"زين !" قلت بدهشة و انا اشاهدة يدلف الى الداخل و الثلوج تغطي معطفه نظراته متجهة نحوي و بصرامة مخيفة بثت الرعب في جسدي بينما كان زيد يقف مراقبا لما يحدث..
لم تكن سوى دقائق تنهد زين بعدها ثم قال
"هل تعلمين كم كنت قلق ؟ طننت بان شيئا سيء قد حدث لكما" قال و هو ينظر نحو زيد ايضا و انا اعرف تلك النظرات زين لم يكن يقول الحقيقة لا اعلم لماذا و لكنني اعرف ذلك هناك تلك الهالة السوداء من حوله و التي لا تبشر بالخير
"اعتذر عن ذلك لقد تقذعت بنا السبل هنا و طلب منا صاحب المقهى ان نبقى بسبب العاصفة" قال زيد بهدوء شديد
"اوه اجل.. كان ذلك جيدا" اجابه زين بابتسامة مائلة
"لكن كيف عرفت اننا هنا ؟" سالت في محاولة لجعلهما يتوقفان عن التحديق ببعضهما هكذا
"حسنا سالت لورا و اخبرتني عن هذا المقهى قالت بانكما تذهبان الى هنا دوما" قال و هو يهز كتفه
"اوه" قلت انا و زيد
****
لا اعلم حتى كيف انتهى بنا الامر في نفس الغرفة مع كل ذلك الجو المتوتر.
"لقد بدات السنة الجديدة بالفعل" علق زين و هو يوضب معطفه
"اجل و احزر ماذا اصبحت في التاسعة عشر" قلت بحماسة
"اليوم عيد ميلادك كذلك ؟" سال ببرود
"اجل انظر الى هذا السوار انه هدية زيد" قلت و انا اريه معصمي بينما نظر ببرود اليه و علق بقتضاب و هو يحدق بالسرير
"لطيف"
"ما الخطب ؟" سالت بقلق فتلك التعابير على وجهه لا تشعرني بالراحة
"لا شيء انا فقط متعب" قال و هو يعطيني سلسال ما من الخرز الاسود.. لحظة انه يخص زيد.
"لقد وجدته مرمي في الارض هنا لا بد و ان زيد اوقعه" اوه نعم عندما دعيته للدخول و لم يوافق على البقاء
"نعم انه لزيد لقد كان هنا لبعض الوقت" قلت ببساطة و احتدت ملامحه
"زين ؟" قلت بخوف و انا احدق به ينظر الى الفراغ بنظرات مشتعلة و فجاة تبدلت كل ملامحه الى ملامح هادئة بشكل مخيف ابتسم بفتور قبل ان يقول ببرود "يجب علي ان انام الان فانا متعب"
"ح.. حسنا" قلت و انا احدق به.
***
كان صباح حافل للغاية لم اتمكن حتى من الافطار لاننا اسرعنا في الذهاب من اجل توديع عائلة مالك
و لحسن الحظ وصلنا في الوقت ودعت الجميع و انهلت بسيل من القبلات على و جنتي ليو اللطيف
و لم تكن فترة من الزمن حتى رحلوا و بقيت مجددا وحدي مع زين ..
"اذا ماذا الان ؟" قلت و انا احدق به يتناول فطوره بثياب المنزل لان اليوم عطلة
"لا شيء نحن مجبران على الإقامة في نفس الغرفة بسبب خادمة والدي و التي ستبقى لاسبوع اخر الى ان احضر واحدة جديدة" قال بفتور
أنت تقرأ
إنه زوجي ✔️
Fanfictionترى أين ولد هذا الحب؟ أبين صخور الجليد التي صهرت بها أرواحنا؟ أم بين دموعنا الحارقة المتكسرة؟ ترى كيف ترامى بين أوديةٍ و بحار؟ بين شظايانا المفتتة في مآسي قلوبنا الضائعة؟ خلف أقنعتنا المهشمة؟ أم في النهم الزائف الذي أحطنا أنفسنا به؟ [كانت ثوا...
