

حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن