//16// عشية الميلاد

11.8K 723 126
                                    

استلقي على الفراش الوثير و انا اقلب في هاتفي بنتظار تحديث احدى رواياتي المفضلة..

"لا جديد" تمتمت بعبوس و انا استلقي على جنبي

بعد فترة من الزمن سمعت صوت طرق على الباب

"من هناك ؟"

"هذا انا زيد" اتاني صوته من خلف الباب

"ماذا لم تتمكن من النوم صحيح ؟" سالته و انا اعرف الاجابة مسبقا فزيد لا ينام سوى في المكان الذي تعود عليه

"اجل لا استطيع النوم على الإطلاق"

"و لا انا.. حسنا لنجلس لندردش قليلا ادخل" دعوته الى الداخل و جلست اعلى السرير ثم اشرت له بالجلوس

"و... ولكنك.." قال بتوتر

"لكني ماذا ؟" سالت بتعجب

"انت متزوجة و هذا لا يصح كيل" قال بصرامة

"و اذا ؟ ما تزال صديقي و نحن نجلس سويا هكذا حتى قبل ان اتزوج"

"لكن الامر الان مختلف كيلي انت ملك لرجل اخر و ليس هناك رجل في العالم يرضى بان يبقى احدهم مع زوجته في نفس الغرفة و في هذا الوقت"

"اوه ها قد اتى زيد الملتزم" قلت بتذمر و انا اوثق ذراعاي حول صدري و اقلب عيناي بينما اخذ يضحك

"حسنا اذا لنجلس في الاسفل لكن يجب ان نلتزم الهدوء لكي لا يستيقظ العم جاك"

"اكيد" قال بابتسامة مشرقة كالعادة

"تفضلي كوب الشوكولاتة الساخنة خاصتك" قال زيد و هو يضع الكوب امامي

"اشكرك" قلت انا احمله لادفي يداي

"اذا.. انها عشية الميلاد و نحن عالقان سويا هنا" قال مازحا

"حسنا انا اقضي راس السنة مع اعز اصدقائي كل شيء رائع" قلت بسعادة

"لربما كنت تخططين لقضاء الليلة مع زوجك تبدين حزينة" قال بخدوء

"ليس الامر كذلك لكن عائلة مالك ستغادر اليوم و انا اعتد وجودهم"

"كيل.. هل يمكنني سؤالك عن شيء ؟" قال بتوتر

"نعم بالتأكيد"

"انت و زوجك هل علاقتكما جيدة حقا ؟"

"نعم هي كذلك لما تسال ؟"

"اعني انت و زوجك لا اعلم ما الخطب و لكنكما لا تبدوان كما الازواج و كانما هناك قطعة مفقودة من الاحجية انا اعرف جيدا بان ايم قد هربت من زفافها و الذي يفترض به ان يكون مع زوجك الحالي لكنني لا افهم كيف انتهى بك الامر زوجة خطيب اختك السابق" سال و هو يحدق بكوب الشكولاته الساخنة ليتني اتمكن من اخباره بالحقيقة عله يساعدني لكنني اعرف بان زين سيقتلني لذلك اكتفيت بابتسامة باردة قبل قولي "لانني وقعت في حبه"

"اوه ارجوك اوقفي الكذب كيل" قال ببرود و بعض الغضب الذي لم اعهده من قبل

"حسنا لا استطيع اخبارك زيد، انا فقط لا يمكنني"

"لماذا ؟"

"قلت لك زيد ارجوك لا تجعل الأمور اصعب مما هي عليه"

"حسنا لكن سؤال اخير"

"ماذا ؟"

"انت حقا لا تحبينه صحيح ؟؟" سال بحذر و ارتفعت نظراته الخضراء لتراقب ملامحي

"لا انا لا احبه زيد، سعيد ؟" قلت و تلاشى عبوسه فجاة

"نعم، انتظري لحظة من فضلك" قال بابتسامةباهتة و توجه الى المطبخ تاركاً اياي في حيرة، بعد فترة اتى حاملا كعكة صغيرة اضاء على رأسها شمعة و هو يغني لي انشودة عيد الميلاد بصوت منخفض بينما اخذت اضحك

"انت تذكرت بالفعل ؟"

"من ينسى عيد ميلاد مميز كهذا" قال لي بابتسامة و عينيه الخضراء تتلألأ امام ضوء الشمعة

"شكرا زيد" قلت بتأثر

"هيا فتاتي المشاغبة ستبلغ عامها التاسع عشر تمني امنيتك و انفخي قبل ان تذوب الشمعة و تفسد الكعكة لانني بصراحة اريد اكلها" قال بمزاح و ضحكت بخفوت بينما اغمض عينياي و استمع اليه يعد العد التنازلي لبداية العام الجديد و مع نطقه للرقم واحد نفخت الشمعة بابتسامة عريضة، لطالما كان عيد ميلادي مميز للغاية فهو في راس السنة و اكثر ما يميزة هو انني ولدت تماماً مع اخر الدقائق في العام الجديد الامر الذي يجعلني اشعر بالتميز على الدوام.

"اغمضي عينيك" طلب زيد و فعلت لاشعر به يعقد شيء ما على معصمي فتحت عيني لاجده قام بربط سوار بسيط و غريب الشكل باللون الاسود به عدد من العقد

"ما هذا ؟" سالت بفضول

"انها مشهورة في البرازيل، تذكرين رحلتي الى ريو دي جانيرو، يسمونه بسوار الامنيات كل عقدة تمثل امنية و مع مرور الزمن تنقطع العقد التي صنعت و هذا يعني بان.احدى الامنيات ستتحقق" قال بابتسامة براقة

"هذا كان لطيف للغاية زيد" قلت و انا اعاين السوار واتسائل عن امنيات زيد لي

"ماذا تمنيت من اجلي ؟" سالته

"الكثير من الأمور الجيدة" قال بقتضاب

"هيه هذا ليس عادلا" قلت متذمرة و اخذ بالضحك و لكن قاطع ضحكاتنا صوت طرقات شديدة على باب المقهى!

انها عشية الميلاد و هناك عاصفة في الخارج و هذا المقهى يقع في منطقة بعيدة و لا يعرفة سوى القليل !

اذا بحق اللعنة اللعينة.. من تراه يكون ذلك الذي يطرق الباب ؟!

انتهى

اختصرت الفصل الاني كنت مجبورة 😩

توقعاتكم ؟؟ مين اللي على الباب 🌚 زين و لا شخص ثاني ؟

إنه زوجي ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن