الفصل عبارة عن ذكريات زين اذا في شي متعلق بماضي ما فهمتوه قولوا لي و لا تخافوا راح ينشرح في الفصول القادمة، استمتعوا
"مامي.. ما الذي حدث؟ لما كل هذه الدماء تغطيك" تقدم الصغير ذو العاشرة بخطوات مترددة صوب والدته التي كانت غارقة في دمائها انحنى ببطء و ازاح شعرها الذي كانت تغطي به وجهها لتخفيه ليشاهد بعدها كل تلك الضربات في وجهها
"زين عزيزي.. الهي لا تفزع.. انا اسفة... اسفة" قالت بانفاس منهكة بينما التزم الصغير الصمت و اخذ يحدق في الفراغ
"لماذا؟ لماذا يفعل ابي هذا بنا؟" قال بنبرة اخافت والدته فقد كان يبدوا كوالده و هو يتحدث بذلك التعبير المرعب، عندها تحاملت والدته على نفسها و رفعت يدها قليلاً نحوه ثم اخذته في حضنها
"لا تقلق، انت لديك والدتك صحيح؟ لا تخف زين، ساحميك" همست له قبل ان تفقد الوعي
****
"بابا لا ارجوك" صوت صراخ صغيرها زين و صرخات والده الثملة افاقتها على الفور لتنهض و تركض نحو مصدر الصراخ و هي لا تعلم حتى كيف اتتها كل تلك الطاقة فجاة "انا اسف يا بابا ارجوك لا تضع المزيد"
تفاجأت و هي تنظر إلى حال صغيرها فقد قام والده بتعليقه من يديه في قبو المنزل و اخذ يضع قطع الزجاج المحطم في جسده
"الهي لا.. زين" صرخت والدته و هي تركض نحو والده و تدفعه بعيدا عنه ثم تهم بفك الوثاق عنه
"ايتها العاهرة!" باغتها والده بسحبه لشعرها من الخلف و رميها على الارض
"تتعاونان علي؟ ها، ساقتلكما!" صرخ كالمجنون و حمل مسدسا ثم صوبه عليها
"ساقتلكما هنا و ال...." لم يتمكن من اكمال جملته و ذلك كان بسبب الطلقة التي اخترقت راسه من الخلف تملك الرعب والدة زين و هي ترى الدماء تتفجر من مقدمة راسه لتغطي وجهها حركت نظرها لتجد صغيرها يقف خلف والده حاملاً بندقية صيد كانت في القبو
"زين!! الهي ما الذي فعلته" قالت بفزع
"لقد اسكته.. لم اعد اتحمل صراخه" قال بنظرات شاردة
"الهي الهي" سارعت الام بمسح الدماء من على وجهها و مسححها على وجه صغيرها
"امي.." قال زين بشرود
"اسمعني جيدا زين انت لم تفعل اي شيء، حسنا والدك كان يحمل المسدس ليقوم بقتلك و انا كنت خلفه و اطلقت النار عليه من الخلف هل فهمت؟" صرخت و هي تهز كتفيه لعلها توقظه من شرودة لكن دون جدوى
"ابقى هنا حسنا؟ اياك و التحرك" اسرعت والدته الى دورة المياة و غسلت وجهها ثم عادت و هي تحمل بندقية الصيد التي مسحت من عليها بصمات ابنها لتتفاجئ برؤيته فاقدا للوعي امام جثة والده
أنت تقرأ
إنه زوجي ✔️
Fanficترى أين ولد هذا الحب؟ أبين صخور الجليد التي صهرت بها أرواحنا؟ أم بين دموعنا الحارقة المتكسرة؟ ترى كيف ترامى بين أوديةٍ و بحار؟ بين شظايانا المفتتة في مآسي قلوبنا الضائعة؟ خلف أقنعتنا المهشمة؟ أم في النهم الزائف الذي أحطنا أنفسنا به؟ [كانت ثوا...