حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)

جزء بلا عنوان 10

طلعنا من الفرصة وحطيت ادامي كتاب التاريخ وانا ناطرة يجي الاستاذ، ورجعت برمت عند قمر الليل، علما اني بعرف انو بيحب نوال وهي رفيقتي المقربة بس ما عم اقدر انساه، بس اطلع فيه وهو مبتسم بموت بابتسامتو، للاسف هالابتسامة الجذابة من نصيب نوال، قاعدة حدو ومش شايل عينو عنها، طلعت فيها لشوفها عم تطلع فيني متضايقة، برمت وجي لادام لاتهرب من نظراتها الي، شكلها شافت نظرتي الذايبة بحبيبها، معاش برمت لعندهم وفجأة اجتاحتني كآبة كبيرة

فاتت هبلة من شلتنا عالصف وهي عم تقول مستعجلة: "اجا الاستاذ اجا الاستاذ" سكت الكل وقعدت هي محلها ونوال رجعت لمحلها حدي وفجأة بيفوت عالصف وقح البرية وبيقعد عطاولة الاساتذة، قمت معصبة وانا عم هاجم: "ما عنا فيزيك اليوم، هلاء عنا تاريخ"

رفقاتي شكلهم كانو بدهم يعترضو كمان بس لما شافوني هيك قالو "كفيتي ووفيتي" اطلع فيني الاستاذ بملل رجع قال هو عم يأشر لتلميذ حتى يعطيه كتابه ليشرح فيه "شكرا عالترحيب الحار، على كل حال استاذ التاريخ غايب والادارة طلبت مني علمكم فيزيك هالحصة لانكم متأخرين بالمنهاج"

رد عليه التلميذ الي طلب يستعير كتابو: "متل ما بتعرف اليوم ما عاساس عنا فيزيك، فما جبت معي الكتاب"

شرد الاستاذ شوي رجع بعتو على شعبة تانية ليستعير منهم كتاب، قمت انا واعترضت:
"انا ما بعرف افهم الشرح اذا الكتاب مش ادامي"

طلع فيني الاستاذ باستخفاف وقلي: "عاساس رح تفهمي لو الكتاب كان ادامك، حافظي على عقلك بالواقع بعدان طالبي بكتاب ادامك" 

عصبت وبرمت وجهي عنو منزعجة فقام قمر الليل واعترض لنفس السبب واضاف على كلامي انو هو قادر يحافظ على عقلو بالواقع، ومن بعدو اعترض نص الصف، تأفف الاستاذ من ازعاجنا رجع قال للتلميذ الي رح يطلب الكتاب انو يجيب مجموعة كتب ليكون في كتاب واحد لكل شخصين عالاقل، راح واجا ووزع الكتب علينا وبلش الاستاذ الشرح، ولما اخيرا خلص اختار اصعب تمارين ليتحدى فيه قمر الليل ليشوف اديش بيقدر يحافظ على عقلو بالواقع وقال:

"لنشوف اديش اجت فايدة وجود الكتاب ادامك، اطلع حل المسألة رقم خمسة قمر الليل..."

هون انا انصدمت، والصف بلش يتهامس، رفع الاستاذ نظرو بسرعة واطلع فيني مصدوم من اللقب الي هرب منه بالغلط وانا احمريت واصفريت واخضريت، حاول يتدارك الموقف بسرعة وقال:

"قصدي اريج، اطلعي حلي..."
هون انا شكرت ربي لان ما اصر على قمر الليل، ما بدي الطلاب يربطو اللقب بايمن لا من بعيد ولا من قريب، والا اذا وقع دفتر ذكرياتي بالغلط بايد شي حدا منهم بتنكشف كل اسراري، وقفت من المقعد وطلعت عاللوح بينما همس الطلاب صار يزيد بدل ما ينقص، معقول ما مرت عليهم الخدعة؟!... امري لله، ان شاء الله ما يكتشفوا شي