بعد شهر شتا...
الخضار بلش يبيين بالبراري...
منظرو كتير حلو وبيريح النفسية
احب عقلبي لما تكون الطبيعة خضرا والسماء رمادي
ومتهيئ لتشطي بأي لحظة
هالمنظر بحسسني بنوع من الطمئنينة الداخلية
انا وراجعة من الثاثوية، بعد نهار ملان بالتعب والحكي المش مفهوم والطلاسم العجيبة الي بيحشوها براسنا بالثانوية، كنت راجعة اخيرا وعطريق الرجعة انحرفت عن طريق الزفت لروح عطرف الطريق وفوت عالبرية، قعدت تحت شجرة زيتون لاكتب مذكراتي،
بس لكون صريحة على قد ما كان المنظر حلو على قد ما كانت القعدة عالارض مزعجة، الارض كانت بعدها رتبة من الشتا الصبح وتلجت، تجاهلت الشغلة وطلعت دفتر ذكرياتي من الجزدان وبلشت اكتب شو صار معي اليوم بالتفصيل الممل،
قبل ما لحق اكتب كل شي عالبرد فجأة فرطت معدتي وصرت بدي فوت عالحمام، ضبيت دفتري عالسريع وقمت لروح وعالعجل دون ما انتبه دعست عبقعة وحل، وتغمس بوطي الجديد بعده اول لبسة، عصبت كتير من الي صار، تراجعت شوي وشلت محرمة من الجزدان وصرت نظفو، ما راحو منيح لان البوط كان فرو مش جلد،
انقهرت كتير بس ما قدرت اعمل شي، رجعت لبست البوط ومشيت ودون ما انتبه فاتت اجري التانية ببقعة جديدة، والاضرب انو هالمرة الوحل كان ماي اكتر من البقعة القديمة والوحل وصل لاجري جوا البوط فات من السحاب، عملت هالوج المقرفجي وقمت اطلعت باجري المغموصة بالوحل كنت عشوي رح ابكي، انا بحب كتير الشتوية بس هاي اول مرة بشوف منها وجها التاني، شكلها عالعشرة بلشت تبين حقيقتها،
فكرت انو لكنت طلعت من البرية يمكن تغطس اجري بعد شي عشر مرات جداد، كرمال هيك قررت كمل طريقي بلا ما نظف اجري، صرت امشي عرجة وكل ما ادعس بالبوط الملان وحل قول: "نيااااع"
لحد ما وصلت لاخر البرية لقيت واحد ساند عالشجرة لابس جاكيت جلد اسود وبنطلون جينز، تمشيطو اشبه بتمشيطو المصروعين، حاطتت سيجارة عطرف تمه ومجرد ما طلعت من البرية صار يصفقلي، طلعت فيه بانزعاج وارجعت انسحبت
شال السيجارة من تمه ونفخ الدخان ليقول: "حبيت بوطك... رح تكملي فيه طريقك هيك او رح تنظفيه متل الي قبله.."
طلعت فيه معصبة وقلتلو:
- كاين عم تراقبني من الاول، وبدل ما تجي تعرض المساعدة قعدت تتفرج من بعيد...
- انت عم تحلمي اذا بدك اياني فوت لهونيك بيوم شتت فيه، مفكرتيني مجنون متلك لاعمل عملتك وبالاخر يخلص بوطي متل بوطك...
زأرته نظرة لئيمة ورحت بينما هو رجع السيجارة عتمه وما شال عينه الوقحة عني وظل يضحك علي عادي
مجرد ما وصلت عزروبة سندت على حيط البناية وشلحط البوط، طلعت بإجري، كانت حالتها حالة، طلعت محرمة جديدة من الجزدان لمسح فيها اجري من الوحل، تفرفتت المحرمة واجري بعدها مقرفة، اخذت الجزدان لفتش عن محرمة تانية وبصدمة قلت:
"لا... ما تقولي خلصو المحارم!..."
صرت فتش بين الغراض، شوي بطلعهن وشوي بنزلهم لحد ما يئست لقيت حدا مدلي محرمة، استغربت وطلعت لصاحب الاخلاق الحميدة منقذي في الشدائد للاقيه نفسه هيداك الوقح، بعصبية صرخت عليه:
" بقدر اعرف ليش لاحقني؟... "
كبلي المحرمة ورفع بإيدو دفتر ذكرياتي وقلي:
" كنزك الثمين...
وقع منك بالبرية..."
فنجرت عيوني لما شفته حامل دفتر ذكرياتي، اسرعت لعنده لاخدو من ايده، ورجعت سندت عالحيط، تضحك ضحكة شماتة وقلي:
- ما تفكري حالك بهالذكا... الغازك كلها محلولة...
رجعت لفنجر عيوني لما سمعت كلامه بعدان قلتله معصبة:
"قريت بدفتري!!!...
هول خصوصياتي...."
رفع حاجبو وقلي:
"ما انت ذكية والغازك ما بتنفهم...
وين المشكلة اذا القيت نظر..."
اخفضت نظري بحرج وشفت بوطه الموحل، شكله اضطر يفوت عالبرية ليجبلي الدفتر وخلص خالته حالة متلي، اطلعت فيه وقلتلو بتحدي:
"يمكن تكون فهمت نصهم غلط وانت مفكر حالك ذكي محلل الغاز...
طلع في نظرة مستخفة وقلي:
صاحبة صوت الببغاء واضح انها معلمتك وعلاقتك فيها مش منيحة، ومع العلم انك بتكرهي الكيمية اكيد هي معلمة الكيمية، اما احدب نوتردام اكيد استاذ الفلسفة او الفزياء لان كلامه طلاسم، اما الدكتاتور فمعروف سيطه بكل المنطقة، الكل بيعرف استاذ الرياضيات بهاللقب
من هون بقدر قول انك من ثانوية "السنديان"
اما الضفدع النتن واضح ان طالب بصفك مزعج مش تاركك بحالك بيلحقك مطرح ما بتروحي واستغربت انه ما لقيت حدا حولك بعد ما قريت الي كاتبتيه عنه لانك كاتبة ما بيتركك ولا لحظة وانا مش شايفة حدا غيري حدك
رجع السيجارة المزعجة عتمه ليأخذ نفس طويل رجع قال والدخان طالع من تمه متقطش مع كلامه:
واهم شي قمر الليل ابعدي عنه، مش مناسبك ابدا
اصلا ما عاملك قيمة مدري ليش توهمتي انه معجب فيكي
نفخ بوجي الدخان الي بقي برواياه وراح بلا سلام كأن ما كان عم يحكي معي من شوي ولا شايفني، صرت ابعد ريحة الدخان بايدي مزعوجة ورجعت طلعت عدفتر الذكريات منزعجة:
"كيف قدر يفهم كل الغازي...
معقول يكون عم يراقبني من زمان وبيعرف عني كل شي؟...
لا لا ما حدا بيعرف بألقاب الشخصيات الا دفتري...
معقول يكون عنجد متل ما قال كل شي مفضوح؟...
يعني لو وقع الدفتر بأيد خيي الصغير يمكن يفضحني...
لازم لاقي القاب جديدة اصعب من هيك...
على كل حال هيداك المزعج من سمحله يفتح دفتر ذكرياتي..."
اخدت المحرمة وصرت مسح اجري وقلت:
"على الاقل فادني بشي...
منيح انو شخص غريب ومعاش شوفه بعد اليوم..."
خلصت تنضيف اجري، مسحت بوطي عالسريع وحطيت الدفتر بالجزدان، تأكدت هالمرة ما يوقع مني مرة تانية لان مش ناقصني فضايح زيادة واسرعت عالبيت لان بعدني ما فتت عالحمام
نهاية الفصل
أنت تقرأ
حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)
Romanceقصة لعشاق المطر والرومنسية قصة بنت بتحب واحد بصفها، بيتدخل البطل لينقذها لانها عمية بالحب وما بتلاحظ انو زميلها ما بيحبها بس هي بتكون عنيدة بشكل مش طبيعية وما بتقنع منه بتصير بينهم احداث بتخليهن يحبو بعض بدون ما يحسو وبعد ما اكتشفو مشاعرهم بلاقو ال...