//39// شك

2.9K 166 43
                                    

"انسة كيم.. هل يمكننا القاء الرسميات جانبا؟ نادني زين فقط" اخبرها زين بينما اخذت عينه تحدق بخاصتها بحثاً عن شيء مبهم و تبسمت كيلي بارتباك..

ظنت بانها قتلت ذلك الشعور الغبي، و لكن ها هو يعود مجددا بمجرد ما ان تلتحم نظراتهما هو ينبش بهما عن وهمه و هي تقاتل بحثا عن نفسها القديمة تلك التي كسرها، دعوني اخبركم سرا كانت قد اخفته جيدا عن الجميع بل حتى عن نفسها سرا خباته بحذر شديد في احلك سراديب وجدانها، سر يشكل لها نقطة الضعف العظمى.

سر انها قد تخطت مرحلة حبه لها منذ زمن، منذ تلك الليلة عندما التحمت ارواحهما فجاة خلال تلك القبلة هي ادركت انها تخطت كل مراحل الحب المعروفة، و لانها كانت تحكي هي لم تعترف مطلقاً بذلك، لانها ببساطة ليست من ذلك النوع من الفتيات، هي صبيانية متهورة، مغرورة جدا و يصعب عليها الاعتراف بالحب، لانها تراه نقطة ضعف لدى كل انثى، كرهت زين لانها احبته اكثر مما ينبغي لها ان تفعل، كرهته لانها و لمرات عديدة كادت ان تسقط امام سلطان عشقة و لكن كرامتها كانثى لم تسمح لها، جنونها و كبريائها الطاغي عنادها كل تلك الاشياء جعلتها تكرهه كثيراً، لانه قلب حياتها هو ورائحة الفلفل الاسود خاصته، تلك الرائحة التي رافقت احلامها يومياً الامر الذي اخفته عنكم، لكنها لم تعرف حقيقة نقطة الضعف، لم تعرف بان الضعف يمكن تبديله لقوة فقط ان ابدلت حرف الضاض ألفاً لميسي اعف، امر العفو الذي يمليه عليك الضعف، طلبا منك عفوه، لكن للاسف لا وجود لتلك الكلمات في قاموس انثى متكبرة على الحب، انثى علمتها والدتها منذ الطفولة بان الحب ضعف و الضعف خسارة و بالتالي لا مكان للعفو، لانك ان عفيت كبريائك و اعترفت بحبك ستخسرين تماماً مثلما خسرت والدتها حب حياتها قديما.

لكنها لم تكن تعرف جنون القلب و تمرده، فهو و على الرغم من كل شيء وقع لصاحب تلك النظرات الميته، حتى حصل ما حذرتها والدتها منه يومياً، حتى خسرت و اكتشفت حقيقة حبه المزيف، ليس كذلك و حسب بل وحاول قتلها، و كالسم الذي انتشر في شراين كيانها كان حبه، جعلها تكره نفسها كثيراً، تكره وجودها في الحياة، لانها و لجزء من الثانية احبته، رغم انه صفعها و اهانها مباشرة بعد ان قبلها خطف شقيقتها و بل و حاول قتلها متسببا في فقدانها لسمعها و بصرها و من يعلم ربما كان هو خلف اولائك الذين اختطفوها في الهند؟

و المصيبة انها ما تزال تحبه!

الامر الذي جعلها تكره نفسها اكثر، قالت ستنتقم لان جرح كبريائها كان يحرقها بشدة لان منظر شتات كرامتها و اشلاء قلبها المبعثر كان يؤلمها،  لانها... كانت تريد ان تراه بشدة..

لانها كالحمقاء ما تزال تحبه، و لا هي لم تعترف لنفسها بعد، و لن تعترف ابدا، لانها لا تريد ان تتعلم درسها، لا تريد ان تتعلم بانه تحت سطوة العشق لا مكان الكبرياء و العزة والكرامة، لا وجود تحت سطوة ذلك الحاكم الظالم سوى للالم و المعاناة و الجنون، لا مكان سوا لتلك السحابة السوداء التي تلثم القلب و تسمم العقل، لا مكان للعدل، و لا للانتقام.

إنه زوجي ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن