3- النصيحة بجمل

648 29 27
                                    


خلصنا العشا وفتت عغرفتي لكمل درسي، بتعرفو ايام الشتوية نهارها قصير وبيمضي بغمضة عين، ما بتلحق تعمل فيها شي، تسطحت عالتخت وفتحت كتاب الفزيك على الدرس الي كان عم يشرحلنا اياه وقح البرية، اظن مهما راجعته رح يظل ألغاز بالاخص انو الشرح مرء عليه اسبوع فمن وين لوين بدي اتذكره، مريت على هيداك المقطع الي سألني عنه وما عرفت جاوب عليه بسبب المقلب السخيف تبع قمر الليل، عصبت من الموقف المحرج بمجرد ما تذكرته، فات اخي الصغير المزعج ليحرطئ بغراضي دون ما يسألني ولا هتم لوجودي، رجع ترك جاروري وتوجه لشنطي، طلع منها دفتر وخزق منه ورقة، عيطت عليه فهرب عالسريع عم يستنجد بأمي، تأففت منه ورجعت اطلعت عالكتاب عسى اني افهم شي بس عالفاضي، سكرت الكتاب وكبيته فوق عرام التياب عالكنباية وكبيت حالي عالمخدة لرييح راسي شوي من الدراسي وفجأة بلاقي اخي عم يدخل الغرفة عالهس اللص، عملت حالي نايمة لشوف شو بدو يعمل، بلاقي قرب عالشنطة واخذ منها قلم وكتاب، قعد عزاوية التخت وحط الورقة الي خزقها من شوي عالكتاب وصار يرسم، المسكين لما شافني بعدني فايقة اصفر لونه واجا ليغمى من الخوف، اخذت منه الكتاب والقلم وعيطت عليه:

"كم مرة بدي اطلب منك معاش تلعب باغراضي... 

اذا بعد شفتك هون رح اقتلك..."

المسكين ما عرف حالو كيف هرب بينما انا اخذت الشطنة وخبيتها تحت التخت ورجعت اخذت دفتر الذكريات وسجلت فيه كل شي صار معي اليوم، خلصت وخبيت الدفتر منيح ورجعت اخذت كتاب الكمياء عسى يكون اسهل من الفزيك بشوي بس للأسف نفس الشي، كبيت الكتاب لعند صاحبو على عرام التياب وغفلت...

---

فتحت عيوني الصبح وكالعادة ما شي جديد، جهزت حالي لروح عالمدرسة، لبست المريول ومشطت شعري وطلعت بالمراية، شكلي بيرفكت، شردت شوي وانا عم اتطلع بشعري، شعر صديقتي الودودة عدوتي اللدودة نوال بيقولو عنه اجمل من شعري، اشقر فاتح وملكلك بينما شعري كان بني مالس عادي متل معظم البنات، بس بنفس الوقت عيوني اجمل من عيونيها، اولا عيوني اكبر تانيا مكحلين، بينما هي رموشها شقر متل شعرها، بالتالي كنت متفوقة عليها من هالناحية، اما لون العيون متل بعضنا تنيننا بني غامق، بتمنى قمر الليل ما يحب البنات الشقر والا بتكون تفوقت علي من هالناحية، بس لكون صريحة هو مناسب لالي اكتر لان منشبه بعض، هي بتطلع غريبة حدو، 

الفكرة ريحت بالي ولا اراديا رسمتلي عوجي ابتسامة امل، توجهت عالشنطة لجهز الكتب حسب برنامج اليوم، توجهت على عرام التياب لاخذ منها كتاب الفيزيك والكيميا بس ما لقيت الا الكيميا، حطيت الكتاب بالشنطة وبلشت فتش عالفيزيك، فتشت تحت عرام التياب لقيت كتاب الجغرافيا بعدو هونيك من شهر، رجعته ورجعت فتشت تحت التخت، تحت الحرام جوات الخزانة، مش موجود بولا مطرح، تناسيت امرو لان معاش عندي وقت واسرعت عالمدرسة عالسريع...

حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن