جزء بلا عنوان 22

126 13 29
                                    



الفصل الخامس

دخلت الام غرفة اريج وهي تحاول عدم الدوس على الملابس المنتشرة في الارض حتى وصلت الى قربها، حيتها اريج بينما عيناها ما تزالان على شاشة حاسوبها، القت الأم نظرة على الغرفة حتى وقع نظرها على صندوق من الكرتون على الارض في داخله ملابس مبعثرة، تأففت الام منزعجة:


" اريج!... الم توضبي ملابس الصيف في الخزانة بعد!..."

- اسفة امي، تعلمين اني على مشارف امتحانات مهمة جدا ولا استطيع ان اضيع وقتي بتوضيف ملابس الصيف

نظرت الام اليها بسخرية ثم الى الحاسوب لتقول:

- انا لا اراك منشغلة بالدراسة، هيا قومي ووضبيهم

- امي ليس الان... ان هذا يوم عطلة، من الايام النادرة التي تسمحين لي فيها استعمال حاسوبي، راسي بحاجة الى هذه الاستراحة

اقتربت الام لتغلق الحاسوب قائلة:
- فاذا هيا انهي التوضيب سريعا لتعودي للحاسوب

نظرت اريج الى امها مصدومة لتقول:

- لقد كنت على وشك ارسال رسالة مضيت وقت طويل في كتابتها

رمشت الام بفزع بعد ان انتبهت الى ما فعلته لتقول:

- اسفة... لم يخطر ذلك على بالي، على كل حال الان ذهبت الرسالة فبادري العمل لاني لن اسمح لك بفتح حاسوبك قبل ان ارى غرفتك مرتبة بالكامل

فغرت اريج فاهها مصدومة:

- غرفتي بالكامل!... لقد قلتي فقط ملابس الصيف

- الغرفة كلها

- لكن امي...

- هيا


زفرت اريج بكسل لتنهض وتبدأ التوضيب، رمت ما بقي من ملابسها الشتوية في الخزانة على الارض وحشرت الملابس الصيفية التي في الصندوق في الخزانة، اعادت ما رمته على الارض الى الصندوق ووضعته في زاوية الغرفة، نظرت الى الملابس في الغرفة حولها، ماذا تصنع بكل تلك الكومة!...


احضرت اكياس كبيرة وبدأت تلملم عن الارض وتضعها داخلها، عادت الى الاريكة محاولة تفريق الملابس المستعملة عن الغير مستعملة، لكنها لاحظت ان ذلك ياخذ الكثير من الوقت فوضعتهم كلهم داخل الكيس وهي متيقنة ان امها سيجن جنونها حين ترى كمية الملابس التي سيتوجب عليها غسلها


وجدت اخيرا كتاب الجغرافيا بعد ان فرغت الاريكة من الملابس، حملته لتنظر اليه مستغربة: "امازت هنا؟... ويقولون ان الكلاب وفية، ماذا سيقولون لو سمعو عن مكث كتابي لسنة كاملة تحت كومة ملابس ولم يشتكي يوما!..." 


اعادت رميه على الاريكة لكنها تذكرت ان الامتحانات بعد شهر، وستضطر ان تدرس به قريبا، ان ضاع بين الملابس مجددا ستضطر ان ترتب غرفتها مجددا، حملته ووضعته مع بقية الكتب


ملئت قرابة الخمس اكياس، وضعتهم قرب الغسالة وعادت مسرعة الى حسوبها الحبيب، فتحته وخلسة فتحت صفحة جواد لترى مستجداته، لكن لا شيء، بحثت في صفحات اصدقاؤه لترى له بعض الصور معهم في شقتهم وقد كتب صديقه شرحا للصورة "تفضل جواد... لقد انزلتها على الفيسبوك، اريني ما ستفعل"

استغربت الشرح

حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن