كان والدي هو من يطرق الباب ثلاث مرات ثم دخل الينا لم ابتسم له انا لا اريد رؤية وجهه حتى.
لقد كنت غاضبة جداً منه، حسناً.. نوعا ما..
اهه على من اكذب لا يمكنني ان اغضب من والدي هو والدي في النهاية..
لكن يمكنني الادعاء بانني غاضبة.. لفترة قصيرة ربما.
"عزيزتي" قالها والدي بصوت اجش، هل كان يبكي؟
نهضت ثم تحدثت اليه "ماذا هناك ابي؟"
"اء حسناً، لدي عمل في الخارج لذا اعذراني" قالت لورا و هي تنسحب،تبا لا تتركيني
بعد صمت استمر للحظات.. انفجر والدي باكيا و بقيت مكاني انظر له بدهشة، هناك نار تاكل قلبي ببطء..
"ابي ما بك؟" سالت و انا اقترب لامسح دموعه
كان ذلك غريباً هذه اول مرة اشاهد بها دموع والدي، كل ذلك بسبب ذلك الزين و والده جواد!!
لحظة يبدوا الامر و كأنني اتغزل به! اعتقد يجب ان اطلق عليه لقب ما، ربما الكريه، نعم سيكون ذلك لقبه لفترة حتى اجد ما هو افضل منه حتى.
"سامحينى يا ابنتي" قال والدي بانكسار
"ابي لا تتحدث هكذا" قلتها و انا امسح دموعه الساخنة و من ثم اعانقه
"انه ليس خطاك، انه قدري، لا تقلق ساكون بخير" قلتها و انا امسح على ظهره، و اخيراً بادلني والدي العناق.
{غاضبه منه؟ تدعين الغضب؟ هه نعم صحيح}
سخرت من نفسي و انا ابتعد عن والدي لامسح دموعي."انظروا إلى هذا عروسنا تورمت عينيها و فسدت زينتها و الفضل يعود إلى والدها"
قالها والدي مازحا فتبسمت فاجبته قائلة بمرح متصنع "لا تقلق لورا هنا"
"حسناً ساطلب قدومها" اخبرني و هو يهم بالمغادرة بصراحة كان الوضع غريباً، فبالرغم من ان والدي كان قد رباني انا و شقيقتي بحنان بعد ان توفيت والدتي لم يعانقني الا عند مراسم الدفن تلك كانت المرة الاخيرة...
بعدها.. لم اشاهد ابدا ضعف والدي ابدا البتة بتاتاً..
لم يعتذر والدي يوماً عن شيء على الإطلاق، و اظن بانني املك نفس هذه الصفات و قد ورثتها عنه لانني مثله لا يمكنني التعبير عن مشاعري مطلقاً، عندما كانت امي في المستشفى..
"كيل" قاطع تفكيري صوت لورا
"اه هاي" قلت ببلاهه بينما بدت خائبة
" ايتها الحمقاء! انتي العروس و قد فسد وجهك و تقولين بكل برود هاي!! يجب ان ترتعبي" قالت و هي تتوجه نحو الزينة و تلتقط علب المكياج اوه هذا كثير.
أنت تقرأ
إنه زوجي ✔️
Fanfictionترى أين ولد هذا الحب؟ أبين صخور الجليد التي صهرت بها أرواحنا؟ أم بين دموعنا الحارقة المتكسرة؟ ترى كيف ترامى بين أوديةٍ و بحار؟ بين شظايانا المفتتة في مآسي قلوبنا الضائعة؟ خلف أقنعتنا المهشمة؟ أم في النهم الزائف الذي أحطنا أنفسنا به؟ [كانت ثوا...