//5// خطوبة (معدل)

16.4K 784 86
                                    

"سنقيم هنا لفترة" قال السيد جواد مالك و هو يبتسم ابتسامة غامضة و ينظر الي انا و زين

"اعذرونا ارجوكم، لقد اتينا في هذا الوقت لان قصر عائلتنا كان بعيداً عن هنا كما تعلمان الطريق كان طويلاً" قالت دنيا و هي تشعر بالحرج نوعاً ما

"اء لا بأس بهذا حقاً" اخبرتها بينما اخذ زين يحدق بوالده الذي كان يبتسم الينا بطريقة غريبة بدى و كان زين يحاول الحصول على تبرير لهذه الزيارة من والده لكن من دون فائدة لذا حول نظره نحو شقيقته واليها التي هزت كتفيها و اخذت تمسح على شعر شقيقتها صفاء التي غفت و هي تضع رأسها على فخذيها..

"حسناً، الوقت متأخر الان و لا بد و انكم متعبين، تفضلوا معي الى غرفكم، و بالتأكيد سنكمل حديثنا في الغد" قال زين و هو ينهض احد ابناء دنيا بينما تحمل هي الاخر و تنهض واليها بعد ان افاقت صفاء لينهض معنا والده و هو ما يزال يتفحص وجهي انا و زين و كاننا قطعة اثرية نادرة او شيء ما.

و اخيراً انتهى بي الامر في نفس الغرفة مع ذلك الماج..

"ما الذي كان يحدث للتو"

"الم تكوني تشاهدين كيلي ؟، ان ابي يقوم بختبارنا" قال بعد ان تافف و توجه الى الخزانة ليرتب بها بقية الثياب

"اختبارنا؟!" سألت لأراه قادم نحوي و هو يضع يديه في جيبي بنطاله و يقول

"حسناً، ابي يريد ان يتأكد باننا متاقلمان سوياً، لذي علينا ان نتصرف كعاشقان لعينان مريضان بالحب حتى يقتنع و يغادر هذه اللعنة" لعن زين للمرة سبعة و سبعون امامي و اكتشفت للتو باننا نتشابه في خاصية اللعن الكثير خصوصا بعد ان قلت

"و اللعنة!! و اللعنة اللعينة!" نظرت اليه متسائلة بينما اومئ لي لابدا بمحاولة استيعاب امر كوننا مجبران على ان ننام معا في نفس الغرفة

"و في نفس السرير" اضاف على افكاري ليجعلني انظر اليه و انا احاول التحدث و لكن فمي فقط يفتح و يغلق كالسمكة التي تحتضر... م.. ماذا ؟!

اخذ يقهقه بخفه و هو يغلق باب الخزانة و من ثم يتوجه نحوي مباشرة ليقف على مقربة و تبدا انفاسه تلفح وجهي بعد ان انحنى ليصبح وجهه في نفس مستوى وجهي حسناً و قد كان ذلك مربك بالفعل، لما يفعل هذا؟!
- كيلي انذار انذار انه يتلاعب!!

- اعلم اعلم ايها الاحمق و الان اصمت قليلاً و دعني اركز.

- تشتمين نفسك على فكرة!.

-اخرس.

صرخ عقلي الباطني و اجبته بينما اركز انا على نظراته الجادة و لم تمضي ثواني حتى ابتسم بسخرية قبل ان يقول

"لا تعلقي امال عالية عزيزتي، حسنا ً؟" قال و هو يتراجع للخلف و يتوجه الى السرير ليستلقي عليه، و اعود لاحدق به من دون فهم.

إنه زوجي ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن