//45// حب و كبرياء

2.8K 102 18
                                    


مضى وقت طويل لم أكتب فيه. 
لا أعلم حتى لما اقوم بكتابة قصتي البائسة هذه و لكن هذا يريحني، إذا لما لا.

عندما أعود بذاكرتي للوراء أتفاجأ من كمية التغيرات التي عصفت بي خلال الفترة الماضية لم
أعد تلك السعيدة الضاحكة التي تقوم بكتابة مذكراتها وكأنها تحكي عن رواية ما 
ولطالما لمت زين على ذلك قلت في نفسي لو لم
يدلف إلى عالمي المسالم لما حدث لي شيء سيء 
لما جرحت وتهشمت روحي ولما نبذت نفسي
لذلك كنت أريد تدميره لكي أستعيد نفسي المنبوذة.

ولكن ها انا ذا أقف أمام جسده الشاحب أسأل نفسي للمرة المليون ما الذي فعلته بحق الله؟! 
كيف قمت بقتل سعادتي بيدي دون أن أدرك؟ 
إلهي فقط ما الذي فعلته؟ 
كيف أنتهى بنا المطاف من شجار في حديقة منزلي الخلفية إلى
إلى عيش هذه التراجيديا السوداء.

ترى أين ولد هذا الحب؟
أبين صخور الجليد التي صهرت بها أرواحنا؟ 
أم بين دموعنا الحارقة المتكسرة؟

ترى كيف ترامى بين أوديةٍ وبحار؟ 
بين شظايانا المفتتة في مآسي قلوبنا الضائعة؟ 
خلف أقنعتنا المهشمة؟ 
أم في النهم الزائف الذي أحطنا أنفسنا به؟

****

"إذا.. لا أمل؟" سأل نايل ماكس المبتسم امامه.

"لا، فرصة علاج السرطان الذي يعود بعد التخلص منه مستحيلة" اخبره ماكس بهدوء ليهز نايل راسه بهدوء، و شيئاً فشيئاً اصبح كلاهما مقربا من الأخر خصوصاً و انهما يتشاركان صفة الشراهة.

"عليك ان تعاود الزيارة!" أخبر ماكس نايل الذي كان مغادرا

"بالتأكيد يا فتى، سأعود غداً" تمتم نايل و هو ينهض، ليلقي بعدها نظرة خاطفة صوب ماكس قبل أن يخرج.

تنهد بأسى وهو يشق طريقه صوب سيارته، ماكس شاب يافع ومع ذلك كتب عليه مواجهة الموت على اي حال دون أمل في النجاة، لكنها حكمة الرب فما الذي يستطيعون فعله؟

على كل حال نايل حزم قراره سوف يصارحها بمشاعره، سواء قبلت بها أم لم تقبل، هو سيقول ما لديه وانتهينا، فما الذي استفادة زين من لعبة المشاعر المعقدة خاصته؟

سيجعله مثالا ويسلك الدرب المباشر.

****

ليست كل قصص العشاق كما يظنها البعض ليست كلها درامية، قد تجد العديد وقعوا في الحب فقط وانتهى بهما المطاف معها، مثل هاري وسمارا اللذان تقابلا صدفة وأزهر الربيع في قلبيهما هكذا فقط.

على صخرة كبيرة اتكأ كل منهما يتأمل المد والجزر الذي تناغم مع انفاسهما المسترخية رغم ذلك الجو الهادئ هي كانت تشعر بالقلق من ردة الفعل التي سوف يبديها عندما تخبره بما لديها، تنهدت بعمق وبدأت الحديث بينما اكتفى هو بالتحديق بها من دون تصديق.

إنه زوجي ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن