فتحت عيناي ببطء رائحة الفلفل الاسود الحادة ما تزال تحيط بي و لنقل بانني قد اعتدتها...
هناك ضجة في الغرفة، و لا بد و انها بسبب ذلك الماج الكريه!!
حسنا ما لم تعرفوه هو انه في البارحة فجاة و اثناء تناولنا للطعام اخبر الجميع باننا سنسافر لشهر عسلنا بما ان مشكلة الفيزا قد تم حلها و باننا سنذهب الى الهند.
الهند! من يذهب الى الهند في شهر عسله؟!
من قال من الاساس بانني اريد ان اذهب؟
لما لم يخبرني من البداية بالامر؟!
نظرات زيد المنخذلة تلك التي ربما انا اتوهمها ..
و كذلك نظرات ابي اذ انني لن اتمكن من توديعه قبل سفره الى استراليا لبدء مشروعه الجديد، لا يمكنني تناسيها مطلقا ان هذا الصباح كصباح من الجحيم، كما و انني غير متفائلة ابدا البتة بتاتاً بهذه الرحلة .
رفعت جسدي بتثاقل من على السرير وجدت بانه يقوم بتوضيب حقيبتي و ادرت عيني متضرعة الى الرب.
"استفقتي و اخيراً ؟" سال سخرية و هو ينظر لي ليتاكد.
"هممم" اجبته بلا مبالاة
"سنكون في المطار عند الرابعة جهزي نفسك لقد قمت بتوضيب ثيابك بالفعل"
"هل حقا يجب ان نذهب ؟" سالته بكسل و انا اتامل من كل قلبي بان يقول لا
"اجل" طبعا سيقول اجل، لو كان سيقول لا لقالها يوم زواجنا المبارك السعيد، لاحظوا السخرية لي مبارك و سعيد رجائا.
"لكن لماذا الهند ؟؟" سالت و انا اشاهده يغلق الحقيبة
"الهند جميلة" قال بعد ان تنهد
"للسياحة. هي فعلا كذلك" قلت بتحاذق فتأفف ثم قال "حسنا لدي عمل هناك ففكرت انه افضل مكان قد نذهب اليه ، اعني ليس و كانه شهر عسل حقيقي لنذهب الى جزر الملديف او ايا كان اسمها" قال بسرعة و قد بدى غاضبا.. لا اعلم ما قصته لكنه هكذا منذ الامس حسنا لم اقتل لك احدا لذا استرخي
"حسنا اهداء كنت فقط اسال" قلت و انا احمل اول كنزة و بنطال امامي متوجهة نحو دورة المياه .
****
(الرجاء من السادة الركاب التوجه الى....
جاء صوت احد عمال المطار من مكبر الصوت في الاعلى و لم ينتظر زين اكماله لجملته اذ انه توجه فورا ممسكاً بيدي الى الطائرة حيث كان باستقبالنا احد المضيفين و الذي تاكد من حجزنا و سمح لنا بالدخول حيث قامت مضيفة شقراء بتوجيهنا الى مقاعدنا رائع انا بجانب النافذة تبسمت بتوسع و انا انظر من خلال النافذة ما نزال لم نقلع لكنني اشعر و كانني في السماء قاطع تخيلاتي صوت قهقه زين المالوفة "توقعت بانك ستحبين ذلك" قال بغموض.
أنت تقرأ
إنه زوجي ✔️
Fanfictionترى أين ولد هذا الحب؟ أبين صخور الجليد التي صهرت بها أرواحنا؟ أم بين دموعنا الحارقة المتكسرة؟ ترى كيف ترامى بين أوديةٍ و بحار؟ بين شظايانا المفتتة في مآسي قلوبنا الضائعة؟ خلف أقنعتنا المهشمة؟ أم في النهم الزائف الذي أحطنا أنفسنا به؟ [كانت ثوا...
