الفصل ٢٢

36 1 2
                                    



لفصل 22



حملت راوية اغراضها وخرجت لسيارتها فهز صالح كتفيه، نهض ثم نظر الى المعلمات حوله قائلا:

- حسنا... يبدو انه الوداع

ابدين اسفهن لرحيله وودعنه ثم خرج من المدرسة ليرى راوية تقف حائرة امام سيارتها، نظر اليها مستغربا فقال:

- هل من مشكلة في سيارتك، يمكنني ايصالك و

- لا، ما من مشكلة بسيارتي لكن المشكلة بسيارتك انت

- سيارتي!...


نظر الى سيارته ليفهم مقصدها فيقول بخبث:

- ربما انت عالقة هنا الى ان انحي سيارتي

- هل افهم من كلامك انك تحاول ابتزازي؟

نظر اليها مستغربا ثم قال:

- لما فهمتها بتلك الطريقة؟ كل ما في الامر اني اريد ان احدثك

- لا تجمع بيننا احاديث

- بلا... اليست اريج صديقتك؟

- وما دخل هذا؟

- حسنا، احتاج لمساعدتك في استرجاعها

- ان كنت تريدها فلما انفصلت عنها من الاصل، لقد اخبرتك، ما من عقل في رأسك، الان ابعد سيارتك كي استطيع اخراج سيارتي

- انا لا اريد ان استرجع اريج كخطيبة، بل كأختي... اريد ان نعود كما كنا قبل عشر سنوات


اخفضت رأسها تفكر فقال:

- لقد كنا مقربين جدا حين كنا صغارا، لكن خطبتنا افسدت كل شيء، فسخت خطبتي بها لاعيد الامور الى نصابها

- حسنا... في هذه الحالة، ربما افكر بمساعدتك، لست متقربة جدا منها، ولكن ان كان بامكاني ان اقدم اي مساعدة فسأحاول

- حسنا، دعينا نذهب بسيارتي الى مكان مريح لنتكلم

- بسيارتك؟... افضل ان ندخل المدرسة ونتحدث هناك

- لن يناسبني ان اتحدث امام جمهور من المتفرجين عن اموري الخاصة


- هذا ليس ذنبي

- وماذا تقترحين اذا

- نذهب بسيارتي

- لا اثق بك

- فغرت فاهها: كيف تطلب مساعدتي ان كنت لا تثق بي

- اقصد اخشى ان تهربي بسيارتك حين ابعد سيارتي

- حسنا، امامك خياران، اما ان تثق بي وتبعد سيارتك لاخرج سيارتي، اما ان تركب سيارتك وتعود الى المنزل

- وتقولين ان لا عقل لي، ماذا سيحدث ان اتيت بسيارتي بدلا من كل هذه المشقة

- انا بالكاد اعرفك فكيف اخرج معك بسيارتك

حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن