"اه واللعنة و اللعنة اللعينة!" تمتمت و هي تفرك مقدمة راسها
"هل انتي بخير ؟" صوت مالوف خلفها ذلك الصوت الذي لم تسمعه لمدة خمس سنوات... ها هي تسمعه من جديد. رائحة الفلفل الاسود ما تزال تهيمن على الجو كلما حضر، اجل بلا شك انه هو انه زين!
ظل زين متعجبا يحدق بظهر تلك الفتاة التي اصطدمت بالباب امامه للتو و التي كانت تنبعث معها تلك الرائحة المحببة... رائحة كيلي.. الوهم...
رائحة التفاح.
تسارعت نبضات قلبه و كاد ان يقفز خارجا من جسده و هو يشاهدها تعدل خصلات شعرها الشقراء قليلا
"اء اجل بخير" قالت برتباك و هي تعدل في ثيابها بينما بقي زين ينتظر منها ان تلتفت و لكن على ما يبدوا هي لن تفعل في اي وقت قريب لذلك و بدل البقاء واقفا محدقا بظهرها كالمغفل شق طريقه من جوارها نحو البوابة الرئيسية للشركة خلف والده هناك و فور دخوله اصطف الموظفين و الموظفات جميعا لتحيته
"حمدا لله على سلامتك سيدي" قالت احدى الموظفات و هي تناوله باقة من الزهور و اومئ لها بابتسامة باهتة لانه و للاسف لم يتمكن من التعرف عليها و لا على اي احد من المتواجدين هناك سوى اربعة كانوا معه منذ الطفولة و حتى الان
"زين!" قال هاري بحماس فور انصراف والد زين و الموظفين و هو يعانقه
"هاري انت تخنقني" قال زين بمزاح
"حمدا على السلامة" قال لوي و هو يهم بمعانقة زين قبل ان يدفعه ليام جانبا و يعانق زين
"لقد اشتقت لك يا رجل" قال ليام بابتسامة واسعة
"و انا ايضا" رد زين بهدوء بينما هم لوي بالشجار مع ليام و توجهت انظاره نحو نايل الذي بقي واقفا يحدق به بالمقابل بابتسامة عريضة قبل ان يقول
"برؤيتك الان بهذه الحال الجيدة... يمكنني العيش بسلام الان" قال و هو يضع يده على صدره و يتنهد
****
اخذت كيلي تتنفس بضيق و هي تضع يدها على قلبها بينما اقترب ادم نحوها بعد ان ظل سابقا مكانه متجمدا من هول الصدمة
"هل انتي بخير؟" سال و عندها ابتسمت كيلي بثقة قبل ان ترد
"ما خطبكم يا عالم انا بخير بخير كنت ساقابله على اي حال... حسنا هيا بنا" قالت و هي تهم بالدخول برفقة ادم
دخلا الى المصعد و توجها الى الطابق الاخير حيث توجد غرفة الاجتماعات
هناك جلس جميع المستثمرين حول طاولة الاجتماعات بانتظار احدهم
"لقد تاخرا" قال احد الرجال الجالسين بينما التزم زين الصمت و هو يحدق بالأوراق الخاصة بمن سيحضر هذا الاجتماع
و اخيرا لفت نظره اسم احدهم ورد في اخر الصفحة صاحبة ثاني اكبر حصة في الشركة بعد والده (كيم واتسون) نسبة الاستثمار 30%...
أنت تقرأ
إنه زوجي ✔️
أدب الهواةترى أين ولد هذا الحب؟ أبين صخور الجليد التي صهرت بها أرواحنا؟ أم بين دموعنا الحارقة المتكسرة؟ ترى كيف ترامى بين أوديةٍ و بحار؟ بين شظايانا المفتتة في مآسي قلوبنا الضائعة؟ خلف أقنعتنا المهشمة؟ أم في النهم الزائف الذي أحطنا أنفسنا به؟ [كانت ثوا...
